:
لو رجع الإنسان إلى نفسه , واستعمل عقله الذي
كرمه الله به وميزه على سائر المخلوقات بفكر سليم
لوجد أن التوازن بين الأمور هو الحل الطبيعي لمشكلات
الحياة فالذي ينظر إلى الأمور من جميع نواحيها ثم يوازن
بين كل ناحية وناحية ليقيم علاقة طيبة بين الوجوه المختلفة
تكون محل قبول الجميع ولاتتعارض مع ماينادي به ديننا الحنيف
ذلك هوالإنسان المتزن الذي يقود السفينة في الأمواج الزاخرة
ليصل بها إلى الشاطىء بأمان وسلام ..
ولنكن على بصيرة أن الحرية قاعدة راسخة وأصل من أصول ديننا
الإسلامي ولاخلاف في ذلك
فالإسلام دين ودنيا , عمل وعبادة , ماجاء للناس إلا لينظم حياة
البشر وعلاقاتهم بعضهم ببعض في جميع مجالات الحياة ثم يربط
كل هذا بعلاقة الإنسان مع خالقه ويسير بنا إلى الطريق المستقيم
الذي يكفل تحقيق الخير والسعادة في الدنيا والآخرة
كل هذا بأسلوب منظم دقيق , فيه توازن حكيم ومراعاة لغرائز الإنسان
الفطرية والقيم الروحية دون صراع أو صدام بينهما , بل كل هذا في
انسجام وتناسق وتطبيق للأحكام دون تفرقة أو تميز ,,
الروابط المفضلة