يــــوم الأربعـــــــــــ 1/7/ 1430 هـ ــــاء مختلـــف
قد تثور في أذهاننا بعض علامات استفهام وتعجب !؟!؟
مالذي اختلف فيه !!
إنه يوم كغيره من الأيام
بالأمس كان ليل ونهار
واليوم ليل ونهار
الأرض بالأمس
هي الأرض ذاتها في هذا اليوم فماالجديد ؟!
الوجوه هي الوجوه ..
فلم تتعبون حناجركم وتصفون حروفكم لتقولوا أنه يوم مختلف ؟
....
الأربعـــــــــــ 1/7/ 1430 هـ ــــــــــــاء
لبس ثوبا جديدا مميزا
لم نميزه نحن البشر ، ولا ملوك الدنيا
وإنما ميزه مالك الأرض والسماوت
مدبر الليل والنهار
ربنا عز وجل
الأربعـــــــــــ 1/7/ 1430 هـ ـــــــــــــاء
اليوم هو أول يوم في الشهر الحرام
إنه الشهر المنفرد من تلك الأشهر المعظمة
التي عظمها الله عز وجل
قال تعالى: ( إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْراً فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ) (التوبة:36)
والأشهر الحرم هي محرم ورجب وذو القعدة وذو الحجة
عن أبي بكرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:
( إن الزمان قد استدار كهيئته يوم خلق الله السماوات والأرض ، السنة اثنا عشر شهرا منها أربعة حرم ثلاثة متواليات ذو القعدة وذو الحجة والمحرم ورجب شهر مضر الذي بين جمادى وشعبان )
رواه البخاري (4662) ومسلم ( 1679) .
هل علمت الآن .. لماذا هو مميز ومختلف ..؟؟
لأن الحسنة قبل سويعات كانت تحسب بحسنة أو عشر حسنات
لكنها اليوم تعظم وتضاعف عند الله تعالى ..
لأن السيئة قبل سويعات في يوم أمس كانت سيئة وقبيحة ..
لكنك إن فعلتها اليوم أصبحت أكثر قبحا و أعظم قبحا
فالرب سبحانه وتعالى
اختص بعض الأزمنة بشرف لايكون لغيرها
وله الحكمة في ذلك قد نعلم شيئا منها وقد لانعلم
ومن أعظم وأظهر الحكم التي تظهر أن الله تعالى يربي عباده بمثل هذه المواسم
فيزيد إقبالهم على الطاعات ويكفوا عن الشرور والآثام
وفي حرمة شهر رجب أيضا والله تعالى أعلم إعداد النفوس لاستقبال شهر رمضان
فتتأهب وتستعد للتغير والانتقال من حال النقص إلى حال التمام أو ما يقاربه
فهو ربنا الذي يربينا بأحكامه وشرعه
فقلب عظم الله وترك المعاصي وحافظ على الطاعات والقربى شهرا كاملا ..
كيف يحيا بعيدا بعد ذلك ؟
أنّى يجد الراحة الطمأنينة إلا في طاعة مولاه والبعد عن مالا يرضاه ..؟؟
هكذا يأتينا شهر رجب لتُمتحن قلوبنا ومافيها من تعظيم لرب الشهر ورب كل الشهور
...
ياعبد الله ... ربك يحب منك الطاعة ويتفضل عليك في مثل هذه الأيام فماذا أنت فاعل ؟؟
ياعبدالله ... ربك عز وجل عظم هذا الشهر وأمرك بالكف عن المعصية فيه أكثر من أي يوم آخر إلا في شهور لها حرمة وفضل مثله ..!!
ياعبد الله .... ما أنت فاعل ؟؟
ياعبد الله ... هل لك من قربى تلزمها لإرضاء ربك سبحانه وتعالى ..!!
ومع ذلك يتفضل عليك ويزيدك ثوابا ..فله الفضل والمنة أولا وأخيرا ..
ياعبدالله ..
أما آن لك أن تكف عن القبائح
وقد أمرك القرآن بتركها وخص هذه الأيام بذلك ..
وسماها ظلما ..
:::
ياعبدالله ..
أتى شهر رجب ليكون ميزان لتعظيم الله في قلبك
ياعبدالله ..
كثيرا ماكنت تدعي المحبة والإخلاص والإقبال
والآن جاءت ورقة الاختبار
فهل أعددت لها جوابا ؟
أتى رجب ليكشفك أمام نفسك
فالذي يعصي في رجب ليس كمثل الذي يعصي في جمادى الأولى
أعرفت الآن لم هو يوم مختلف ..؟؟
يوم ونسمات مباركة عليك إن عمرته بطاعة الله ..
وإن كانت الأخرى فلا حول ولاقوة إلا بالله ..
ومع إقبال النفوس المؤمنة والقلوب المحبة لربها ..
إلا أنها تعلم أن لاطريق للوصول إلى ربها إلا طريق محمد صلى الله عليه وسلم
فلم يخص رجب بنوع من العبادات بل الفضل يشملها كلها
فلا عمرة مخصوصة ولا ليلة رجبية ...
فليحذر أهل الابتداع والاختراع حتى لايحرموا من الشرب من حوض النبي صلى الله عليه وسلم
لأن صاحب البدعة لايشرب منه عافانا الله وإياكم منها
وثبتنا على الحق أينما كنا ..
وحتى لا أطيل عليكم إخوتي
أحيلكم إلى هذه الروابط لعل الله ينفعنا بها
..
الروابط المفضلة