فقيرo غني O سعيدo شقي O مؤمن o كافر
لنا هناك وقفات عدة تحمل في طياتها العديد و العديد ..
فمن هنا كانت البداية
في تلك الغرفة المملة والتي حملت من لافتة
(غرفة الإنتظار)
عنواناً لها
,,, . ,,, . ,,, . ,,, . ,,,
جلست أقلب ناظري بين الجالسات هنا و هناك
فتلك قد وضعت سماعتين في أذنيها وبدأت تتمايل طرباً مع ذلك الشئ الذى تسمعه
و تلك تسب وتشتم
وتقول :. (الله يآخذ هالدكتورة غبية ماتعرف تشتغل ) فتجيبها الأخرى :. (والله صادقه أصلا كلهم كذا)
وأنا أتحسر بداخلي على تلك الدعوات ..
وأخرى تتأفف مللاً
و
رابعة
و
خامسة
..........
أخذت أحدث نفسي لما لا أذكرهم بفضل الله في وقت الفراغ هذا لعلهم يستجيبون لي ثم بدأت بنصحهم وبالفعل بدأ التجاوب ظاهراً عليهم فتلك خلعت سماعتيها وأخرى بدأت تذكر الله و ثالثة تناولت مصفحاً كان بجانبها وبدأت تقرا آيات الله ...
فلِما نحرم أنفسنا من فضلٍ كهذا ؟؟؟
الوسائل الدعوية المفيدة ميسرة وبشدة ومنتشرة في جميع الأماكن ولكن مجاهدة النفس للعلو ونشر الخير هو الأمر الأصعب ..
لنا هنا وقفة مع وسائل دعوية متعددة
وهنا المطوية بشكل أخر جميل جاهز للطباعة ..
هناك الكثير من العناوين الجذابة و مضمونها أرقى ..
قال د.عبد الله" دعيت لمؤتمر طبي ب امريكا...
فخطر في بالي أن أحضره بملابسي العادية ثوب و غترة
دخلت الصالة فرأيت طبيبا عربيا فجلست بجانبه..
فقال بدل هذه الملابس(لا تفشلنا أمام الأجانب)..
فسكتت..بدأ المؤتمر.. مضت ساعتان..دخلت صلاة الظهر فاستاذنت و قمت و صليت..كان مظهري ملفتا للنظر ثم دخلت صلاة العصر فقمت أصلي ,,
فشعرت بشخص يصلي بجانبي و يبكي فلما انتهيت فاذا صاحبي الذي انتقد لباسي يمسح دموعه
ويقول:.
" هذه أول مرة أصلي فيها منذ أربعين سنة "
..فدهشت..فقال جئت الى أمريكا منذ أربعين سنة و احمل الجنسية الأمريكية و لكني لم أركع لله ركعه و لما رأيتك تصلي الظهر تذكرت الاسلام الذي نسيته و قلت"اذا قام هذا الشاب ليصلي سأصلي معه...فجزاك الله خيرا"..و مضت ثلاثة أيام..و المؤتمر بحوث لأطباء تمنيت أن احدثهم عن الاسلام لكنهم مشغولون..و في الحفل الختامي سألوني لم لم تلبس لباس الأطباء؟
فشكرت اهتمامهم و قلت
" هذه ملابسنا و لست في مستشفى"
ثم أردت انتهاز الفرصة لدعوتهم فأشار المدير أن وقتي قد انتهى فخطر لي أن اضع علامة استفهام و أجلس ?...
فقلت مؤتمر يكلف الملايين لبحث ما بداخل الجسم فهذا الجسم لماذا خلق أصلا؟؟
ثم ابتسمت و نزلت فلاحظ المدير دهشتهم فأشار أن استمر..
فتحدثت عن الاسلام و حقيقة الحياة و الغاية من الخلق و نهاية الدنيا فلما انهيت قامت أربع طبيبات و أعلن
رغبتهن في الدخول في الإسلام ...
,,, . ,,, . ,,, . ,,, . ,,, . ,,, . ,,, . ,,,
كنت تاركا للصلاة..كلهم نصحوني...أبي..اخوتي..لا أعبأ بأحد....رن هاتفي يوما فاذا بشيخ كبير يبكي و يقولّ أحمد؟..نعم..أحسن الله عزاءك في خالد وجدناه ميتا في فراشه...
و قال" سنصلي عليه في الجامع الكبير..أغلقت الهاتف.. وبكيت" خالد؟ كيف يموت و هو شاب؟..أحسست بأن الموت يسخر من سؤالي...دخلت المسجد باكيا..لأول مرة أصلي على ميت...بحثت عن خالد فاذا به ملفوف بخرقة..أمام الصفوف لا يتحرك..صرخت لما رأيته..أخد الناس يتلفتون..غطيت وجهي بغترتي وخفضت رأسي..
حاولت أن أتجلد..جرني أبي الى جانبه..و همس في أذني"صل قبل أن يصلى عليك" فكأنما أطلق نارا لا كلاما..أخذت أنتفض..و أنظر الى خالد..لو قام من الموت..
وتذكرت
(يوم يكشف عن ساق و يدعون الى السجود فلا يستطيعون)
انصرفنا الى المقبرة أنزلناه الى قبره.......
أخذت أفكر" اذا سئل عن عمله ماذا سيقول"
..بكيت كثيرا..لا صلاة تشفع..و لا عمل ينفع..لم أستطع أن أتحرك..انتظرني أبي كثيرا..فتركت خالدا في قبره و مضيت أمشي و هو يسمع قرع نعالي...
تملأ الكون روحانيه و نقاء ..
فكم أرشدت قلوباً تائهة ..
وكم انتشلت أرواحا من وحل المعاصي و الذنوب ..
هنا مختارات بسيطة من هذه الدرر
هنا بعض الأناشيد الرآآآئعة
الروابط المفضلة