السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لآليء تجسّدت بها العزّة..
ليس بها فقط
..بل لمن رآها أيضاً وتكحّلت عينيه بها
عِزَّة..تسمو بالنفوس
عِزَّة..ترفع الرؤوس
عِزَّة.. مِنعة ..حيــــاء.. شموخ ..عُلّو
هكذا رأيت تلك ألآليء..
وهكذا شعرت..
لآليء مختلفة عن غيرها ..
لآليء مستنيرة
مُضيئة .. لامعة ..
تجمعت على استحياء
في قطعة قماش لونها أشد من الظلام سواداً
..
أتدرون أين رأيت بريقهنّ ؟
...
رأيت ذلك .. حين خروجي من الكليّة
..
نعم هُنّ كذلك ..
ويعجز لساني وقلمي عن مدحهنّ..
لله درهنّ..
لا أعرف أسمائهن ولا حتى ملامحهنّ
ولكن دعوت الله أن يثبتهنّ ويحفظ عليهنّ حيائهنّ و حشمتهنّ..
.. بعثوا في نفسي العزة..
أشعر و أنا أراهنّ و كأن رأسي يناطح السحاب فخراً بهن
يحقّ لي ذلك ..
فبعد أن رأيت
من كان غطاؤها شفاف..وجهها يُرى من بعيد
وتمشي بلا حياء ولا سكينة
وكأن ليس بالطريق رجال ينتظرون أهليهم
..
وبعد أن رأيت
تلك العباءة وهي تتحرك مبتعدةً عن سوق أحداهنّ وهيَ لا تبالي..
..
وبعد أن رأيت
عينان أبدعن في رسمها وتزيينها
قد أظهرنها لُكلّ من مرّ بهنّ
وكأن للجميع الحقّ في رؤية تلك الزينة ..؟؟!!
..
وبعد أن رأيت
الأذرع .. تخرج من العباءة
ببياضها وحسنها .. أمام من هم ليسوا بمحارم ..
..
وبعد أن سمعت
ضحكات تخالط مسامعيّ ..
بكل تغنج و لين ..
..
بعد ذلك كُلّه
أرى من تمشي بسكينة و وقار
و هُنّ أشدُّ حِرصاً
على أن لا يُبان منهنّ شيئاً
فلا قدماً تراها
ولا كَفّاً تُبصرها
ولا عينٌ تتمتع برؤيتها
عباءاتهن تعلو رؤوسهن
و القفازات تتمتع بها أيديهنّ
وكذلك أقدامهنّ قد نالت من المتعة و الصفاء والخير والستر مثل بقية أعضائهن
لم يَكنّ منّي حينها إلا أن دعوت إلـهي أن يوفقهنّ
وييسر لهنّ أمورهنّ و يجعل السعادة طريقهنّ
و يثيبهنّ و يثبتهنّ
..
وكُلّ ما أتذكرهنّ أرسل الدعوات الصادقة
عسى الله أن يتقبّل منّا..
فهي عزة
والله عزّه و منعه
نحمد الله و نشكره جل جلاله على نعمه
نشكره على ما فرضه علينا من حجاب
نتمتّع به ونسعدُ به و نحتمي به ..
كاللآليء المكنونة المحفوظة
لا يلمسها و لا يتمتّع بها
إلا من يستحقها..
حَفِظَ الله لنا حياؤنا و حَفِظ لنا كرامتنا
كم أنتَ كريم يا اااااااالله
كم أنتَ حكيم
كم أنت عظيم
كم أنتَ رحيم
لك الشكر ولك الفضل ولكَ الحمد
سبحانك لا إله إلا أنت
فمن تطلُب العِزة في غير موضعها فبالطبع لن تجدها
حين نسمع بعض الهتافات من بعض البنات
بكل غرور وتكبّر
كـقولها.. أنا عزيزة نفس ..
و نرى حجابها .. ونرى تسترها
فلا نجد لنفسها عِزّه بل هي رخيصة
رخيصة جداً أيضاً..
فكُل من له عينان يُبصر بها
يستمتع بجمالها
و حُسن قوامها
فكانت العزة أبعد ما تكون عنها
حفظ الله لنا بناتنا
وهدى الله الضآآآل من المسلمين
دمتم على طاعته عزّ وجلّ
أخيتكم .. الراجية من الله عفـوه
الخنساء
الروابط المفضلة