كُلنَا نُحِبُ الإِجَازِة َوَنُحِبُ الأَفرَاَح ْ،
وَنَستَعِدُ لَها وَنُحِبُ التَغْييرْ والظُهُورْ بِمَظهَرْ لاَئِقْ وَجَمِيّلْ ،
لَكِنْ هُنَاكْ أشْيَاء غَرِيبَة ظَهَرَتْ لنَا!
مِنْ أَيّنْ جَاءَتْ ؟
وَكَيفَ دَخَلَتْ وَانْتَشَرَتْ وَعَمّت وَطَمّتْ وَأَصّبَحَتَْ تُسَمَى " نيُولُوكْ" ؟
نُشَاهِدْ مِنْهاَ الشَيّء الْعُجَابْ وَمَا هِيَ إِلّا تَقْلِيّدٌ أَعمَى
صَبْغَاتُ شَعَرْ..أَحمَرْ، فُوشِي, أَزّرَقْ وَ غَيّر ذَلِكَ مِنْ أَلْوَانْ ..
وَاْلَتَشّقِيّرْ وَالْنَمْص وَتَسّرِيحَاتٌ أَعْجَبْ !
تَلْبَسْ الْفَتَاة غِطَاءْ الْرَأسْ لَكِنْ يَخْتَفِي تَحْتَ ذَلِكَ الْغَطَاءْ شَيّء مُرّتَفِعْ
كاَلْوَرَمْ فِي مُؤخِرَة الْرَأسْ_ أنجانا الله وعافانا_
وَماهَذا كُلُهْ إِلا لِتَظْهَرْ بِمَظْهَرْ " نيُولُوكْ " !!
أَمَاالْعَبَاءاتْ فَقَدْ أَصّبَحََ لَها مُسَمّياتْ وَأشّكَالْ غَرِيبَة ..
فراشة ، طاووس ،مخصر، مطرز، خفيف ،
وَكَأني بِتِلكَ الْعبَاءة تَسّتغِيثْ :
" غَطّونِي فَأَنا عَبَاءَة تَحتَاجُ إِلى عَباءَة " !
وَما تَحتهَا أدْهَى وأَمرّ قَصِيرْ وضَيّق وَجِينزْ وَغَيرَ ذَلِكْ مِنْ ألْباسِ السفُورْ..
ألَيسَت الْعبَاءة تُلبسْ لِتَحمِينَا وَتَستُرنا كَما أمَرَ رَبنَا ؟
فَما بَالُ تِلكَ العبَاءة تَحتَاجُ إِلَى مَا يَستُرهَا ؟!
يَابنَاتَ الإِسْلاَمْ اللهُ جَمِيلٌ يحِبُ الْجَمَاْل ،
لَكِنْ جَمَالكِ يَامُسلِمة لَيسَ بِكثْرَة الْمَسَاحِيقْ الْتِي يُطلَى بِهاَ الْوجِه
حَتَى تُصّبِحِين كَمُهرِجْ ، وَلا بِعبَاءة تَزِيدكِ فِتنَة وَلا تَعرِفُ للّسِتر طَرِيقًا ،
ولاَ بِبِنْطَالٍ وضَيّقْ ..
الْجَمَالُ فِي الْتَوَاضُعْ وَلِبسْ الْمُحتَشِمْ وَالتَزيّنْ دُونَ تَبَهرُج ْ.
حَضَرتُ ذَاَتَ مرّة حَفلَةَ " فَرَحْ "
وَرَأيتُ صَدِيقَاتٌ لِي كُنّا قَدْ افتَرقَنا فَترةً مِنْ زَمَنْ
وَقد غيرنّ من أشْكَاِلهِن مَاتَعجَبُ لهُ الْنَفسْ
يَرينيَهُ جَمالًا وَتَجديداً وهَو مُنافٍ لمقياسِ الْجمالِ أصلاً ؛
لِأنَه صِناعيّ يفتَقدُ الْحَقِيقة !!
بَيَنما وَجدتُ صدِيقةً أعرِفُهاَ مُلّتَزِمة منذُ أَن كُنا معاً
كَان لِبسهاَ غَايةً فِي الإحْتِشَام وَوالله لَنْ أَكُون مُبالِغة
إِن قُلتْ أنّهاَ لمْ تَضَع مَسَاِحيقْ ولَا تَسْريحَة بَلْ كَانتْ لَهَا ظَفِيرَة وَاحِدَة أَسّدَلَتهاَ خَلفَها ،
مَظهَرهاَ يُوحِي بِأنّهَا ابنَة الِإسّلاَمْ رَسَمتْ ابتِسَامةً علَى وَجهِها زَادتّهَا جمَالاً
لَمْ تَغِبْ عَنْ بَالي بِذَلِك الْمنْظَر الْجذّابْ وهِي لَمْ تجٌارِي "الْنيُولُوكْ"
ولَمْ تَهتَم بِهْ ..
لله دَرهَا ثبّتهَا الله وَجَمَعنِي بِهَا فِي أَعَالِي الْجِنَان
وعِندَمَا أَصِف منظَرها بِهذَا الْجَمالْ لَا يَعني ذَلِك أنّ الْزيّنة مُحرَمة عَلَى الفَتَاة ،
أَوأنَهُ لاَ ينبَغِي أَنْ تَضَعَهَا
لاَ لَيسَ الأمرُ هكَذا بَلْ إِن الْزيِنَة مُبَاحَة لِلفَتاة أَماَمْ مَحَارِمَها وأمَام الْنِسَاءْ
وَلهَا أَنْ تَلبَس ْما تشَاءْ وتَتَزيّن بِما تَشَاءْ
لَكِن بِصُورَة أقّرب لِأخلَاقْ الِإسلَامْ وبِصورَة لَيسَتْ مُبَهرَجة مُزَخرَفَة
تَقليداً للِغَربْ ـ المنفتح منفلتُ الأخلاق ـ
حَتىَ باتَت فتَياتنا اسْتنِسَاخ عَن صُور غَربيّة مَذمُومَة .
أَخذَتنا مَظَاهِر الحَياة حَتى بِتنا نَهتمُ بالمَظهرْ ونَجعَل جُلّ وقتِنا اهتِمامًا بِه
لِمَاذا ؟
أَينَ اهتمامَك بِجوْهركِ :
( إنّ الله لاَ ينظُرُ إلَى صُورَكمْ ولِكن ينْظرُ إلِى قُلوبكُمْ )
هَلْ أصَبحَتْ أعيَنَنا عَميَاءْ لاَ تَستَطِيعْ أَنْ تُفرِقْ بينَ الْخَطَأ وَ الْصوَابْ ؟
هَلْ غرّتنَا أُمورْ دُنيَانَا وَوَ ضِعنَا بَينَ أشّكَال هَندَسِيّة صَمَاءْ ؟
لِيصعُب عَلينَا تَغييّر أَنفُسِنا نَحوَ الأفضَل
فَغيّرنَا مَظهَرنَا لِنُغطيّ بِه عُيوبْ أَنفُسنَا ؟
أخيّاتِي ..
إِنّ الاهتِمَام الأَكبَر يجِبُ أَن يَنصَبُ حَول تَغييرْ النَفسْ نَحو الأَفضَل ،
فَما فَائِدة الَمظهَر مَع ْعُقُولٍ سَقِيمة عَقِيمَة بَعِيّدَة عَن الْدِينْ وَعَن تَعَاِليِمه؟
وَمِا فَائِدة الْمظْهَر إِن ْكَانَ نُسٍخ يُصَوِرهَا لَنا الغَربْ فَنَلبسها وَنكُون كَدُمَىً تُحَرِكُها أَيَادٍ خَفِيّة ؟
نَحنُ لَنَا قِيَمنَا وَثَوَابتَنا وعَاداتَنا وتَقاَلِيدناولَسنَا مُجَّبرينْ عَلَى أَخذْ كُل مايُنتِجه حُثَالة مِنْ الْغَربْ الْكَافِر،
فَهَو يَصّنعْ مَا يُريِدْ ويَفعَلْ مَا يُرِيدْ فَلا قِيمْ وَلا ضَوَابِطْ تَحكُمُه،
أَمَانَحنُ فَلَنا دِين وَعَلَى أَسَاسِ دِينَنا يَجِبُ أَنْ تَكونْ تَصَرفَاتَنا .
يَابَناَت الْإِسلَامْ ..
عِندمَا أمَرنَا الله بِالْحِجَاب وَأنزَل آَيةَ الْجِلبَابْ
أنَزَلَها لِحِكمِة بَالِغَة وَأمَرَنا بِه لِيَكونَ حِمَايةً لَنَا وِسِترًا مِنْ ذئابٍ
وَلَصُوصْ أَرَدوا لَنَا الْفِتنَة ..
فَمَا بَالُ عَباءتِنا أّصّبَحتْ هِي الْفِتنَة ؟!
عَبَاءة مُخَصّرَة أُلصِقتْ بِالجِسِمْ ،
حَتَى أَصّبحَتْ تُضَاهِي الْفُستَان فِي الْجَماَلْ !
وَأُخرَى زُخرِفَت بِنقُوشٍ برَاقَة وَصُمَمتْ بِمقَاسَاتٍ دَقِيقَة؛
لِتَكُونْ أكثَر إِبرَازَا لِلجَسَدْ!
أَي تَحَايُلٍ هَذَا علَى الْحِجَابْ ؟
هَلْ أَصبَحنَا كَاليَهُودْ عِندمَا احتَالُوا علَى الله
فَوَضَعُوا أَشّرِعَتَهُم فِي ليَلَةِ الْسَبتْ ؛
لِتَصطَادَ الْحِيتَانْ يَومْ الْسَبت وهُم مَنهُونَ عَنْ ذَلِك ..
هَلْ أَصَبَحنَا فَقَطْ نَلبَس الْحِجَابْ لِنَزدَادْ بِهِ أنَاقَة وبَرِيقًا فِي عُيوُن ِالذِئابْ ؟!
هُو سُؤال إِسْأليهِ نَفسَكِ يَامَن تَرضيّنَ لِبسْ الْمُخصَر وَالخَفِيفْ والمُزَخرَفْ ..
هَلْ أَردتَ بِهِ الْسِتر أَمْ مجُارَاة الْمَوضَة و"الْنيُولُوكْ" ؟؟
الْعَجبْ الْعُجابْ أَن الْعبَاءة أصّبَحت موضَة و تَتَشكلْ حسَبْ الأهوَاءْ ،
وَبَناتْ الِإسلامْ مُنجَرِفَاتٍ مَع تَيّارْ الْهوَى ويَلَبسنّ كُل مَا تُصَمِمهُ
أَيادِي شَيَاطِينْ الِإنس بِوحيٍ مِن شَيَاطِين الْجِنْ ؛
فَقٌط لِيكسَبوا الْمَال ويُبعِدوا الْمَرأَة عَن دِينِها؛لِتَكون نُسخ غَربيّة بِهويّة إسلاميّة ..
وَسيَأتي يَوم لِيُعلِنوا أَنّ الْمَوضَة ألّا تَلبَسْ الْمَرأَة الْحِجَاب ..
فَأين أنتِ يابنَة الِإسلامْ ياسَلِيلة الْطُهرْ وَالْعَفَافْ
يَاحفِيدةَ خَدِيّجَة وعَائِشَة وَفاطِمَة ؟
لمََ تَسمَحِين لِحُثَالَة الْبشَر أَن يُقَرِروا أَمرَ حجَابكِ وَشَكّلهْ ؟
فَمَاتِلكَ إِلا خُطُواتٍ شَيّطَانِية فِي سَبيلْ خَلعِ الحِجَابْ نِهَائِياً
وَلَنْ يَرتاَحُوا ويَهدَأ لَهُمْ بَالْ إِلا بَعد أَن يَرَوا الْمَرأَة الْعَفِيفة الْمُحَجبَة
فِي البَاراتْ وعَلَى الْمَرَاقِصْ يُرِيدُونَهَا لِيُشبِعوا شَهَواتٍ شَيّطَانِية
يُريدُونها مُجُون وانّحِرافْ وَحُريّة زَائِفَة تَعُجُ بِالْمُنكرَاتْ احذري أخية ممن يدسون السم في العسل
مِن فِئَة مُنافِقة تُظهِر مالاَ تُخّفِي
يُظهِرونَ حِرصَهم علَى الْتَطَورْ وَخدمَة الْمرأَة وَرِعَاية حَقَها
وَهُم عِلمَانِيونْ نُسَخْ مَمَسوخَة عَنْ الْغَربْ
قدشُرّبتْ عُقُولهمْ بِزيفِ الْحَضَارةِ الْغربِية
وَأعجَبَهم بَريقٌ لاَمِعْ ظَنّوهُ الْتَطَورْوالْحضَارَة
وَهو زَيفٌ وَضَلالْ وَفِتَن وانحِلالْ
قِفي بِحِجَابِكِ شَامِخَة قُولِي لَهَمْ:
" حِجَابِي .. طَاعة لِرَبي خَالقِي أَمرَنِي بِه
وأنَا لِله طَائِعَة ولِشَيطَانِ هَوَاكُمْ عاصَية ،
أَنا لستُ أُلعُوبَة وَلادُميّة تُزَخرِفُونَها لِيلعَبَ بِهَا الْغَيرْ
أنَامُسلِمَة شَرَفَنِي الله بِالإسلَامْ وَحَمَانِي بِحِجَابِي
الْحِجَابُ أَمرُ الله لِيَحمِينِي وَلَيسَ لِيَزِيدَني فِتنَةْ " .
’،
تاجي حجابي ذو الجمال *الساترأزهوبه بسعادة وتفاخر
في فسحة الدنيا أعيش كأنّني * في جنّة ملأت علي مشاعري
أمسى السكون يعمّني وأنا التي * قدكنت ضائقة بقلبٍي الحائر
والآن أشرق في محيّايَ السنا * وانساب إشعاعا يضيء بناظري
لاتحسبوني في الحجاب رهينة * إن الحجاب مشرّع لحرائر
حريتي في أن أصون من الأذى * جسمي فادفع كلّ طرفٍ غادر
ترمي العيون سهامها * فأصدهاأناحرّة ملفوفة بسواتر
أماالأمان فقد وطأت رحابه * لماانعتقت من السفور الآسر
إنالحجاب يصونني كجواهر * وأناالتي أسعى لصون جواهري
أولاترون الدر في صدفاته * أنافي حجابي درّة في ساتري
هومانعي عما يهين كرامتي * ومباعدي عما يضلّ وزاجري
وهوالمعين على الهدى وعلى التقى * ومثبتي في مسلكي ومؤازري
’,
"أنين الأمة"""ضوء النهار" جزاكما الله خير الجزاء
الروابط المفضلة