كعادتي كل صباح ،،، أرنو إلى مطالعة صحيفتي اليومية

فأبعث من يحضرها من الصندوق الخارجي

أتلهف لمعانقة صفحاتها ،،، كي أرى أحداث العالم وماهو الجديد فيها

فهنا أحداث عالمية وأخرى محليّة

صفحات ترفيهية ،،، وطنية ،،، إجتماعية ،،، إنسانية

كثيرة هي أوراق صُحفنا ..

نحتار أي صفحة نقرأ ،، نقلّب مابين ركام التحقيقات .

وننفض الغبار عن بعض المقالات .

هنا مؤتمرات ،،، وهناك إنتخابات

وهنا حملات تضامنية ضد بعض الفئات

لفت نظري هذا الخبر :

عقد مؤتمر لمكافحة الإرهاب في المملكة العربية السعودية

بل وإقامة حملة تضامنية ضد هذة الشرذمة الطاغية

جميل ،،، بل خطوة رائعه

ومجهودات ملحوظة ...

نسأل الله أن تُثمر خيراً وأن يجزي كل عامل مخلص خير الجزاء

شعارها أبهرني

تكاتف الأيادي مُحاطة برمز الخير والعطاء ،،

يعلوها راية خفّاقة مرفرفة تحمل كلمة التوحيد

يا لروعته ، تكاتف وخير وكلمة التوحيد!!!

لن يخيبكم الله جلّ وعلا إن سعيتم بالأسباب وأخلصتم النوايا

لكن ما أثار دهشتي ؟؟!!!!

ذلك الإعلان في بداية صحيفتي ؟؟؟!!!

" بمناسبة حملة التضامن الوطني ضد الإرهاب "

مجّاناً مع العدد

C.D4

يحتوي على ......

كلماتي تتنحى خجلاً وحياء من ذكر المحتوى ..

ألهذه الدرجة وصلت بنا الرجعية والتخلف ؟؟؟

ألهذا الحد وصل بنا الإنحطاط الفكري ؟؟

ألم يتحقق التضامن إلاّ بهذا المحتوى ؟؟؟

هل كانت عقيدتنا تحضنا على مثل هذه المناصرة ؟؟‍‍‍

أليس في ديننا الحنيف ذروة سنام ؟؟؟

ألا وهو الجهاد

لم تكن توصيات ديننا الحنيف بالتقاعس والخذلان

كـــلاّ ،،،

بل حثّنا على الجهاد بالنفس والمال

وإن لم نستطع فبالدعاء

فلِم إستبدلنا الذي هو خير بالذي هو أدنى وأحقر ؟؟؟‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍
‍‍
أعدنا سيوفنا إلى أغمادها لتكسوها طبقة حمراء من الصدأ ‍‍‍‍

وإستبدلناها بعود وكمان ؟؟؟

قطعنا أوتار نِبالُنا وجعلنا منها أوتاراً لقيثارة نعزف عليها ألحان التضامن

دفنّا رِماحنا وإتكأنا عليها لنرتقي للمجد المزعوم

نظمنا كلماتنا مقطوعة فنيّة ،، تُعزف سيمفونيّة ،، تشدو بها أصوات شجيّة

جعلنا أساس حملتنا تضامن مواطن ورجل أمن

وعزّزناها بطرب وعزف وفنّ ؟؟؟؟‍‍‍‍‍‍

فمابالنا ياقوم ،،

أضاعت المبادئ والقيم ؟؟؟

أنستبدل كلمة النصر

(( الله أكبر ))

بمزمار الشيطان ؟؟

ونقف في شموخ وكبرياء على خشبة المسرح نشدو و نطرب

كلنا فداء للوطن ؟؟؟

ما هكذا الفداء ولا النداء

أجــــــــــل

كلماتنا نظمناها للوطن وفي الوطن

حبنا للوطن ،، وأرواحنا فداء له

دعــــاؤنا للوطن ،،

أمنه وأمانه لنا ،،

خيره وخيراته لنا ،،

فلِم ننكر هذا ونقف مكتوفي الأيدي

مُطلقي العنان لأصوات مبحوحة سئمت الصراخ العقيم

فكّوا القيود عن ايديكم

وهلمّوا معي ،،،

أرفعوا أكفكم للخالق الواحد

يا الله من لنا سواك

يا الله إحفظ على هذا البلاد أمنه وأمانه

يا الله أدم راية الحقّ خفّاقة مرفرفة على قلوبنا ووطننا

يا الله وفّق ولاة أمرنا ودُعاتنا لمافيه الخير

يا الله رُدّ ضال شبابنا إلى الطريق القويم

يا الله انصر الإسلام واهله في كل مكان

يا الله أيّد بالعزم ضمائرنا والصدق عقائدنا

يا الله لا تردُّنا خائبين ،،، ياذا الجلال والإكرام

: . : . : . : . :

ماكان النّصر بـ " CD4 " فحواه أغانٍ وطنيّة

أليس كذلك ؟؟؟

فو الذي نفسي بيده إن النصر والرِفعة والعِزة والكرامة

لهي في فؤاد كل مسلم مؤمن موقن بالله حق اليقين أنه هو القادر على النصر والتأييد

فلاذ بحماه وإلتجى بجنابه وأناخ مطاياه ببابه

ونادى في فضاء الليل الصامت وظلمته الحالكة ،،

ربـــــــــــــاه

نسأل الله الإخلاص في جميع أعمالنا وأقوالنا

الغزيل

جزاك الله خيرا ..

نسأل الله الإخلاص في جميع أعمالنا وأقوالنا

لا فض فوكِ غاليتي..كلامٌ حق له أن يسطر بماء الذهب
ويوضع بجانب الشعار بدلاً من هذه الطبول الخاوية
التي تجر النكد والبلاء أكثر مما تعالج الداء
ليس بالأغاني نرفع مجد الأمة بل بصدق في الولاء
وصدق في الدعاء..
فالدعاء ..الدعاء..يا أمة الأمن والأمان
والسلام والإسلام
كلنا فداء للوطن..صدقتِ غاليتي
لكن لم لا يكون الفداء بنشيد ؟
لم لا يكون بمشاعر فياضة وقلوب مخلصة؟؟
لم لا نرفع أكف الدعاء..ونبتهل لخالق السماء:
رب اجعل هذا البلد امنا
وارزق اهله من الثمرات
احفظ مهبط الإسلام وسائر بلاد المسلمين من النكبات

يا الله من لنا سواك
يا الله إحفظ على هذا البلاد أمنه وأمانه

يا الله أدم راية الحقّ خفّاقة مرفرفة على قلوبنا ووطننا

يا الله وفّق ولاة أمرنا ودُعاتنا لمافيه الخير

يا الله رُدّ ضال شبابنا إلى الطريق القويم

يا الله انصر الإسلام واهله في كل مكان

يا الله أيّد بالعزم ضمائرنا والصدق عقائدنا

يا الله لا تردُّنا خائبين ،،، ياذا الجلال والإكرام

اللهم امين..اللهم امين