معا ًَ على طريق النصر ..
سيُدرك النصر إن يأذن به صمـد
.................بعد امتحان بخير المال والولــــد
ودولة الظلم لن تبقي إلى أمــد
................وهل تدوم ومادامت الي أحـــد
ستشرق الشمس لا تجـزع لغيبتها
................ويبزغ الفجر فوق السهل والنجـــــد
وترجع القدس تزهو في مآذنــها
.................وعد الإله الكريم المنعـم الصمـــد
كل مسلم يتوق إلى تحرير الأقصى وتحرير فلسطين والعراق وكل بلد مسلم
وكان من القضايا المُسَلًّم بها أنه لابد منّا أن نسلك طريق النصر .. لنصرة اخواننا المسلمين
لكن تفاجأت بموقف أثبت لى أنه يوجد من شباب وبنات المسلمين ومن أبناء الأمة الاسلامية
من لايهمه قضية النصرة لاخواننا فى فلسطين
أو عندما أُحسِن الظن أقول أنه لا يعرف واجبه تجاه أهلنا فى فلسطين وكل بلد مسلم حلت به نكبة الاحتلال
أى نعم أنه يتمنى لهم النصر ، لكن دون أن يكون له أدنى دور في صنع هذا النصر
وهذا ما أحزننى وبشدة ......
فهل راودتك نفسك من ذى قبل لماذا النصرة ؟
لماذا أُغرِقْ نفسى فى تساؤلات وأجوبة ولماذا أشغل نفسى بالقضية بقضية فلسطين وغيرها من قضايا اخوننا المسلمين فى كل مكان ،
أما يكفينى الهم الذى أعيش فيه من ضيق رزق وابتلاءات تحول دون العيش وخلافه ؟
وفى الواقع أن نصرتهم ليست تفضلا ً منّا إنما هى واجب .. نعم واجب حتمى !!
فى حق أمة الجسد الواحد!!
فقد قال صلى الله عليه وسلم:
«مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد، إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسم بالحمى والسهر»
(أخرجه البخاري ومسلم).
وقال صلى الله عليه وسلم: «المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضاً وشبك بين أصابعه»
(أخرجه البخاري ومسلم).
قال صلى الله عليه وسلم صلى الله عليه وسلم:
«وكونوا عباد الله إخوانا المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله ولا يسلمه ولا يحقره»
(أخرجه مسلم).
وقال صلى الله عليه وسلم:
«كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه»
(رواه مسلم)
لو ما يوجد غيرهذه الأحاديث التى تبين حق المسلم على المسلم لكانت وافية لاثبات وجوب النصرة !!
فإن الله تعالى ربط بين المسلمين، برباط الأخوّة كما قال تعالى: {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ} [سورة الحجرات: 10]
فالنصرة
أولاً: فريضة شرعية
يتعين على أهل الأرض المسلمة المحتلة الجهادُ من أجل تحريرها.. أي يُفرض عليهم الجهاد كالصلاة المفروضة وكصيام رمضان..
ولا خلاف بين العلماء في أن من لم يجاهد من أهلها لتحريرها بكاملها أثم..
وبالتالي فإن على أهل فلسطين أن يجاهدوا حتى يحرروها بكاملها، فإن لم يكف أهل فلسطين لتلك المهمة – كما هو واقع أمامنا اليوم -
تعيَّن الجهاد على الأقطار الإسلامية المجاورة أو ما تسمى دول الجوار:وهكذا ،
حتى يشمل ذلك كل مسلمي الأرض.. فرض على المسلمين في كل الأرض أن ينصروا إخوانهم في فلسطين،
وهم يرون ما يصيبهم يوميًّا وعلى مدار أكثر من خمسين سنة!!
فنحن أحق بهذه النخوة منهم !!
وكما رأينا شعوبا ً انتفضت من أجل القضية الفلسطينية وليس بيننا وبينهم رابط لا دين ولا ثقافة ولالغة ولكن
النخوة الإنسانية قد تحمل بعض الكافرين على التحرك لنصرة المسلمين المظلومين!!وهذا هو واجب النخوة
فنحن أحق بها منهم !!!
ولا بد أن نتذكَّر أن بعض المشركين من بني هاشم قد حوصروا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
وأصحابه في شعب أبي طالب ثلاث سنوات ذاقوا فيها مرارة الجوع والحرمان..
وما تحملوا ذلك إلا نُصرةً لمحمد صلى الله عليه وسلم لمجرد أنه من قبيلتهم!!
ً خصوصية فلسطين..
وإذا كان الشرع يفترض على المسلمين تحرير أي أرض إسلامية يحتلها العدو..
فإن لأرض فلسطين خصوصية إسلامية تُضاعف الهمم لتحريرها، وتُلهِب الأشواق للاستشهاد على ترابها..
أرض فلسطين أرض خاصة، ليست ككل أراضى المسلمين..
·- فيها المسجد الأقصى.. أولى القبلتين، وثالث الحرمين، ومسرى رسول الله.
وثالث المساجد التى لا تُشد الرحال إلا إليها
ووضع بعد المسجد الحرام بأربعين سنة
فهو ثان ِ مسجد وضع على الأرض والأرجح أن أول من بناه هو آدم عليه السلام،
· -وهي الأرض التي بارك الله عز وجل فيها للعالمين.
·- وفي أكنافها يرابط المجاهدون الصادقون إلى يوم القيامة.. فقد روى أحمد في مسنده عن أَبِي أُمَامَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ :
"لَا تَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِي عَلَى الْحَقِّ ظَاهِرِينَ، لَعَدُوِّهِمْ قَاهِرِينَ، لَا يَضُرُّهُمْ مَنْ خَالَفَهُمْ إِلَّا مَا أَصَابَهُمْ مِنْ لَأْوَاءَ (أي: مشقة)
حَتَّى يَأْتِيَهُمْ أَمْرُ اللَّهِ وَهُمْ كَذَلِكَ. قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَأَيْنَ هُمْ؟ قَالَ: بِبَيْتِ الْمَقْدِسِ، وَأَكْنَافِ بَيْتِ الْمَقْدِسِ".
إسناده صحيح
· وهي أرض المحشر والمنشر،فقد روى الإمام أحمد بسنده عن ميمونة بنت سعد مولاة النبي صلى الله عليه وسلم قالت:
يا نبي الله أفتنا في بيت المقدس ؟ ، فقال : "أرض المحشر والمنشر".صحيح
لذا فإن فلسطين تحتل مكان القلب من كل مسلم
فكما بيّنا أن النصرة من أعظم الواجبات، لو تعرضت أيُّ طائفة من المسلمين لعدوان في أيِّ بلدمن البلدان
فما بالكم إذا كانت الأرض المسلمة هذه، هى أرض فلسطين بمكانتها العريقة فى الاسلام ، ومحتلوها هم الصهاينة
اليهود ، الذين هم أشدّ الناس عداوةً للذين آمنوا بنص القرآن،
،
هل من بعد ذلك تردد فى أن نصرتهم واجب؟ّ!!
الروابط المفضلة