انتقلت منتديات لكِ النسائية إلى هذا الرابط:
منتديات لكِ النسائية
هذا المنتدى للقراءة فقط.


للبحث في شبكة لكِ النسائية:
الصفحة 1 من 2 12 الأخيرالأخير
عرض النتائج 1 الى 10 من 12

الموضوع: حدثونـــــا .... 1

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Apr 2006
    الموقع
    نبـــــــــض العـــــــــــــــراق ..
    الردود
    5,453
    الجنس
    امرأة

    موضوع حوار حدثونـــــا .... 1

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحابته ومن والاه

    وبعد ..

    نبدأ مستعينين بالله سلسلة (( حدثونا ))
    والتي ستكون في كل مرة عن موضوع ما ..

    ستحدثوننا انتم بـــــــ ....
    تجربة عشتها أو شاهدتها ..
    كلمة قرأتها أو سمعتيها من احد علقت بذهنك لقوة تأثيرها ..
    أو موعظة يجود بها قلمكِ ..
    أو آية أوحديث يتعلق بنفس الموضوع ..(( مع مراعاة ذكر رقم الآية والسورة وذكر سند الحديث ))

    الهدف من الموضوع ..
    الأستفادة وأخذ العبرة والنصح من بعض ..



    ملاحظة مهمة :: أرجو ممن يمرون على الموضوع ويقرأون مافيه إن لم يكن لديهم مايسجلون مما ذكرت أن يكتفون بالقراءة

    نريد ان تكون في جميع الردود شيئا مما ذكرت
    ليكون كتيبا على صفحات لكِ





    بسم الله ...

    موضوع حدثونا .... ((1)) هو ....

    .. الصــبـــر ..

    .
    .
    .


    ننتظر اقلامكم ..













    اللهم ارضنا وارضى عنا .. وأعنا ولاتعن علينا





    \\ على الثغور المكشوفة تقف داعية

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Apr 2006
    الموقع
    نبـــــــــض العـــــــــــــــراق ..
    الردود
    5,453
    الجنس
    امرأة
    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله

    اخوتي .. هناك حقيقة يجب ان ندركها
    وتطمئن قلوبنا لها ::: مادمنا نحيا في الدنيا فلا يمكن ان نعيش بدون ابتلائات ومحن ..
    وانما جعل الله تعالى دنيانا مليئة بالأكدار والأبتلائات ليزداد شوق العبد للجنان فيشمر لها

    ولطالما استوقفني قول الحق جل جلاله " إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب "الزمر:10.
    ولطالما مدتني تلك الآية بطاقة هائلة من الصبر
    فمن وعد هو الله تعالى وربنا سبحانه لايخلف وعدا
    (( بغير حساب )) .!!
    يالله ..!! قلت (( بغير حساب ))
    فأي جزاء ينتظركم أيها الصابرون .. فقط .. تــــــأمـــــلــوا ..!!











    اللهم ارضنا وارضى عنا .. وأعنا ولاتعن علينا





    \\ على الثغور المكشوفة تقف داعية

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Sep 2006
    الموقع
    اسكندرية حبيبتي
    الردود
    741
    الجنس
    أنثى
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


    ما شاء الله موفقات دائما جزاكِ الله كل الخير أخيتي الانباريه

    يمكن تفاعلي الأيام هذه في الموقع كثيرة وبضحك كثير لأني والحمد لله أمر بأزمات المولي وحده أعلم بها وأحاول أن اتمسك بالصالحات من اخواتي ليعونني علي إجتياز هذه الفتره

    وكلما ردد احد كلمة الصبر تذكرت سيد الخلق اللهم صلي علي سيدنا محمد وسلم و بارك وكيف تحمل المشقات من أجل رفعة هذا الدين وكيف كانت معاملة الكفار له وأتذكر ممن أعرفهم والله أناس بسطاء يعيشون في دوامة من العذاب اليومي وأدعولهم وأري نفسي فأحمد لله وأقوي إرادتي وأتذكر دائماً قول الله تعالي :

    بسم الله الرحمن الرحيم " لتبلون في اموالكم وانفسكم ولتسمعن من الذين اوتوا الكتاب من قبلكم ومن الذين اشركوا اذى كثيرا وان تصبروا وتتقوا فان ذلك من عزم الامور"
    صدق الله العظيم

    واضع نصب عيني أطفال فلسطين وأطفال النيجر و اناس لا يعلم احدعنهم شيء سوي الملك العزيزالرؤوف وأصبر دائماً

    أتذكر فأصبر وأحتسب
    ********

    فالشكوي لغير الله مذلة و عندما نتأمل في غيرنا سنجد أنه هناك من هو مصاب بمرض مميت ولا يجد قرشاً للعلاج وهناك من رمي من منزله هو واسرته لإجحاف الناس وظلمهم ولا يجد مكان يؤييه وهناك من يتم إغتصابها وتترك في البيت منبوذة أراهم كلهم وأصبر فأنا في نعمة هم يتمنونها بكل أزماتي وأقول الحمد لله

    الحمد لله لأنني أتكلم الآن وأتذكر الصبر والرضا والقناعة وأدعوا بهم واتذكر سيدنا أيوب عليه السلام إبتلاه ربه بمرض فضاعت الصحة والمال والأولاد وبعد عنه الناس وبقيت زوجته فصبر وأحتسب فمن يحتمل كل هذا الان ويحتسب وهداه ربه للدواء ورجعت له الصحة والمال والأولاد ما شاء الله هذا كرم الله سبحانه وتعالي


    أدعو أن يفرج عنا الله ونسأله الصبر والرضا بعد القضاء


    و ايضا هناك صبر ليس علي الإبتلاء ولكن علي الأفعال والأقوال مثل قصة سيدنا موسي وسيدنا الخضر فهي من أروع القصص في القرآن التي توضح قيمة التمهل وليس كل ما تعرفه أنت هو السليم فهناك من يعلم عنك بأمر الله فأصبر لحكم الله فما نعلم ما يريده الله لنا من خير أي فلنستقم ونتوكل علي الله

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    آخر مرة عدل بواسطة las3a akeed : 18-02-2008 في 05:10 AM

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    الموقع
    ( شذى الإيمان سابقا) بجوار مسجد المصطفى " صلى الله عليه وسلم" ....
    الردود
    4,922
    الجنس
    أنثى
    التدوينات
    3
    التكريم
    • (القاب)
      • درة صيفنا إبداع 1432هـ
      • مُتميّزة جدول رمضان 1430
      • إيقاع مميز
    هذه لمحات من قصص الصابرين - جعلنا الله وإياكم منهم -

    والتأمل في مثل هذه القصص من أعظم الأسباب المعينة على الصبر



    فهذا نوحٌ عليه السلام صبر في دعوته لقومه صبراً عظيماً

    دام ألف سنة إلا خمسين عاماً جاهد في الدعوة

    وصبر على الإيذاء والسخرية، اتهموه بالجنون والسحر والضلال

    وهو يقابل ذلك بالصبر حتى قالوا: {لئن لم تنته يا نوح لتكونن من المرجومين}، وصبر..


    إبراهيم تعرض لمحنة عظيمة ويصبر صبر الموحد الموقن بوعد الله،

    حتى لما ألقي في النار قال: {حسبي الله ونعم الوكيل}

    حتى لما أُمِر بذبح ولده صبر وهمّ بذبح الولد

    وأخذ السكين وأضطجع الولد استسلاماً لأمر الله،

    والله ابتلاه بهذا الأمر فصبر.


    وموسى واجه التهديد والإيذاء من قومه وقوم فرعون قبلهم،

    فصبر على دعوة قومين!.


    والنبي صلى الله عليه وسلم قال لما تذكرأخيه موسى: { يرحم الله موسى قد أوذي بأكثر من هذا فصبر}.


    إبراهيم لما أُمِر بترك ولده وهو حديث عهد ولادة

    ، وقد كان عقيماً ، جاءه اسماعيل بعد سنوات طويلة جداً وهو شيخ كبير،

    وجاءه الأمر من الله اتركه وأمه في وادٍ غير ذي زرع!

    مانال الخليل هذه المرتبة من شيء قليل

    فمضى ولم يلتفت ولم يتحسر ولم يتردد ،

    حتى قالت هاجر: لمن تتركنا؟آلله أمرك بهذا؟ قال: نعم،

    فرجع للشام ورزقه الله من سارة بإسحاق ومن ورائه يعقوب.


    وعيسى عانى من بني إسرائيل من التهم الباطلة، تآمروا على قتله وصلبه وصبر حتى رفعه الله إليه.


    وخاتم الأنبياء صلى الله عليه وسلم كم تعرض للأذى والاضطهاد،

    قالوا عنه مجنون ساحر كذاب خائن،

    وأشد شيء على الصادق أن يتهم بالكذب ,

    أشد شيء على العاقل أن يقال عنه مجنون،

    وأشد شيء على الأمين أن يتهم بالخيانة،

    وأشد شيء على المؤمن أن يقال عنه شاعر ساحر به جنّة،

    وهو أكمل الخلق وأصدقهم وأعقلهم ،

    ووضعوا الشوك وأخرجوه من بلده ،

    وذهب للطائف يعرض نفسه على القبائل،

    وأحسّ بالاضطهاد وخرج من مكة لا يدري من الهم لم يستفق إلى في قرن الثعالب، حتى تآمروا على قتله{ليُثبتوك أو يقتلوك أو يخرجوك}،

    وقتلوا بعض أصحابه وعذبوا بعضهم، وأشد شيء على النبي أن يرى أتباعه يضطهدون ويقتلون أمامه،

    يمر عليهم فيقول: ( صبراً آل ياسر فإن موعدكم الجنة)،

    وهكذا صبر صلى الله عليه وسلم حتى أتاه اليقين من ربّه بلّغ الرسالة وأدّى الأمانة

    حتى لما ذهب المدينة لا يُظَنّ أن مجالات الصبر قد خفّت

    لأنه عانى من المنافقين معاناة عظيمة، يكفي حادثة الإفك،

    وصبر على كيد اليهود ، ووضعوا له السم، وكانت نوبات الحمى تنتابه حتى مات

    في آخر نوبة منها فكان في ذلك أجله


    وهكذا أصحابه، بلال ، سمية،صهيب،عمار، مقداد ، أبو بكر، صهروهم في الشمس وعذبوهم..


    وهذا الصحابي خبيب ، يسجن ليقتل ويصلب..

    ولست أبالي حين أقتل مسلماً على أي جنبٍ كان في الله مصرعي


    المرأة التي قُتِل أبوها وأخوها وزوجها في يوم أحد فصبرت على ما حصل لها من هذه الأقدار، فماتوا في رفعة الدين ونصرة الدين وجهاد الكفار،


    وهكذا سار على هذا المنوال التابعون وتابعو التابعين..

    آخر مرة عدل بواسطة خزامى المدينة : 19-02-2008 في 01:11 AM
    خزامى المدينة

    اهلا بكم في متجر خزامى شوب

    للملابس الراقيه والشنط والاحذية

    والصابون المغربي التقليدي والافريقي وزبدة الشيا

    وتوزيعات الأفراح والمناسبات

    فحياكم الباري
    عن طريق الواتس (
    للجادات الله يرضى عليكم
    0583878200

    عن طريق موقع الالكتروني ( متجر خزامى شوب )
    أو عبر صفحة المتجر في الفيس بوك

    أو عبر صفحة تويتر


  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    الموقع
    ( شذى الإيمان سابقا) بجوار مسجد المصطفى " صلى الله عليه وسلم" ....
    الردود
    4,922
    الجنس
    أنثى
    التدوينات
    3
    التكريم
    • (القاب)
      • درة صيفنا إبداع 1432هـ
      • مُتميّزة جدول رمضان 1430
      • إيقاع مميز
    من سير الصالحات
    (أعجب قصة صبر معاصرة)

    يرويها الدكتور خالد بن عبد الله الجبير استشاري وجراح أمراض القلب


    قال الدكتور حفظه الله :

    أجريت عملية لطفل يبلغ من العمر سنتين ونصف ، وبعد يومين وبينما هو جالس بجوار أمه بحالة جيدة ، إذا به يُصاب بنزيف في القصبة الهوائية ويتوقف قلبه لمدة 45 دقيقة وتتردى حالته ، ثم أتيت إلى أمه فقلت لها : إن ابنك هذا أعتقد أنه مات دماغياً .
    أتدرون بماذا ردّت عليّ ؟

    قالت : الحمد لله . اللهم اشفه إن كان في شفاءه خيراً له .
    وتركتني .
    كنت أنتظر منها أن تبكي ! أن تفعل شيئا ! أن تسألني !
    لم يكن شيء من ذلك .
    وبعد عشرة أيام بدأ ابنها يتحرك
    وبعد 12 يوما يُصاب بنزيف آخر كما أصيب من قبل ، ويتوقف قلبه كما توقّف في المرة الأولى .
    وقلت لها ما قلت لها
    وردّت عليّ بكلمتين : الحمد لله .
    ثم ذهبت بمصحفها تقرأ عليه ، ولا تزيد عليه .

    وتكرر هذا المنظر سـتّ مرّات

    وبعد شهرين ونصف ، وبعد أن تمّت السيطرة على نزيف القصبة الهوائية
    فإذا به يُصاب بخرّاج في رأسه تحت دماغه لم أرَ مثله .
    وحرارته تكون في الأربعين وواحد وأربعين درجة
    قلت لها : ابنك الظاهر إنه خلاص سوف يموت
    قالت : الحمد لله . اللهم إن كان في شفاءه خيراً فاشفه يا رب العالمين ..
    وذهبت وانصرفت عنّي بمصحفها
    وبعد أسبوعين أو ثلاثة شفا الله ابنها
    ثم بعد ذلك أصيب بفشل كلوي كاد أن يقتله
    فقلت لها ما قلت

    فقالت : الحمد لله . اللهم إن كان في شفاءه خيراً له فاشفه ..
    وبعد ثلاثة أسابيع شفاه الله من مرض الكلى
    وبعد أسبوع إذا به يُصاب بالتهاب شديد في الغشاء البلوري حول القلب ، وصديد لم أرَ مثله
    فتحت صدره حتى بان وظهر قلبه ليخرج الصديد
    فقلت لها : ابنك الظاهر ها المرة ما فيه أمل !
    قالت : الحمد لله .
    وبعد ستة أشهر ونصف يخرج ابنها من العناية المركزة

    لا يرى .
    لا يتكلّم .
    لا يسمع
    لا يتحرّك
    كأنه جثة هامدة
    وصدره مفتوح ، وقلبه يُرى إذا نُزِع الغيار .

    وهذه المرأة لا تعرف إلا ( الحمد لله )
    وإذا كان واحد منكم سألني عن ابنها فهي قد سألتني !
    أبداً ! ستة أشهر ونصف لم تسألني سؤال واحد عن طفلها

    وبعد شهرين ونصف ... ماذا حدث ؟؟
    خرج ابنها من المستشفى يسبقها ماشياً سليماً معافى ، كأنه لم يُصب ..
    لم تنته القصة ... لم تنته القصة ... لم تنته القصة
    فكان العجب بعد سنة ونصف

    أن أخبرني ( السكرتير ) فقال : هناك امرأة ورجل وطفلان يُريدون أن يُسلموا عليك
    جئت ، وإذا به زوج تلك المرأة الذي كلما أراد أن يتكلّم ويسألني قالت : اتركه .. توكّل على الله .
    لم تسيطر على نفسها فقط ولكنها سيطرت على زوجها ؛ لأنها رمت حبالها وتوكلها وتذللها وانطراحها بين يدي الحي الذي لا يموت الذي يُحيي العظام وهي رميم ..

    رأيت ذلك ( مريضي هذا ) وقد أصبح ذو الأربع سنوات ، وعلى كتفها طفل عمره ثلاثة أشهر تقريبا
    قلت لزوجها مازحا : ما شاء الله هذا رقم 10 وإلا 12 ! ( من بين الأولاد )
    فضحك وقال
    اسمعوا ما قال
    قال : يا دكتور هذا الثاني !
    لأننا بقينا ( 17 سنة ) في عقم نبحث عن علاج فرزقنا الله هذا الولد ثم ابتلانا به
    فرزقنا ربي الشفاء فهو المنان الكريم

    امرأة تنتظر 17 عاما وتذهب إلى بلاد العالم للعلاج ثم يأتيها طفل كهذا ثم يُصاب بما يُصاب ثم تصبر .

    أتدرون من احترمها ؟؟؟
    أتدرون من كان يأتي لها بالأكل والشرب ؟؟؟
    إنهنّ الممرضات الكافرات !
    لأنهن يحترمنها ويهبنها

    لأنها – كما قالت إحدى الممرضات – :
    هذه امرأة عندها مبادئ !
    عندها قوة شخصية

    ولكن الممرضة لم تعرف أن عندها قوة إيمان
    انتهت القصة .
    ======


    بقي أن نتأمل في هذه القصة التي ذكرها الدكتور
    العجب الذي لا ينقضي أن هذه المرأة تعيش بين أظهرنا في زمن الماديات
    والأعجب من ذلك هذا الصبر العجيب
    والعجب الذي لا ينقضي أن هذا الطفل لم يأت إلا بعد معاناة سبعة عشر عاماً
    ثم تُبتلى هذا الابتلاء ، وتصبر هذا الصبر

    فـ لله درّها ما أعظم إيمانها بالله
    و لله درّها ما أصبرها
    ولله درّها ما أبلغ قصتها من قصة
    وما أكبرها من موعظة
    خزامى المدينة

    اهلا بكم في متجر خزامى شوب

    للملابس الراقيه والشنط والاحذية

    والصابون المغربي التقليدي والافريقي وزبدة الشيا

    وتوزيعات الأفراح والمناسبات

    فحياكم الباري
    عن طريق الواتس (
    للجادات الله يرضى عليكم
    0583878200

    عن طريق موقع الالكتروني ( متجر خزامى شوب )
    أو عبر صفحة المتجر في الفيس بوك

    أو عبر صفحة تويتر


  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Jun 2006
    الموقع
    قلب لــــــــcanadaــــــــكِ
    الردود
    4,560
    الجنس
    امرأة
    التدوينات
    2
    التكريم
    • (القاب)
      • شعلة العطاء
      • نجمة المقال الاجتماعي2008
      • مبدعةالمعجنات الرمضانية
      • نقاء الحرف
    قالو عن الصبر

    الصبر ...عند المصيبة .. يسمى ايماناً

    الصبر.. عند الاكل .. يسمى قناعة

    الصبر.. عند حفظ السر .. يسمى كتماناً

    الصبر.. من اجل الصداقة .. يسمى وفاء

    ان الصبر من احلى الصفات التى يتحلى بها المسلم.
    و لانه صعب يحتاج الى اجتهاد كبير جدا من الشخص ............

    الصبر يعلم الحكمه و التصرف السليم عكس عدم الصبر الانزعاج او القلق الذى يؤدى الى سوء التصرف
    الذى بدوره يؤدى الى توتر الحياه باكملها و تشتت التفكير و عدم اتزان الامور........
    لدي من تجاربى الشخصيه قصص عن الصبر اريد ان احكى لكم منها::

    انى كنت عصبيه عندما كنت حامل بابنى الاخير( الان 6 شهور)
    حيث بطبعى لا احب الفوضى و اميل الى النظام و الترتيب و النظافه فى كل شئ حولى........
    و طبعا لا استطيع فى نفس الوقت ان امنع ابنى(5 سنوات) الذى احيانا يسمع الكلام و بنتى (سنتين و 4 شهور) وقتها من اللعب و هى كثيرة الفوضى .
    بصراحه كنت عصبيه جدا وقتهااثقلت كاهلهم بالاوامر............ لا تفعلوا ذلك......... رجعوا اللعب فى مكانها.............. لا تجرى و انت نازله من السلم .........لا تسكبى العصير على السجاده....................
    لا لا لا لا...........
    بصراحه اثقلت عليهم جدا و فى نفس الوقت حاسه بالذنب جدا فلجات الى الله ان يلهمنى الصبر ..........
    و صدقونى اخواتى كنت اسال الله لدرجه انى اقيم الليل مخصوص علشان اساله انى يلهمنى الصبر.........
    فاستجاب لدعائى بان شغلنى بهوايه جميله و هى التطريز و الخياطه مع العلم بانى غير محترفه لهذا الشان
    فقط كنت احبها منذ صغرى..........
    و لكن لله فى خلقه شئون فبفضل الله جعلنى اضع فى بيتى لمسات جميله فى كل ركن خصوصا انه ولادتى كانت مع رمضان فالتجهيزات اصبحت للولاده و لرمضان ايضا بدات من حياكه الستائر فى غرفه المعيشه مرورا باضافه لمسات على السفرة الى غرفتى الخاصه و كنت اقوم بهذا العمل وانا موجوده امام اولادى يلعبون و يمرحون تحت مراقبتى بدون اى مشاكل و صبرت عليهم جدا و الحمدلله و لا اوامر و لا ضغوط و اعصابى ارتاحت و كنت سعيده انى اضيف هذه اللمسات المتواضعه دون تكاليف باهظه و الشئ الذى كان يفرحنى انها من عمل يدى و ليس جاهزا.....
    بالاضافه الى ذلك و بفضل الله كنت بصدد حفظ سورة البقرة و كنت كلما حفظت وجه احاول تسميعه و انا اعمل فى ستائرى و مفارش السفرة و هكذا........انتهت عصبيتى بفضل الله سبحانه و تعالى فبدلا من ان اصرخ فى بنتى و هى نازله من السلم الهمنى الله بعمل ستائر بالممر الفاصل بينهم حتى لا تنظر من تحت او تدخل رجولها و تقع.......

    لدرجه انى قمت بتنزيل بعض من هذه اللمسات فى ركن الديكور و ركن التجارب ربما راها البعض منكم .

    اسال الله العظيم رب العرش الكريم ان يلهمنا الصبر و الحكمه و التريث فى كل امورنا

    و فوق كل ذلك كما قالت الغاليه الانباريه جزاها الله كل خيرفى ردها

    ولطالما استوقفني قول الحق جل جلاله " إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب "الزمر:10.
    ولطالما مدتني تلك الآية بطاقة هائلة من الصبر
    فمن وعد هو الله تعالى وربنا سبحانه لايخلف وعدا
    (( بغير حساب )) .!!
    يالله ..!! قلت (( بغير حساب ))
    حتى هذه اللحظه اسال الله الجنه بدون حساب نعم اتمنى ذلك لى و لكم و اختم قولى بهذه الايات:

    الرعد: 24
    (سَلاَمٌ عَلَيْكُم بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ )

    المؤمنون: 111
    (إِنِّي جَزَيْتُهُمُ الْيَوْمَ بِمَا صَبَرُوا أَنَّهُمْ هُمُ الْفَائِزُونَ )

    الفرقان: 75
    (أُوْلَئِكَ يُجْزَوْنَ الْغُرْفَةَ بِمَا صَبَرُوا وَيُلَقَّوْنَ فِيهَا تَحِيَّةً وَسَلامًا )

    فصلت: 35
    (وَمَا يُلَقَّاهَا إِلا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ )

    الإنسان: 12
    (وَجَزَاهُم بِمَا صَبَرُوا جَنَّةً وَحَرِيرًا )

    و هنا تجدون كل ايات الصبر فى القران الكريم:

    http://www.alquran-network.net/assabr.htm

    و جزاك الله الف خير اختى الانباريه و جعل كل ما تقدميه فى ميزان حسناتك يا رب

    و السلام عليكم ورحمه الله تعالى و بركاته
    آخر مرة عدل بواسطة *ام هند* : 19-02-2008 في 06:53 AM



  7. #7
    العجورية's صورة
    العجورية غير متواجد بالعلم نرتقي-درة النافذة الإجتماعية لشهر مارس
    تاريخ التسجيل
    Aug 2007
    الموقع
    فلسطينيه في الاردن
    الردود
    6,773
    الجنس
    امرأة
    التكريم
    (أوسمة)
    شكرا لك حبيبتي الانباريه
    عجبت لصبر صديقه غاليه علي وما اصابها
    اتهم زوجها بالسرقه في عمله وفصلوة من العمل .......كلما كانت تشتكي لي همها اقول لها
    اقرأي سورة العصر لعل الله يخفف عنك
    زوجها وعدها بالتوبه الى الله وعندما تتألم
    اقول لها الرزق من الله اقرأي سورة العصر
    ان شاء الله ازمه وتزول
    والحمد لله صمدت بفضل الله من اجل اولادها
    وهو الان يبحث عن عمل جديد
    كثيرة هي الازمات ......وهي امتحان من الله للناس
    والصبر هو المفتاح الوحيد لدفع الكثير من العثرات
    اللهم ارزقنا الصبر على البلاء
    ومرافقة الشهداء
    آمين

  8. #8
    ندى الإخاء's صورة
    ندى الإخاء غير متواجد لجنة مشروع جوال لكِ "سفيرة متميز لبلدها"
    تاريخ التسجيل
    May 2007
    الردود
    6,060
    الجنس
    أنثى
    التدوينات
    2
    التكريم
    (أوسمة)

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Mar 2007
    الموقع
    في الطريق الى الاقصى..
    الردود
    725
    الجنس
    امرأة
    السلام عليكم

    بارك الله فيك اختي الأنبارية.. ما شاء الله فكرة ممتازة

    منذ أيام كنت أقرأ في كتاب رياض الصالحين وفيه باب خاص عن الصبر .. أضعه بين أيديكن:

    باب الصبر

    قال اللَّه تعالى : { يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا} .
    وقال تعالى : { ولنبلونكم بشيء مِنْ الخوف والجوع ونقص مِنْ الأموال والأنفس والثمرات، وبشر الصابرين} .
    وقال تعالى : { إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب} .
    وقال تعالى: { ولمن صبر وغفر إن ذلك لمن عزم الأمور} .
    وقال تعالى: { استعينوا بالصبر والصلاة إن اللَّه مع الصابرين} .
    وقال تعالى: { ولنبلونكم حتى نعلم المجاهدين مِنْكم والصابرين} .
    والآيات في الأمر بالصبر وبيان فضله كثيرة معروفة.

    25- وعن أبي مَالِكٍ الْحَارِثِ بْنِ عَاصِم الأشْعريِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم : « الطُّهُورُ شَطْرُ الإِيمَان ، وَالْحَمْدُ للَّه تَمْلأَ الْميزانَ وسُبْحَانَ الله والحَمْدُ للَّه تَمْلآنِ أَوْ تَمْلأ مَا بَيْنَ السَّموَات وَالأَرْضِ وَالصَّلاَةِ نورٌ ، والصَّدَقَةُ بُرْهَانٌ ، وَالصَّبْرُ ضِيَاءٌ ، والْقُرْآنُ حُجَّةُ لَكَ أَوْ عَلَيْكَ . كُلُّ النَّاس يَغْدُو، فَبِائِعٌ نَفْسَهُ فمُعْتِقُها ، أَوْ مُوبِقُهَا» رواه مسلم .

    26- وَعَنْ أبي سَعيدٍ بْن مَالِك بْن سِنَانٍ الخُدْرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَنَّ نَاساً مِنَ الأنصَارِ سَأَلُوا رَسُولَ الله صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم فأَعْطاهُم ، ثُمَّ سَأَلُوهُ فَأَعْطَاهُمْ ، حَتَّى نَفِد مَا عِنْدَهُ ، فَقَالَ لَهُمْ حِينَ أَنَفَقَ كُلَّ شَيْءٍ بِيَدِهِ : « مَا يَكُنْ مِنْ خَيْرٍ فَلَنْ أدَّخِرَهُ عَنْكُمْ ، وَمَنْ يسْتعْفِفْ يُعِفَّهُ الله وَمَنْ يَسْتَغْنِ يُغْنِهِ اللَّهُ ، وَمَنْ يَتَصَبَّرْ يُصَبِّرْهُ اللَّهُ . وَمَا أُعْطِىَ أَحَدٌ عَطَاءً خَيْراً وَأَوْسَعَ مِنَ الصَّبْرِ » مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ .
    27- وَعَنْ أبي يَحْيَى صُهَيْبِ بْنِ سِنَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : قَالَ رَسُولُ الله صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم : «عَجَباً لأمْرِ الْمُؤْمِنِ إِنَّ أَمْرَهُ كُلَّهُ لَهُ خَيْرٌ ، وَلَيْسَ ذَلِكَ لأِحَدٍ إِلاَّ للْمُؤْمِن : إِنْ أَصَابَتْهُ سَرَّاءُ شَكَرَ فَكَانَ خَيْراً لَهُ ، وَإِنْ أَصَابَتْهُ ضَرَّاءُ صَبَرَ فَكَانَ خيْراً لَهُ » رواه مسلم .

    28- وعنْ أَنسٍ رضِيَ الله عنْهُ قَالَ : لمَّا ثقُلَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم جَعَلَ يتغشَّاهُ الكرْبُ فقَالتْ فاطِمَةُ رَضِيَ الله عنْهَا : واكَرْبَ أبَتَاهُ ، فَقَالَ : « ليْسَ عَلَى أبيك كرْبٌ بعْدَ اليَوْمِ »فلمَّا مَاتَ قالَتْ : يَا أبتَاهُ أَجَابَ ربّاً دعَاهُ ، يا أبتَاهُ جنَّةُ الفِرْدَوْسِ مأوَاهُ ، يَا أَبَتَاهُ إِلَى جبْريلَ نْنعَاهُ ، فلَمَّا دُفنَ قالتْ فاطِمَةُ رَضِيَ الله عَنهَا : أطَابتْ أنفسُكُمْ أَنْ تَحْثُوا عَلَى رسُول الله صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم التُّرابَ ؟ روَاهُ البُخاريُّ .

    29- وعنْ أبي زيْد أُسامَة بن زيد حَارثَةَ موْلَى رسُول الله صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم وحبَّهِ وابْنِ حبِّهِ رضـِيَ الله عنهُمَا ، قالَ : أَرْسلَتْ بنْتُ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم : إنَّ ابْنِي قَدِ احتُضِرَ فاشْهدْنَا ، فأَرسَلَ يقْرِئُ السَّلامَ ويَقُول : « إن للَّه مَا أَخَذَ ، ولهُ مَا أعْطَى ، وكُلُّ شَيْءٍ عِنْدَهُ بأجَلٍ مُسمَّى ، فلتصْبِر ولتحْتسبْ » فأرسَلَتْ إِليْهِ تُقْسمُ عَلَيْهِ ليأْتينَّها. فَقَامَ وَمَعَهُ سَعْدُ بْنُ عُبادَةَ، وَمُعَاذُ ابْنُ جَبَلٍ ، وَأُبَيُّ بْنَ كَعْبٍ ، وَزَيْدُ بْنِ ثاَبِتٍ ، وَرِجَالٌ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ ، فَرُفِعَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم الصبيُّ ، فأقعَدَهُ في حِجْرِهِ ونَفْسُهُ تَقعْقعُ ، فَفَاضتْ عَيْناهُ ، فقالَ سعْدٌ : يَا رسُولَ الله مَا هَذَا ؟ فقالَ:« هَذِهِ رَحْمةٌ جعلَهَا اللَّهُ تعَلَى في قُلُوبِ عِبَادِهِ » وفي روِايةٍ : « في قُلُوبِ منْ شَاءَ مِنْ عِبَادِهِ وَإِنَّمَا يَرْحَمُ اللَّهُ منْ عِبَادِهِ الرُّحَمَاءَ » مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ .
    وَمَعْنَى « تَقَعْقَعُ » : تَتحَرَّكُ وتَضْطَربُ .

    30- وَعَنْ صُهَيْبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم قَالَ : « كَانَ مَلِكٌ فيِمَنْ كَانَ قبْلَكُمْ، وَكَانَ لَهُ سَاحِرٌ ، فَلَمَّا كَبِرَ قَالَ لِلْمَلِك : إِنِّي قَدْ كَبِرْتُ فَابعَثْ إِلَيَّ غُلاَماً أُعَلِّمْهُ السِّحْرَ ، فَبَعَثَ إِلَيْهِ غُلاَماً يعَلِّمُهُ ، وَكَانَ في طَريقِهِ إِذَا سَلَكَ رَاهِبٌ، فَقَعَدَ إِلَيْهِ وَسَمِعَ كَلاَمهُ فأَعْجَبهُ ، وَكَانَ إِذَا أَتَى السَّاحِرَ مَرَّ بالرَّاهِب وَقَعَدَ إِلَيْه ، فَإِذَا أَتَى السَّاحِرَ ضَرَبَهُ ، فَشَكَا ذَلِكَ إِلَى الرَّاهِبِ فقال : إِذَا خَشِيتَ السَّاحِر فَقُلْ : حبَسَنِي أَهْلي ، وَإِذَا خَشِيتَ أَهْلَكَ فَقُلْ: حَبَسَنِي السَّاحرُ .
    فَبيْنَمَا هُو عَلَى ذَلِكَ إذْ أتَى عَلَى دابَّةٍ عظِيمَة قدْ حَبَسَت النَّاس فقال : اليوْمَ أعْلَمُ السَّاحِرُ أفْضَل أم الرَّاهبُ أفْضلَ ؟ فأخَذَ حجَراً فقالَ : اللهُمَّ إنْ كان أمْرُ الرَّاهب أحَبَّ إلَيْكَ مِنْ أَمْرِ السَّاحِرِ فاقتُلْ هَذِهِ الدَّابَّة حتَّى يمْضِيَ النَّاسُ ، فرَماها فقتَلَها ومَضى النَّاسُ، فأتَى الرَّاهب فأخبَرهُ . فقال لهُ الرَّاهبُ : أىْ بُنيَّ أَنْتَ اليوْمَ أفْضلُ منِّي ، قدْ بلَغَ مِنْ أمْركَ مَا أَرَى ، وإِنَّكَ ستُبْتَلَى ، فإنِ ابْتُليتَ فَلاَ تدُلَّ عليَّ ، وكانَ الغُلامُ يبْرئُ الأكْمةَ والأبرصَ ، ويدَاوي النَّاس مِنْ سائِرِ الأدوَاءِ . فَسَمعَ جلِيسٌ للملِكِ كانَ قدْ عمِىَ، فأتَاهُ بهداياَ كثيرَةٍ فقال : ما ههُنَا لك أجْمَعُ إنْ أنْتَ شفَيْتني ، فقال إنِّي لا أشفِي أحَداً، إِنَّمَا يشْفِي الله تعَالى، فإنْ آمنْتَ بِاللَّهِ تعَالَى دعوْتُ الله فشَفاكَ ، فآمَنَ باللَّه تعَالى فشفَاهُ اللَّهُ تَعَالَى ، فأتَى المَلِكَ فجَلَس إليْهِ كما كانَ يجْلِسُ فقالَ لَهُ المَلكُ : منْ ردَّ علَيْك بصَرك؟ قال : ربِّي . قَالَ: ولكَ ربٌّ غيْرِي ؟، قَالَ : رَبِّي وربُّكَ الله ، فأَخَذَهُ فلَمْ يزلْ يُعذِّبُهُ حتَّى دلَّ عَلَى الغُلاَمِ فجئَ بِالغُلاَمِ ،فقال لهُ المَلكُ : أىْ بُنَيَّ قدْ بَلَغَ منْ سِحْرِك مَا تبْرئُ الأكمَهَ والأبرَصَ وتَفْعلُ وَتفْعَلُ فقالَ : إِنَّي لا أشْفي أَحَداً ، إنَّما يشْفي الله تَعَالَى، فأخَذَهُ فَلَمْ يزَلْ يعذِّبُهُ حتَّى دلَّ عَلَى الرَّاهبِ ، فجِئ بالرَّاهِبِ فقيل لَهُ : ارجَعْ عنْ دِينكَ، فأبَى ، فدَعا بالمنْشَار فوُضِع المنْشَارُ في مفْرقِ رأْسِهِ، فشقَّهُ حتَّى وقَعَ شقَّاهُ ، ثُمَّ جِئ بجَلِيسِ المَلكِ فقِلَ لَهُ : ارجِعْ عنْ دينِكَ فأبَى ، فوُضِعَ المنْشَارُ في مفْرِقِ رَأسِهِ ، فشقَّهُ به حتَّى وقَع شقَّاهُ ، ثُمَّ جئ بالغُلامِ فقِيل لَهُ : ارجِعْ عنْ دينِكَ ، فأبَى ، فدَفعَهُ إِلَى نَفَرٍ منْ أصْحابِهِ فقال : اذهبُوا بِهِ إِلَى جبَلِ كَذَا وكذَا فاصعدُوا بِهِ الجبلَ ، فـإذَا بلغتُمْ ذروتهُ فإنْ رجعَ عنْ دينِهِ وإِلاَّ فاطرَحوهُ فذهبُوا به فصعدُوا بهِ الجَبَل فقال : اللَّهُمَّ اكفنِيهمْ بمَا شئْت ، فرجَف بِهمُ الجَبَلُ فسَقطُوا ، وجَاءَ يمْشي إِلَى المَلِكِ ، فقالَ لَهُ المَلكُ : ما فَعَلَ أَصحَابكَ ؟ فقالَ : كفانيهِمُ الله تعالَى ، فدفعَهُ إِلَى نَفَرَ منْ أصْحَابِهِ فقال : اذهبُوا بِهِ فاحملُوه في قُرقُور وَتَوسَّطُوا بِهِ البحْرَ ، فإنْ رَجَعَ عنْ دينِهِ وإلاَّ فَاقْذفُوهُ ، فذَهبُوا بِهِ فقال : اللَّهُمَّ اكفنِيهمْ بمَا شِئْت ، فانكَفَأَتْ بِهِمُ السَّفينةُ فغرِقوا ، وجَاءَ يمْشِي إِلَى المَلِك .فقالَ لَهُ الملِكُ : ما فَعَلَ أَصحَابكَ ؟ فقال : كفانِيهمُ الله تعالَى . فقالَ للمَلِكِ إنَّك لسْتَ بقَاتِلِي حتَّى تفْعلَ ما آمُركَ بِهِ . قال : ما هُوَ ؟ قال : تجْمَعُ النَّاس في صَعيدٍ واحدٍ ، وتصلُبُني عَلَى جذْعٍ ، ثُمَّ خُذ سهْماً مِنْ كنَانتِي ، ثُمَّ ضعِ السَّهْمِ في كَبدِ القَوْسِ ثُمَّ قُل : بسْمِ اللَّهِ ربِّ الغُلاَمِ ثُمَّ ارمِنِي ، فإنَّكَ إذَا فَعَلْتَ ذَلِكَ قَتَلْتنِي . فجَمَع النَّاس في صَعيدٍ واحِدٍ ، وصلَبَهُ عَلَى جذْعٍ ، ثُمَّ أَخَذَ سهْماً منْ كنَانَتِهِ ، ثُمَّ وضَعَ السَّهمَ في كبِدِ القَوْسِ، ثُمَّ قَالَ : بِسْم اللَّهِ رَبِّ الغُلامِ ، ثُمَّ رمَاهُ فَوقَعَ السَّهمُ في صُدْغِهِ ، فَوضَعَ يدَهُ في صُدْغِهِ فمَاتَ . فقَالَ النَّاسُ : آمَنَّا بِرَبِّ الغُلاَمِ ، فَأُتِىَ المَلكُ فَقِيلُ لَهُ : أَرَأَيْت ما كُنْت تحْذَر قَدْ وَاللَّه نَزَلَ بِك حَذرُكَ . قدْ آمنَالنَّاسُ . فأَمَرَ بِالأخدُودِ بأفْوَاهِ السِّكك فخُدَّتَ وَأضْرِمَ فِيها النيرانُ وقالَ : مَنْ لَمْ يرْجَعْ عنْ دينِهِ فأقْحمُوهُ فِيهَا أوْ قيلَ لَهُ : اقْتَحمْ ، ففعَلُوا حتَّى جَاءتِ امرَأَةٌ ومعَهَا صَبِيٌّ لهَا ، فَتقَاعَسَت أنْ تَقعَ فِيهَا ، فقال لَهَا الغُلاَمُ : يا أمَّاهْ اصبِرِي فَإِنَّكَ عَلَي الحَقِّ » روَاهُ مُسْلَمٌ .
    « ذرْوةُ الجَبلِ » : أعْلاهُ ، وَهي بكَسْر الذَّال المعْجمَة وضمها و « القُرْقورُ » بضَمِّ القَافَيْن : نوْعٌ منْ السُّفُن و « الصَّعِيدُ » هُنا : الأرضُ البارزَةُ و «الأخْدُودُ»: الشُّقوقُ في الأرْضِ كالنَّهْرِ الصَّغيرِ و « أُضرِمَ » أوقدَ « وانكفَأَت» أي : انقلبَتْ و « تقاعسَت » توقَّفتْ وجبُنتْ .

    31- وَعَنْ أَنَسٍ رَضِي اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : مَرَّ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم بِامْرَأَةٍ تَبْكِي عِنْدَ قَبْرٍ فَقَال :«اتَّقِي الله وَاصْبِرِي »فَقَالَتْ : إِلَيْكَ عَنِّي ، فَإِنِّكَ لَمْ تُصَبْ بمُصِيبتى، وَلَمْ تعْرفْهُ ، فَقيلَ لَها : إِنَّه النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم ، فَأَتتْ بَابَ النَّبِّي صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم ، فلَمْ تَجِد عِنْدَهُ بَوَّابينَ ، فَقالتْ : لَمْ أَعْرِفْكَ ، فقالَ : « إِنَّما الصَّبْرُ عِنْدَ الصَّدْمَةِ الأولَى » متفقٌ عليه.
    وفي رواية لمُسْلمٍ : « تَبْكِي عَلَى صَبيٍّ لَهَا » .

    32- وَعَنْ أبي هَرَيرَةَ رَضي اللَّه عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم قالَ : « يَقولُ اللَّهُ تَعَالَى: مَا لِعَبْدِي المُؤْمِنِ عِنْدِي جَزَاءٌ إِذَا قَبضْتُ صَفِيَّهُ مِنْ أَهْلِ الدُّنْيَا ثُمَّ احْتَسَبهُ إِلاَّ الجَنَّة » رواه البخاري .

    33- وعَنْ عائشَةَ رضي اللَّهُ عنها أنَهَا سَأَلَتْ رسولَ اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم عَن الطَّاعونِ ، فَأَخبَرَهَا أَنَهُ كَانَ عَذَاباً يَبْعَثُهُ اللَّه تعالى عَلَى منْ يَشَاءُ ، فَجَعَلَهُ اللَّهُ تعالَى رحْمةً للْمُؤْمنِينَ ، فَلَيْسَ مِنْ عَبْدٍ يَقَعُ في الطَّاعُون فَيَمْكُثُ في بلَدِهِ صَابِراً مُحْتَسِباً يَعْلَمُ أَنَّهُ لاَ يُصِيبُهُ إِلاَّ مَا كَتَبَ اللَّهُ لَهُ إِلاَّ كَانَ لَهُ مِثْلُ أَجْرِ الشَّهِيدِ » رواه البخاري .

    34- وعَنْ أَنسٍ رضي اللَّه عنه قال : سَمِعْتُ رسول اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم يقولُ : « إنَّ اللَّه عَزَّ وجَلَّ قَالَ : إِذَا ابْتَلَيْتُ عَبدِي بحبيبتَيْهِ فَصبَرَ عَوَّضْتُهُ مِنْهُمَا الْجنَّةَ » يُريدُ عينيْه ، رواه البخاريُّ .

    35- وعنْ عطاءِ بْن أَبي رَباحٍ قالَ : قالَ لِي ابْنُ عبَّاسٍ رضي اللَّهُ عنهُمَا ألا أريكَ امْرَأَةً مِن أَهْلِ الجَنَّة ؟ فَقُلت : بلَى ، قَالَ : هذِهِ المْرأَةُ السوْداءُ أَتَتِ النبيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم فقالَتْ : إِنِّي أُصْرَعُ ، وإِنِّي أَتكَشَّفُ ، فَادْعُ اللَّه تعالى لِي قَالَ :« إِن شئْتِ صَبَرْتِ ولكِ الْجنَّةُ، وإِنْ شِئْتِ دعَوْتُ اللَّه تَعالَى أَنْ يُعافِيَكِ » فقَالتْ : أَصْبرُ ، فَقالت : إِنِّي أَتَكشَّفُ ، فَادْعُ اللَّه أَنْ لا أَتكشَّفَ ، فَدَعَا لَهَا . متَّفقٌ عليْهِ .

    36- وعنْ أَبي عبْدِ الرَّحْمنِ عبْدِ اللَّه بنِ مسْعُودٍ رضيَ اللَّه عنه قَال : كَأَنِّي أَنْظُرُ إِلى رسولِ اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم يحْكيِ نَبيّاً من الأَنْبِياءِ ، صلواتُ اللَّهِ وسَلاَمُهُ عَليْهم ، ضَرَبُهُ قَوْمُهُ فَأَدْمـوْهُ وهُو يمْسحُ الدَّم عنْ وجْهِهِ ، يقُولُ : « اللَّهمَّ اغْفِرْ لِقَوْمي فإِنَّهُمْ لا يعْلمُونَ » متفقٌ عَلَيْه .

    37- وَعنْ أَبي سَعيدٍ وأَبي هُرَيْرة رضي اللَّه عَنْهُمَا عن النَّبيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم قَالَ : «مَا يُصِيبُ الْمُسْلِمَ مِنْ نَصَبٍ وَلاَ وَصَبٍ وَلاَ هَمٍّ وَلاَ حَزَن وَلاَ أَذًى وَلاَ غمٍّ ، حتَّى الشَّوْكَةُ يُشَاكُها إِلاَّ كفَّر اللَّه بهَا مِنْ خطَايَاه » متفقٌ عليه .
    و « الْوَصَب » : الْمرضُ .

    38- وعن ابْن مسْعُود رضي اللَّه عنه قَالَ : دَخلْتُ عَلى النَبيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم وَهُو يُوعَكُ فَقُلْتُ يا رسُولَ اللَّه إِنَّكَ تُوعكُ وَعْكاً شَدِيداً قال : « أَجَلْ إِنِّي أُوعَكُ كَمَا يُوعَكُ رَجُلانِ مِنْكُم»قُلْتُ : ذلك أَنَّ لَكَ أَجْريْن ؟ قال : « أَجَلْ ذَلك كَذَلك مَا مِنْ مُسْلِمٍ يُصِيبُهُ أَذًى ، شوْكَةٌ فَمَا فوْقَهَا إلاَّ كَفَّر اللَّه بهَا سيئاته ، وَحطَّتْ عنْهُ ذُنُوبُهُ كَمَا تَحُطُّ الشَّجرةُ وَرقَهَا » متفقٌ عليه.
    وَ « الْوَعْكُ » : مَغْثُ الحمَّى ، وقيل : الْحُمى .

    39- وعنْ أَبي هُرَيرة رضيَ اللَّهُ عنه قال : قال رسولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم : « مَنْ يُرِدِ اللَّهُ بِهِ خَيْراً يُصِبْ مِنْهُ » : رواه البخاري .
    وضَبطُوا « يُصِب » : بفَتْحِ الصَّادِ وكَسْرِهَا .

    40- وعَنْ أَنَسٍ رضي اللَّهُ عنه قال : قال رسولُ اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم : « لا يتَمنينَّ أَحدُكُمُ الْمَوْتَ لِضُرٍّ أَصَابَهُ ، فَإِنْ كَانَ لا بُدَّ فاعلاً فليقُل : اللَّهُمَّ أَحْيني ما كَانَت الْحياةُ خَيراً لِي وتوفَّني إِذَا كَانَتِ الْوفاَةُ خَيْراً لِي » متفق عليه .

    41- وعنْ أبي عبدِ اللَّهِ خَبَّابِ بْن الأَرتِّ رضيَ اللَّهُ عنه قال : شَكَوْنَا إِلَى رسولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم وَهُو مُتَوسِّدٌ بُردةً لَهُ في ظلِّ الْكَعْبةِ ، فَقُلْنَا : أَلا تَسْتَنْصرُ لَنَا أَلا تَدْعُو لَنَا ؟ فَقَالَ :قَد كَانَ مَنْ قَبْلكُمْ يؤْخَذُ الرَّجُلُ فيُحْفَرُ لَهُ في الأَرْضِ في جْعلُ فِيهَا ، ثمَّ يُؤْتِى بالْمِنْشارِ فَيُوضَعُ علَى رَأْسِهِ فيُجعلُ نصْفَيْن ، ويُمْشطُ بِأَمْشاطِ الْحديدِ مَا دُونَ لَحْمِهِ وَعظْمِهِ ، ما يَصُدُّهُ ذلكَ عَنْ دِينِهِ ، واللَّه ليتِمنَّ اللَّهُ هَذا الأَمْر حتَّى يسِير الرَّاكِبُ مِنْ صنْعاءَ إِلَى حَضْرمْوتَ لا يخافُ إِلاَّ الله والذِّئْبَ عَلَى غنَمِهِ ، ولكِنَّكُمْ تَسْتَعْجِلُونَ » رواه البخاري .
    وفي رواية : « وهُوَ مُتَوسِّدٌ بُرْدةً وقَدْ لقِينَا مِنَ الْمُشْركِين شِدَّةً » .

    42- وعن ابن مَسعُودٍ رضي اللَّه عنه قال : لمَّا كَانَ يَوْمُ حُنَيْنٍ آثر رسولَ اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم نَاساً في الْقِسْمَةِ : فأَعْطَى الأَقْرعَ بْنَ حابِسٍ مائةً مِنَ الإِبِلِ وأَعْطَى عُييْنَةَ بْنَ حِصْنٍ مِثْلَ ذلِكَ ، وأَعطى نَاساً منْ أشرافِ الْعربِ وآثَرهُمْ يوْمئِذٍ في الْقِسْمَةِ . فَقَالَ رجُلٌ : واللَّهِ إنَّ هَذِهِ قِسْمةٌ ما عُدِلَ فِيها ، وما أُريد فِيهَا وَجهُ اللَّه ، فَقُلْتُ: واللَّه لأُخْبِرَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم ، فأتيتُهُ فَأخبرته بِما قال ، فتغَيَّر وَجْهُهُ حتَّى كَانَ كَالصِّرْفِ . ثُمَّ قال : « فَمنْ يَعْدِلُ إِذَا لَمْ يعدِلِ اللَّهُ ورسُولُهُ ؟ ثم قال : يرحَمُ اللَّهُ موسى قَدْ أُوْذِيَ بِأَكْثَرَ مِنْ هَذَا فَصبرَ »فَقُلْتُ: لا جرمَ لا أَرْفعُ إلَيه بعْدها حدِيثاً. متفقٌ عليه .
    وقَوْلُهُ « كَالصِرْفَ » هُو بِكسْرِ الصادِ الْمُهْملةِ : وَهُوَ صِبْغٌ أَحْمَرُ .

    43- وعن أنس رضي اللَّه عنه قال : قال رسولُ اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم : « إِذَا أَرَادَ اللَّهُ بعبْدِهِ خَيْراً عجَّلَ لَهُ الْعُقُوبةَ في الدُّنْيَا ، وإِذَا أَرَادَ اللَّه بِعبدِهِ الشَّرَّ أمسَكَ عنْهُ بذَنْبِهِ حتَّى يُوافِيَ بهِ يَومَ الْقِيامةِ » .
    وقَالَ النبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم : « إِنَّ عِظَمَ الْجزاءِ مَعَ عِظَمِ الْبلاءِ ، وإِنَّ اللَّه تعالى إِذَا أَحَبَّ قَوماً ابتلاهُمْ ، فَمنْ رضِيَ فلَهُ الرضَا ، ومَنْ سَخِطَ فَلَهُ السُّخْطُ » رواه الترمذي وقَالَ: حديثٌ حسنٌ .

    44- وعنْ أَنَسٍ رضي اللَّه عنه قال : كَانَ ابْنٌ لأبي طلْحةَ رضي اللَّه عنه يَشْتَكي ، فخرج أبُو طَلْحة ، فَقُبِضَ الصَّبِيُّ ، فَلَمَّا رَجَعَ أَبُو طَلْحةَ قال : ما فَعَلَ ابنِي ؟ قَالَت أُمُّ سُلَيْم وَهِيَ أُمُّ الصَّبيِّ : هو أَسْكَنُ مَا كَانَ ، فَقَرَّبَتْ إِلَيْهِ الْعَشَاءَ فَتَعَشَّى ، ثُمَّ أَصَابَ مِنْهَا، فَلَمَّا فرغَ قَالَتْ : وارُوا الصَّبيَّ ، فَلَمَّا أَصْبحَ أَبُو طَلْحَة أَتَى رسولَ اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم فَأَخْبرهُ، فَقَالَ: « أَعرَّسْتُمُ اللَّيْلَةَ ؟قَالَ : نَعَمْ ، قال : « اللَّهمَّ باركْ لَهُما »فَولَدتْ غُلاماً فقَالَ لِي أَبُو طَلْحَةَ : احْمِلْهُ حتَّى تَأَتِيَ بِهِ النبيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم ، وبَعثَ مَعهُ بِتمْرَات ، فقال :«أَمعهُ شْيءٌ ؟ » قال : نعمْ ، تَمراتٌ فَأَخَذَهَا النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم فَمضَغَهَا ، ثُمَّ أَخذَهَا مِنْ فِيهِ فَجَعَلَهَا في في الصَّبيِّ ثُمَّ حَنَّكَه وسمَّاهُ عبدَ اللَّهِ متفقٌ عليه .
    وفي روايةٍ للْبُخَاريِّ : قال ابْنُ عُيَيْنَة : فَقَالَ رجُلٌ منَ الأَنْصارِ : فَرَأَيْتُ تَسعة أَوْلادٍ كلُّهُمْ قدْ قَرؤُوا الْقُرْآنَ ، يعْنِي مِنْ أَوْلادِ عَبْدِ اللَّه الْموْلُود .
    وفي روايةٍ لمسلِم : ماتَ ابْنٌ لأبِي طَلْحَةَ مِنْ أُمِّ سُلَيْمٍ ، فَقَالَتْ لأهْلِهَا : لا تُحَدِّثُوا أَبَا طَلْحَةَ بابنِهِ حتَّى أَكُونَ أَنَا أُحَدِّثُهُ ، فَجَاءَ فَقَرَّبَتْ إِلَيْهِ عَشَاءً فَأَكَلَ وشَرِبَ ، ثُمَّ تَصنَّعتْ لهُ أَحْسنَ ما كانتْ تَصَنَّعُ قَبْلَ ذلكَ ، فَوقَعَ بِهَا ، فَلَمَّا أَنْ رأَتْ أَنَّهُ قَدْ شَبِعِ وأَصَابَ مِنْها قَالتْ: يا أَبَا طلْحةَ ، أَرَايْتَ لَوْ أَنَّ قَوْماً أَعارُوا عارِيتهُمْ أَهْل بيْتٍ فَطَلبوا عاريَتَهُم ، ألَهُمْ أَنْ يمْنَعُوهَا؟ قَالَ : لا ، فَقَالَتْ : فاحتسِبْ ابْنَكَ . قَالَ : فغَضِبَ ، ثُمَّ قَالَ : تركتنِي حتَّى إِذَا تَلطَّخْتُ ثُمَّ أَخْبرتِني بِابْني ، فَانْطَلَقَ حتَّى أَتَى رسولَ اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم فأخْبَرهُ بما كَانَ ، فَقَالَ رسولُ اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم : « بَاركَ اللَّه لكُما في ليْلتِكُما » .
    قال : فحملَتْ ، قال : وكَانَ رسول اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم في سفَرٍ وهِي مَعَهُ وكَانَ رسولُ اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم إِذَا أَتَى الْمَدِينَةِ مِنْ سَفَرٍ لاَ يَطْرُقُها طُرُوقاً فَدنَوْا مِنَ الْمَدِينَةِ ، فَضَرَبَهَا الْمَخاضُ ، فَاحْتَبَس عَلَيْهَا أَبُو طلْحَةَ ، وانْطلَقَ رسولُ اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم . قَالَ : يقُولُ أَبُو طَلْحةَ إِنَّكَ لتعلمُ يَا ربِّ أَنَّهُ يعْجبُنِي أَنْ أَخْرُجَ معَ رسولِ اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم إِذَا خَرَجَ ، وأَدْخُلَ مَعهُ إِذَا دَخَلَ ، وقَدِ احْتَبَسْتُ بِما تَرى . تقولُ أُمُّ سُلَيْمٍ : يا أَبَا طلْحةَ مَا أَجِد الَّذي كنْتُ أَجِدُ ، انْطَلِقْ ، فانْطَلقْنَا ، وضَربهَا المَخاضُ حينَ قَدِمَا فَولَدتْ غُلاماً . فقالَتْ لِي أُمِّي : يا أَنَسُ لا يُرْضِعُهُ أَحدٌ تَغْدُوَ بِهِ عَلَى رسُول اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم ، فلمَّا أَصْبحَ احتملْتُهُ فانطَلقْتُ بِهِ إِلَى رسولِ اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم . وذَكَرَ تمامَ الْحَدِيثِ .

    45- وعنْ أَبِي هُريرةَ رضي اللَّه عنه أَن رسول اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم قال : « لَيْسَ الشديدُ بالصُّرَعةِ إِنمَّا الشديدُ الَّذي يمْلِكُ نَفسَهُ عِنْد الْغَضَبِ » متفقٌ عليه .
    « والصُّرَعَةُ » بِضمِّ الصَّادِ وفتْحِ الرَّاءِ ، وأصْلُهُ عنْد الْعربِ منْ يصرَعُ النَّاسَ كثيراً .

    46- وعنْ سُلَيْمانَ بْنِ صُرَدٍ رضي اللَّه عنهُ قال : كُنْتُ جالِساً مع النَّبِي صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم، ورجُلان يستَبَّانِ وأَحدُهُمَا قَدِ احْمَرَّ وَجْهُهُ . وانْتفَخَتْ أودَاجهُ . فقال رسولُ اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم :« إِنِّي لأعلَمُ كَلِمةً لَوْ قَالَهَا لَذَهَبَ عنْهُ ما يجِدُ ، لوْ قَالَ : أَعْوذُ بِاللّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ ذَهَبَ عنْهُ ما يجدُ . فقَالُوا لَهُ : إِنَّ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم قَالَ : «تعوَّذْ بِاللِّهِ مِن الشَّيَطان الرَّجِيمِ ». متفقٌ عليه .

    47- وعنْ مُعاذ بْنِ أَنَسٍ رضي اللَّه عنه أَنَّ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم قَالَ : « مَنْ كظَمَ غيظاً ، وهُو قَادِرٌ عَلَى أَنْ يُنْفِذَهُ ، دَعَاهُ اللَّهُ سُبْحانَهُ وتَعالَى عَلَى رُؤُوسِ الْخلائقِ يَوْمَ الْقِيامَةِ حَتَّى يُخَيِّرَهُ مِنَ الْحُورِ الْعِينِ مَا شَاءَ » رواه أَبُو داوُدَ ، والتِّرْمِذيُّ وقال : حديثٌ حسنٌ .

    48- وعنْ أَبِي هُريْرَةَ رَضيَ اللَّهُ عنهُ أَنَّ رَجُلاً قَالَ للنَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم : أوْصِني ، قَالَ : « لا تَغضَبْ » فَردَّدَ مِراراً قَالَ ، « لا تَغْضَبْ » رواه البخاريُّ.

    49- وَعَنْ أبي هُرَيْرةَ رَضِيَ اللَّهُ عنه قال : قال رسولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم : « مَا يَزَال الْبَلاءُ بِالْمُؤْمِنِ وَالْمؤمِنَةِ في نَفْسِهِ وَولَدِهِ ومَالِهِ حَتَّى يَلْقَى اللَّه تعالى وَمَا عَلَيْهِ خَطِيئَةٌ» رواه التِّرْمِذيُّ وقال : حديثٌ حسنٌ صحِيحٌ .

    50- وَعَنْ ابْن عَبَاسٍ رضي اللَّه عنهما قال : قَدِمَ عُيَيْنَة بْنُ حِصْنٍ فَنَزلَ عَلَى ابْنِ أَخيِهِ الْحُر بْنِ قَيْسٍ ، وَكَانَ مِن النَّفَرِ الَّذِين يُدْنِيهِمْ عُمرُ رضِيَ اللَّهُ عنهُ ، وَكَانَ الْقُرَّاءُ أَصْحابَ مَجْلِسِ عُمَرَ رضي اللَّهُ عنه وَمُشاوَرَتِهِ كُهولاً كَانُوا أَوْ شُبَّاناً ، فَقَالَ عُييْنَةُ لابْنِ أَخيِهِ : يَا ابْنَ أَخِى لَكَ وَجْهٌ عِنْدَ هَذَا الأمِيرِ فَاسْتَأْذِنْ لى عَلَيْهِ ، فاستَأذنَ فَأَذِنَ لَهُ عُمرُ . فَلَمَّا دخَلَ قَالَ : هِيْ يا ابْنَ الْخَطَّاب ، فَوَاللَّه مَا تُعْطِينَا الْجَزْلَ وَلا تَحْكُمُ فِينَا بالْعَدْل ، فَغَضِبَ عُمَرُ رضيَ اللَّه عنه حتَّى هَمَّ أَنْ يُوقِعَ بِهِ فَقَالَ لَهُ الْحُرُّ : يا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ إِنَّ اللَّه تعَالى قَال لِنبِيِّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم : { خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الجاهلينَ } [ سورة الأعراف: 198 ] وإنَّ هَذَا مِنَ الجاهلينَ ، وَاللَّه ما جاوَزَها عُمَرُ حِينَ تلاها ، وكَانَ وَقَّافاً عِنْد كِتَابِ اللَّهِ تعالى رواه البخارى .

    51- وعَن ابْنِ مسْعُودٍ رضي اللَّه عنه أنَّ رسولَ اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم قال : « إِنَّهَا سَتكُونُ بَعْدِى أَثَرَةٌ وَأُمُورٌ تُنْكِرونَها ،قَالُوا : يا رسُولَ اللَّهِ فَما تَأمرُنا ؟ قالَ : تُؤَدُّونَ الْحقَّ الَّذي عَلَيْكُمْ وتَسْألونَ اللَّه الذي لكُمْ » متفقٌ عليه . « والأَثَرَةُ » : الانفرادُ بالشيْءِ عمَّنْ لَهُ فيهِ حقٌّ .

    52- وَعن أبي يحْيَى أُسَيْدِ بْنِ حُضَيْرٍ رضي اللَّهُ عنهُ أَنَّ رَجُلاً مِنَ الأَنْصَارِ قال : يا رسولَ اللَّهِ أَلا تَسْتَعْمِلُني كَمَا اسْتْعْملتَ فُلاناً وفلاناً فَقَالَ :« إِنَّكُمْ سَتَلْقَوْنَ بَعْدي أَثَرَةً فاصْبِرُوا حَتَّى تلقَوْنِي علَى الْحوْضِ » متفقٌ عليه .
    « وأُسَيْدٌ » بِضَمِّ الْهمْزةِ . « وحُضَيْرٌ » بِحاءٍ مُهْمَلَةٍ مضمُومَةٍ وضادٍ مُعْجَمَةٍ مفْتُوحةٍ ، واللَّهُ أَعْلَمُ .

    53- وَعنْ أبي إِبْراهيمَ عَبْدِ اللَّه بْنِ أبي أَوْفي رضي اللَّهُ عنهمَا أَنَّ رسولَ اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم في بعْضِ أَيَّامِهِ التي لَقِيَ فِيهَا الْعَدُوَّ ، انْتَظرَ حَتَّى إِذَا مَالَتِ الشَّمْسُ قَامَ فِيهمْ فَقَالَ: « يَا أَيُّهَا النَّاسُ لا تَتَمنَّوا لِقَاءَ الْعدُوِّ ، وَاسْأَلُوا اللَّه العَافِيَةَ ، فَإِذَا لقيتُموهم فاصْبرُوا ، وَاعْلَمُوا أَنَّ الْجَنَّة تَحْتَ ظِلاَلِ السُّيُوفِ » ثُمَّ قَالَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم : « اللَّهُمَّ مُنْزِلَ الْكِتَابِ وَمُجْرِيَ السَّحَابِ ، وَهَازِمَ الأَحْزابِ ، اهْزِمْهُمْ وَانْصُرْنا عَلَيْهِمْ » . متفقٌ عليه وباللَّه التَّوْفيقُ .

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Oct 2004
    الردود
    7,864
    الجنس
    امرأة
    و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته،

    جزاكِ الله خيراً أختي الحبيبة ، طرح طيب ما شاء الله ..

    أضع بين أيديكن مقتطفات من كتاب عدة الصابرين الذي كنا قد تدارسناه معاً في روضة السعداء هنا :

    ¤•°•¤ دعوة لقراءة كتاب : عدة الصابرين * شـ الفائدة والمتعة ـاركونا ¤•°•¤




    من الناس من يصبر بجهد و مشقة، و منهم من يصبر بأدنى حمل على النفس.
    مثال الأول كرجل صارع رجلاً شديداً، فلا يقهره إلا بتعب و مشقة.
    و الثاني كمن صارع رجلاً ضعيفاً فإنه يصرعه بغير مشقة.
    فهكذا تكون المصارعة بين جنود الرحمن و جنود الشيطان، و من صرع جند الشيطان صرع الشيطان.

    فمن اعتاد الصبر هابه عدوه، و من عز عليه الصبر طمع فيه عدوه و أوشك أن ينال منه غرضه.



    ... فالشكوى إليه سبحانه لا تنافي الصبر الجميل.
    بل إعراض عبده عن الشكوى إلى غيره جملة، و جعل الشكوى إليه وحده هو الصبر.
    و الله تعالى يبتلى عبده ليسمع شكواه وتضرعه ودعاءه..
    وقد ذم سبحانه من لم يتضرع اليه ولم يستكن له وقت البلاء كما قال تعالى :
    وَلَقَدْ أَخَذْنَاهُمْ بِالْعَذَابِ فَمَا اسْتَكَانُوا لِرَبِّهِمْ وَمَا يَتَضَرَّعُونَ

    والعبد أضعف من أن يتجلد على ربه، و الرب تعالى لم يرد من عبده أن يتجلد عليه، بل أراد منه أن يستكين له و يتضرع إليه. وهو تعالى يمقت من يشكوه إلى خلقه ويحب من يشكو ما به إليه..
    قيل لبعضهم : كيف تشتكي إليه ما ليس يخفي عليه ؟ فقال : ربي يرضى ذل العبد إليه.



    ... وهو سبحانه إنما قدره و قضاه (أي المكروه) لأنه ذريعة إلى حصول محبوبه من عبده و من نفسه تعالى؛
    أما من عبده، فالتوبة و الاستغفار و الخضوع و الانكسار...
    أما من نفسه، فبالمغفرة و التوبة على العبد و العفو عنه والصفح و الحلم و التجاوز عن حقه...



    قيل : فاز الصابرون بعز الدارين، لأنهم نالوا من الله معيته. قال تعالى : إنَّ اللَّه مَعَ الصَّابِرِينَ
    وها هنا سر بديع، وهو أن من تعلق بصفة من صفات الرب تعالى، أدخلته تلك الصفة عليه وأوصلته اليه.
    والرب تعالى هو الصبور، بل لا أحد أصبر على أذى سمعه منه.



    كل أحد لا بد أن يصبر على بعض ما يكره إما اختياراً و إما اضطراراً

    فالكريم يصبر اختياراً لعلمه بحسن عاقبة الصبر
    و أنه يحمد عليه و يذم على الجزع
    وأنه إن لم يصبر، لم يرد الجزع عنه مكروهاً، وأن المقدور لا حيلة في دفعه وما لم يقدر لا حيلة في تحصيله، فالجزع ضره أقرب من نفعه
    قال بعض العقلاء : " العاقل عند نزول المصيبة يفعل ما يفعله الأحمق بعد شهر "
    فإذا كان آخر الأمر الصبر والعبد غير محمود، فما أحسن به أن يستقبل الأمر في أوله بما يستدبره الأحمق في آخره
    قال بعض العقلاء : " من لم يصبر صبر الكرام، سلا سلو البهائم "

    أما اللئيم فإنه يصبر اضطراراً
    فإنه يحوم حول ساحة الجزع فلا يراها تجدى عليه شيئاً، فيصبر صبر الموثق للضرب .



    ... أن يعلم العبد أن الله سبحانه خلقه لبقاء لا فناء له
    ولعز لا ذل معه وأمن لا خوف فيه وغناء لا فقر معه ولذة لا ألم معها وكمال لا نقص فيه
    وامتحنه في هذه الدار بالبقاء الذي يسرع إليه الفناء، والعز الذي يقارنه الذل، والأمن الذى معه و بعده الخوف، وكذلك الغناء واللذة والفرح والنعيم الذي هنا مشوب بضده، لأنه يتعقبه ضده وهو سريع الزوال.
    فغلط أكثر الخلق في هذا المقام إذ طلبوا النعيم والبقاء والعز والملك والجاه في غير محله، ففاتهم في محله وأكثرهم لم يظفر بما طليه !
    والذي ظفر به انما هو متاع قليل والزوال قريب، فإنه سريع الزوال عنه.



    قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
    من يتصبر يصبرّه الله، و ما أُعطي أحد عطاء خيراَ و أوسع من الصبر/ صحيح الجامع

    اللهم لك الحمد وإليك المشتكى وأنت المستعان وبك المستغاث وعليك التكلان‏

    رِفْقاً أهلَ السُّنَّة بأهلِ السُّنَّة

    أصول الحوار .. وأدب الإختلاف ..

أعضاء قرؤوا هذا الموضوع: 0

There are no members to list at the moment.

الروابط المفضلة

الروابط المفضلة
لكِ | مطبخ لكِ