بسم الله , والصلاة والسلام علي رسول الله
قال رسول الله :كثرة البر تطيل العمر
سأل البعض : اليس العمر محدد منذ الأزل ؟
فكيف يقصر أو يطول بناء علي اعمال الإنسان ؟
من هنا أبدأ موضوعي
إختلف العلماء في تفسير هذا الحديث وإنشقوا الي قسمين
القسم الاول يقول : أن الله يعلم مسبقا بان هذا العبد سوف يفعل من الخير ما يجعل عمرة يمتد
وبالتالي فيكون عمرة محدد مسبقا بناء علي علم الله
والقسم الثاني يقول : أن العمر محدد مسبقا بالفعل
لكن معني أن يطيل الله العمر أن يحل له البركة في العمر ويرزقة من عمل الاعمال الصالحة ما لا يتيحة لشخص عاصي
وهذا بالفعل ما اتفق عليه أغلب العلماء وما نجده ظاهرا وجليا في وقتنا هذا
فنجد شخصا مسنا لم يخدم دينة طوال حياتة , يستمتع بالحياه ولا يلقي بالا بالآخرة , يعيش من أجل شهواتة ومتعته الشخصية
في حين نجد شخصا آخر لم يتعدي عمره سنوات قليلة وقدم لدينة ولوطنة أعمالا لا تبلي
فها هو سيدنا سعد بن معاذ خير دليل
أسلم سعد بن معاذ في الثلاثين من عمرة
وتوفي عن عمر يناهز 36 عاما
وفي خلال ست سنوات فقط إهتز لموت سعد بن معاذ عرش مالك الملك وملك الملوك
ولكي يصل لك ما هو عرش الرحمن اسمع هذا التوضيح
ما السموات السبع والأرضين السبع بالنسبة للكرسي إلا كحلقة القيت في فلاه
وما الكرسي بالنسبة لعرش الرحمن الا كحلقة القيت في فلاه
والرحمن علي العرش استوي
وعندما بكت والده سعد حزنا علي وفاه نجلها قال لها رسول الله :
يا ام سعد , ألا يرقأ دمعك لو علمتي أن ولدك هو أول من ضحك الله في وجهه وإهتز له عرشة ؟
وعندما سال أصحاب النبي رسول الله وقالوا له : والله لم نحمل جنازة أخف من جنازة سعد بن معاذ
فقال لهم رسول الله : وما يمنعها ان تخف وقد حملها معكم سبعون الف ملك لم ينلوا الي الارض قبل اليوم ولن ينزلوا بعد اليوم
هل ننال مثل هذه الخاتمة ؟
هل مكثنا في دين الاسلام مثل سعد بن معاذ
هل تتوقع أن يهتز لموتك عرش الرحمن ؟
هل تأمل أن يضحك الله في وجهك ؟
ما الحل ؟
الحل ببساطة هو أن تستدرك ما فاتك
راي الفضيل بن عياض رجلا غافلا عن طاعة الله
فقال له : أيها الرجل , كم عمرك
فقال الرجل : عمري ستون سنة
فقال له الفضيل : هل تعلم أنك منذ ستون سنة تسير الي الله توشك ان تلقاه
فقال الرجل : إنا لله وإنا اليه راجعون
فرد عليه الفضيل : هل تعلم معني هذه الجملة ؟
فقال له الرجل : نعم , اعلم أني ملك لله وأني اليه راجع
فقال الفضيل : يا هذا , من علم انه الي الله راجعل فليعلم أنه بين يديه موقوف
ومن علم أنه بين يديه موقوف فليعلم أنه بين يدية مسؤول
ومن علم انه بين يديه مسؤول فليعد للسؤال جوابا
فهل اعددت للسؤال جوابا ؟
ففزع الرجل وقال له : ما الحيلة يرحمك الله
فقال له الفضيل : الحيلة يسيرة , اتقي الله فيما بقي يغفر الله لك ما قد مضي
سؤال أختم به كلامي موجه للجميع
ماذا فعلت لخدمة دينك ووطنك ؟
هل أنت راضي علي ما تقترفه من اعمال في حياتك ؟
ما الذي فعلته وقدمته للبشرية وتفخر به ؟
الروابط المفضلة