.
ها هُوَ صُبحٌ جميل ... ليومٍ جديد ...
لابد وأنّكم تذْكرونَ ( رشا ) تلكَ التي لمْ تحْضر اجْتماعنا الأول ...
ظننتُ في البداية أنّ الأمْر طبيعيّ ... فكثيراً من الطّالبات والطّلاب يتغيّبونَ
عن أول يوْم دراسيّ ... !
ولكنْ وصلتني أخْبار عنها من ( مُنى ) فمنزلها مجاورٌ لمنزلها ...
بأنّها مُصابةٌ بالزّكام ... وحرارتها المُرتفعة أرْقدتها في الفراشِ طريحةً واهنة *
ومن باب الرّفقاءِ معاً في السّراء والضّراء ...
قررنا ورفقاتي جميعاً الذّهابَ لزيارتها وعيادتها ... للإطْمئنانِ عليها ...
والتّخفيفِ عنْها ... وأشارت علينا ( رُبا ) بهديّة بسيطة ...
تعبر عنِ امْتناننا وصدق إخوتنا بها ..*
كانَ الجميعُ يعْلم بتلكَ الزّيارة التي سنقومُ بها سوى ( إسْراء ) , و ( حَنان ) ...
فقررنا أنْ تتصل كل واحدة منا بواحدةٍ منهنّ لتُعلمهنّ بصداقتنا ... وزيارتنا للحبيبة *
في مصلّى الجامعة ... حيثُ ( إسْراء ) , و ( عَهد ) ..
انه هاتفُ إسْراء ... رنّ رناتٍ متواصلة قبْل فتْح الخطّ بعْدَ أنْ خاطبتها
( عَهد ) ... بإمْكانكِ الإجابة يا إسْراء ...
( إسْراء ) ... السلام عليكم ...
- الحمْد لله بخيْر ... وأنْتِ ... ؟!
- من ( رشا ) ... خيْراً انْ شاء الله ... ماذا هناكَ ...؟!
- آه حبيبتي رشا لابد وأنها متعبة من الزكام ... آها لهذا إذن لمْ تحْضر الأمْس ..
- اممممممممم ... فكرةً رائعة بأنْ نقومَ بزيارتها ...
- وماذا ..؟!
- آها هدية ... اسمعي يا رُبا ... ما رأيكِ أنْ أشتري لها في طريق عودتي ...
كتباً منوعة ... فهيَ تحبّ القراءة ...
- الحمْد لله أنها اعْجبتكِ بالمُناسبة متى ستكون الزّيارة ...؟!
- آها غداً عصراً ... بإذْن الله أكون جاهزة ...
( عَهد ) ... خيْراً إنْ شاء الله ... هلْ رشا بخيْر ...؟!
( إسْراء ) ... امممم ... مُصابة بالزكام وحرارتها مُرتفعة ... فقررنا الذهاب إليها بزيارة بسيطة ..
وهدية جميلة .. قررتُ شراء الكتبِ لها ما رأيكِ ...؟!
( عَهد ) ... فكرةً رائعة ... فهيَ تحبّ القارءة ...
( إسْراء ) ... ماذا هُناكَ يا عَهد ... وكأنكِ ترغبينَ في قول شَيء ...!
( عَهد ) ... كنتُ سأقول بأنني أعْتقدُ رشا بأنّها تفضل القراءة في بعْض الأحْيان على مُحادثة الآخرين ...
فترينها لا تُبالي بمن يجْلس حوْلها ...
( إسْراء ) ... عهْد لا أسْمح لكِ بالحديث عنها ... بهذه الطّريقة ...
( عَهد ) ... لمْ أقصد سوءاً ... كل ما أودّ قوله ... لا تجْعليها تفْتح الهدية إلّا قبل مُغادرتكنّ بقليل
حتى لا تعكري صفو مزاجها بحبّها لقرائته ... وحبّها لمعرفة محْتواه ...
( إسْراء ) ... مُضطرة للمغادرة الآن ... أراكِ فيما بعْد يا عهْد ..
وغادرت إسْراء عهْد ... ولمْ تكن عهْد تلكَ الصّديقة الوفيّة ...
على علمٍ بأنّ كلماتها هذه ... ستغدو غضباً بيْنها ورشا ...
وفي اليوم التالي وعصْراً تحْديداً ...
زارت الرّفيقات بيْتَ رشا المُتعبة الواهنة ... تسامرنا معها ... وخففّن عنها
ولمْ يُطلن زيارتها ... حتى ترْتاح ... فغادرها الجميع سوى إسْراء ...
تلكَ الرّفيقة التي همست بإذْنها ... أنْ لديّ خبرٌ سأخبرهُ لكِ ... ويخصّكِ ...
( رشا ) ... بصوتها الواهن ... خيْراً يا إسْراء ... هالجميع قد غادر ...
بماذا كنتِ تودّين مُحادثتي ...
( إسْراء ) ... آه كيف أبدأ لكِ يا رفيقتي ... فقط لأنّي أخافُ عليكِ أحْببتُ أنْ أخبركِ ...
( رشا ) ... بماذا يا إسراء أرجوكِ تكلمي ... أثرتِ مني القلق ...!
( إسْراء ) ... الأمْس كنتُ مع عَهد فقالت عنكِ ما يسوءك ..
( رشا ) ... مــــــــــاذا ...؟!
( إسْراء ) ... تقول بأنّكِ أنانية نوعاً ما ... ولا تبالين بمن يُجالسكِ ... ولا تهتمين بالحديثِ مع الآخرين ...
( رشا ) ... كـــ ... كــيف ..؟! كيف هذا ...؟! طيب ...
( إسْراء ) ... لا عليكِ يا رفيقتي ...
( رشا ) ... لا بحق صُدمت ... كنتُ أظنّها بحق وفيّة تحْفظ الصّديق بغيبته ... أمتأكدة ممّا سمعته ...
آهٍ عليكِ يا رشا أخدعتِ حقّاً بطيبة قلبها ...!
لا أصدّق حتى الآن ...!!
( إسْراء ) ... لا عليكِ يا رفيقتي لا عليكِ ... سأخْرج الآن ...
وانْتبهي على نفْسكِ يا رشا ... وداعاً ...
من جانب ٍ آخرَ يا إخوتي ... وفي طريق عودة إسْراء للمنزل ...
سمعت صوتاً يُناديها ...
إسراء ... إسْراء ...
فالْتفتت ... وقالت ..
( إسْراء ) ... عَهد ماذا هناكَ ... ما بالكِ مسرعة ... ومُتعبة ...
( عَهد ) ... إسراء شعرتكِ بالأمس قد غضبتِ منّي ...
صدّقيني لمْ أكن أقصدُ سوءاً ... كل ما وددتُ قوله ... بألّا تُعكري مزاجها ... بإزْعاجها أثناء قرائتها ...
لهذا كنتُ سأطلبُ منكِ ... أنْ تُقدّمن لها الهدية قُبيل خروجكنّ لتتمتّع بقراءة كُتبكنّ لها ...
( إسْراء ) ... هههههه ... لا عليكِ يا عهْد أنا لسْت غاضبة ... كنتُ غاضبة فقط من رشا ..
لأنها تقول عنكِ بأنّكِ صديقة لستِ وفيّة ... وقلبكِ الطّيب ... ما هُوَ سوى قناع زائف ...
هُنا انْصدمت عَهد بما سمعت ... وأرْسلتُ دموعها وهيَ عائدة بخُطىً مسرعة ...
لمنْزلها بعْد أنْ سمعت ... ما لا تُسرّ الأذنُ بسماعه ...
آه كم كانت أياماً حزينة للجميع ...
فقد غضبت رشا من عَهد ... وعَهد من رشا ... وبدتا مُتخاصمتين
بسبب بضعِ تفاهات أطلقها لسانُ إسْراء المُتسرّع ...
ولكن رحْمة الله كانت الأسْبقَ دوْماً ...
فقد علمنا كلّ الخيوط التي حُبكت ... في هذه القضيّة ...
لذا قررنا ورفيقاتي بأنْ نضعَ ملْصقاتٍ ... تصفُ هذا المجْلس والآفة الخَطيرة ...
وعلّقناها في غرفة رشا ... كالتّالي ...:~
وقمنا بزيارةٍ لها معْ إسْراء ...
والحمْد لله فقد بكت إسْراء هناكَ وكثيراً ... واعْتذرت عمّا بدرَ منها ...
قدْ تقولونَ لما لا نتْرك إسْراء لأنّها تجْعل جمْعنا غالباً سيّئاً ...
لكنّها رائعة ... وفقط تحْتاج للتّنبيه دوْماً ... وتتقبّل النّصائح ...
لهذا عزمنا أنا ورفيقاتي بأنْ نأخذ بيديها معاً ... لنسير جميعنا على طريق الصّواب ...
هُنا انْتهى لقاؤنا الثاني من بعْد مشاكلَ ونفور ... !
وحانت أقلامكمُ الرّائعة يا من تنْبضونَ بالخيْر ...
يا تُرى أيّ آفةٍ زرعت الحقْد في قلوبِ الرّفيقات ...؟!
والذي أدى لمشاكل كبيرة ... وتفرقة بتلكَ الآفة العَظيمة ...
بإمْكانكم الكتابة الآن عنْ ذاكَ المجْلس ...
أيّ بأنْ تكْتبوا عنِ الــ نميمة ..*
لتتم إضافة وسام .. أجمل حرف .. لأفْضل ردّ .. واعْذرونا لو تمّ تأخير اضافته .. }
.
[ ... آخر موعد لكتابة رد بشأن المجْلس الثاني
هُوَ يوم الأرْبعاء بتاريخ 23 / 6 / 2010 م
و الخميس 24 / 6 / 2010 م سيتم إدْراج المجْلس رقم ( 3 ) ... ]
الروابط المفضلة