بسم الله الرحمن الرحيم
اخواتي الحبيبات كيف حالكن وحشتونى ......
تجلس الى جواري فى هذه اللحظة صديقتي الاألمانية بتينا
وهي التي اود منكم يا اخوتي ان تباركوا لها لاسعد واهم حدثٍ حدثَ لها
لقد أهتدت اختنا فى الله بيتنا الى دين الله واسلمت ، نعم اسلمت بعد طول انتظار وبعد كر وفر
فلم تكن هذه المرأن بالسهلة ابداً ولم أكن انا فى حياتي داعية بل انا لازلت احتاج الى من يوجهني
ولكن على قد حالى كنت ولطيلة سنوات مضت احدثها عن الاسلام ونناقش مواضيع عدة واترجم لها مواضيع عن بعض المعجزات التى اكتشفها العلم حديثا ولكن ديننا الحنيف اخبر بها من قرون، فمرة لا تقتنع ومرة تقف احداث عالمية فى طريقنا ومرات تقول سأسلم عندما اشيخ وتقترب ساعتي وعندها يجبُّ الاسلام ما قبله
والكثير من مراوغات هذه الشقية فبين شوقها الى الخمر وبين خوفها من ان يكون كلامي صحيحا
المهم اتعبت قلبي الى ان كدت اجزم بأنها والعياذ بالله ممن ختم الله على قلوبهم ( كالكثيرات ممن عرفت)
ولكن وفي يوم من الايام اتصلت بي فى الساعة الثالثة صباحا
واول ما رفعت السماعة اذ بها على الطرف الاخر تقول : سلطانة تعالى اليّ لتاخذيني الان !!!!
- الان ؟؟؟ الا تعرفين كم الساعة ؟؟ والى اين ؟؟
- نعم الان ولا يهمني الوقت ... ارجوكي الان وفورا
- ولكن الى اين ؟؟؟
- الى المكان الذي يمكنني فيه ان اصبح مسلمة
- يالله !!!!!!! اصابتني دهشة لوهلة ... ولكن فرحت اما لهفتها فكانت مدعاةَ للقلق اكثر من كونها مدعاةَ للفرحة
حاولت التهدئة من روعها قليلا ونجحت فى اقناعها ان تصبر الى الغد فحتى المساجد تغلق ابوابها بعد صلاة الفجر
اغلقت الخط وجلست افكر في سر هذا التغير المفاجئ وسرحت قليلا مسترجعة ما كان قد دار بيننا فى اخر المرات ولم افق الا وجرس الباب يرن !!!!!!!!
من فى هذه الساعة ؟............. اصلا كم الساعة ؟؟؟؟؟
يا الهي انها الخامسة الا ربع صباحا !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
فتحت الباب بين حذر وخوف فلم اجد بالباب الا ......
هذه البتينا !!
حسنا لقد جاءت فى وقتها لترد على هذا الكم الهائل من الاسئلة التى تدور بذهني ( وانتو عارفينّي اللقافة فيني وراثة)
بادرت بسؤالها عن السر ، ولكنها ابت ان ترد قبل ان اجد لها حلا فى اسلامها ،، كانت تقول لي بالحرف : ارجوك اريد ان اسلم الان ، الان قبل ان اموت ومن يدري لعلي اموت فى اللحظة ،، ارجوك بل اتوسل اليك ان تجدي لي طريقة اسلم بها فورا قبل ان اموت فيفوتني كل ذلك
- كل ذلك ؟؟؟؟
المهم .. لم استطع امام الحاحها ان انتظر الى الصباح حتى نذهب الى المسجد ، فأمرتها ان تذهب من فورها لتستحم ثم حين تنتهي اعلمها نطق الشهادتين ( قليلة خبرة ادري ولكن كان لا بد من ان اجد لها حلا مؤقتا قبل ان تُجن
وحين حدث كل ذلك ..... تنهدت تنهيدة المحارب الظافر وقالت الان احكي لك ما رايت
نامت بتينا باكرا لكي تتمكن من اللحاق بعملها باكرا ، فرات فى منامها( وهي المشهور بيننا انها لا تتذكر ابدا مذا حلمت ولا مرة)
المهم
حلمت وكأنها على قطعة ارض منبسطة وكبيرة جدا ، ورات نفسها وبعض اهلها و اناس اخرين لا تعرفهم فى جانب من تلك الارض ولكن كانت الصورة قاتمة والمشهد كئيباً والالوان ابيض واسود وكانت الارض جدباء وتخرج منها حرارة شديدة لا يعرفون لها مصدرا والاصوات مضطربة و بعض الصرخات المتفرقة هنا وهناك
باختصار كان المشهد مخيفا ( حسب تعبيرها)
وفي الطرف الاخر من الارض رأت اناسا من نوع آخر ، اناس يلبسون ملابس بيضاء ناصعة رجالا ونساء ويقفون على ارض خضراء يانعة وعلى وجوههم المشعة فرحة وابتسامة لم ترها من قبل ... وكانت حديقتهم اروع !!! بل حتى ان المشهد كان بالالوان
وتقول لي : هؤلاء كنتم انتم المسلمون ، لقد عرفتكم فى الحلم او قيل لي ان هؤلاء هم المسلمون ، كان منظركم رائعا
قعدت بتينا من النوم ،، قلقت فى بادئ الامر ولكنها حاولت جاهدة ان تطرد الفكرة من راسها
ذهبت الى المطبخ باحثة عن زجاجة خمر لتشرب لها كأسين علّها تنام نوما عميقا بعدها
بحثت طويلا .. لكنها لم تجد ولا قطرة !!!! ولاول مرة يخلو بيتها من خمر
شيء اثار استغرابها وحنقها ايضا ..... كيف نسيت ان تبتاع خمرا ... لم يحدث قط ان تنسى
رجعت الى نومها على مضض ....
وبعد فترة ليست بالطويلة .... تكرر الحلم بحذافيره بكل تفاصيله الشنيعة المخيفة والجميلة المغرية
ففزت من نومها الى ما كنت قد اعطيتها من مطبوعات وكتب ، وفتحتها وبدأت تقرأ فيها زكأنها لم ترها من قبل
فوجدت بعد ذلك نفسها تمسك سماعة الهاتف وتطلبني لتقول لي ما قصصته عليكم آنفاً ....
انتهت القصة بذهابنا الى المسجد واعلانها لاسلامها وانخراطها فى مدرسة لتعلم العربية
ولكن بقي شيء آخر .... وفيه يأتي دوركم يا احبابي .....
بقي ان تختار لها اسماً جميلا يليق بالوضع الجديد الجميل ( ثبتها الله وايانا على طاعته وحسن عبادته)
فهمتكم معي يا احباب ،،،
تحياتي
الروابط المفضلة