إنَّ المتأمل كثيراً فيما حوله يجد أن العطايا والمنح الربانية لا تأتي في أغلب
أحوالها .. إلا على شكل مصائب .. فتضيق به الدينا ــ وتقفلُ جميع أبواب الأمل في وجه
البائس والكئيب واليائس من كرم الله ولطفه .. فتسوَّدُّ الدنيا في عينه ـ وتصبح الدنيا عنده حزناً مجرداً
من كل شيء من أسباب الفرح وموجبات السعادة ،، إلا أنه مايلبثُ أن يجد نور الله متسللاً إلى قلبه
الضعيف وتسقط أقنعةُ المحنة لتصبح منحةً ربانية . بين يدي واقعٍ كئيب وحاضر جميل منحه الباريء جل في علاه
ليموت الحزن وتنتحبُ الوساوس وتحيا الفرحة وتتجدد الأماني وتدب الحياة في شرايينها المختلفة .,, وهكذا أتساءل دائماً .. هل
نخطيء حين نحتملُ قدر الله بواسع أملنا في فضله وكرمه ؟!
أم هل نخطيء حين يجب أن نكون متفائلين .. دائماً وأبداً .. حتى في سيء الأوقات وأصعبها على الإطلاق ؟
أمام هذا الكوم الكبير من التجارب التي مررت بها لايسعني إلا القول .. كما قال الشاعر
وكم لله من لطفٍ خفي
يدق خفاه عن فهم الذكي
....... وكم عسرٍ تساء به صباحاً
..................... وتأتيك المسرةُ في العشي
........................ إذا ضاقت بك الأحوال يوماً
.............................. فثق بالواحـــد الفـــرد العلي ...!
أعجبتني فنقلتها لكم لم أشأ أن أستفيد منها أنا فقط ودعواتكم أرجو.....
وجزى الله كاتبه خير الجزاء...اللهم أمييين
الروابط المفضلة