قلة جداً من الناس من هم يتمتعون بالحب والترحيب من كل من حولهم، لأن التأثير على الناس ونيل محبتهم هو أمر صعب جداً ويحتاج لمهارات وصفات كثيرة على الشخص التحلي بها. وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( من أحبه الله أحبه الناس )، فمن يحبه الله ويرضى عنه يسخر له قلوب العباد فيحبونه ويرتاحون له، كما قيل أيضاً في المثل: ( ازهد فيما في أيدي الناس يحبونك ).
فالذي لا يحسد الناس ولا يحقد عليهم، ويعاملهم بالحسنى ويتحلى بالأخلاق الطيبة، فإنه بلا شك سيدخل قلوبهم بلا استئذان، وسيجذب الصغار والكبار بروحه الطيبة وخلقه الحسن.
أما من يهتم فقط بنفسه وبراحته ولا يؤثر غيره عليه ، ولا يعامل الآخرين بالطيب والحسنى فإنه لن ينال سوى نفور الناس منه وبغضهم له .
أين أنتِ من هؤلاء البشر ؟.. هل أنت من المحبوبين الذين يحبهم الجميع ويدعون لهم ؟ أم أنك من النوع الأناني القاسي أو الغيور الذي لا يحب مساعدة الآخرين وبالتالي فإن الناس لا يحبونه ولا يبالون به .. أم أنك بين هذا وذاك ؟ ..
اختبري نفسك بالإجابة على هذه الأسئلة بكل صراحة وصدق :
1- رأيت إحدى زميلاتك جالسة في القاعة لوحدها وقد بدا عليها الحزن الشديد ، علماً بأنها ليست صديقتك ولا تعرفينها جيداً .. هل :
أ- لا أهتم .. فما دمت لا أعرفها جيداً فما الذي يجعلني " أتطفل" عليها .
ب- ربما أسألها من بعيد عمَّا إذا كانت تعاني من أمر ثم أذهب .
ج- أقترب منها بهدوء وأجلس قربها ثم أسألها عما يضايقها وأصرّ عليها أن تخبرني لعلّي أساعدها أو أخفف عنها .
2- هل تتحدثين أحياناً مع خادمتكم أو تساعدينها إذا ازدادت كمية عملها ( كما في حالة الولائم مثلاً ) :
أ- نعم كثيراً ما أتحدث معها وأساعدها في بعض الأعمال.
ب- قليلاً
ج- كلا نادراً ما أتحدث معها أو أساعدها .
3- حين ترين قريباتك في مناسبة ما هل تسألينهن عن أحوالهن بتفصيل ، وعن أحوال أبنائهن وأقاربهن وغير ذلك ..
أ- أحياناً .. لبعض القريبات فقط ..
ب- كلا .. فقط أكتفي بالسلام والسؤال عن الحال " على السريع " .
ج- نعم أحب أن أسألهن عن أحوالهن بالتفصيل ليشعرن بمدى اهتمامي بهن وحبي لهن .
4- هل تحبين الأطفال وتتحملينهم ( فيما عدا أبنائك أو إخوتك ) ؟
أ- بعض الشيء .. أحبهم لكني لا أحب تحمل مسؤولياتهم .. ولا أتحملهم إذا بدأ بكاؤهم ..
ب- أوه نعم .. أحبهم كثيراً .. ومستعدة لتحمل مسؤولياتهم ..
ج- لا أحبهم كثيراً .. إذا رأيتهم أداعبهم .. لكن لا أهتم بهم كثيراً .. أما مسؤوليتهم فلا .. أبداً ..
5- سألتك ابنة عمك عن رأيك في فستانها .. الفستان كانت ألوانه فاقعة وغير متناسقة أبداً .. لكنها كانت فرحة ومعجبة به .. كيف تخبرينها برأيك ؟
أ- " جيد وجميل .. لكن لا أعرف .. ألا تبدو ألوانه غير متناسقة بعض الشيء ؟"
ب- " بصراحة .. ألوانه فاقعة جداً "
ج- " لا بأس به لولا ألوانه "
6- أهدتك عمتك ساعة عادية لا تعجبك كثيراً ، ولديك ما هو أجمل منها .. هل تقومين بارتدائها ولو مرة واحدة أمامها عندما تأتي لزيارتكم ؟
أ- لا أظن أن هذه الفكرة ستطرأ على بالي .. إذا كانت الساعة لا تعجبني جداً .. لماذا أرتديها ؟
ب- ربما ..
ج- بالتأكيد سأحرص على ارتدائها أمامها حتى أسعدها .
7- هل تكثرين من التبسم في وجوه الآخرين ( حتى من لا تعرفين ) ؟
أ- نعم أحب أن أكون بشوشة وأتبسم في وجه من أنظر إليه .
ب- أحياناً.. حسب حالتي المزاجية ..
ج- ماذا ؟ وهل أنا مجنونة .. لا أحب أن أتبسم دون سبب ..
8- حين تسيرين في مكان عام ( مدرسة مثلا أو جامعة ) هل تحرصين على إلقاء السلام على من تمرين بهن ؟
أ- كلا .. لم أقم بهذا العمل من قبل .. فأنا لا أسلم إلا على من أعرفه .
ب- نعم أحب أن أسلم على كل من أمر به حتى أكسب الأجر من الله .
ج- أحياناً ..
والآن احسبي درجتك حسب الجدول التالي :
أ - ب - جـ
ـــــــــــــــ
1 <<<< 0 - 1 - 2
2 <<<< 2 - 1 - 0
3 <<<< 1 - 0 - 2
4 <<<< 1 - 2 - 0
5 <<<< 2 - 0 - 1
6 <<<< 0 - 1 - 2
7 <<<< 2 - 1 - 0
8 <<<< 0 - 2 - 1
• من 0 إلى 6 انتبهي لنفسك .. هل يحبك أحد ؟
راجعي حساباتك.. وانظري لمن حولك جيداً..هل يحبونك ؟ .. هل أنت متأكدة .. ماذا قدمت لهم من حسن تعاملك أو من ثناء واهتمام ومساعدة حتى يحبوك ؟ هل تسألين عنهم في مشاكلهم ؟ هل تعرضين مساعدتك لهم ؟ هل تتحدثين معهم بطيبة واحترام أم بخشونة وجرأة قد تجرح مشاعرهم ؟ هل تحرصين أصلاً على سعادة غيرك أو لا ؟ إذا كنت لا تحرصين على إدخال الفرحة على قلب أي مسلم بكلمة طيبة أو بلفتة حانية فثقي أن أحداً لن يهتم بإدخال الفرحة على قلبك أنت أيضاً . فكري جيداً وأعيدي حساباتك وغيري أسلوبك في التعامل مع الآخرين .
• من 7 إلى 11 : محبوبة من معارفك :
أنت من النوع المتوسط في تعامله فلا تبذلين الكثير من أجل الآخرين لكنك لا تؤذينهم أيضا، ولا تجرحين مشاعرهم أنت طيبة مع من حولك ومع معارفك وصديقاتك وأقاربك ، لكنك لا تبذلين الكثير لمن لا تعرفين أو لمن معرفتك بهم سطحية ، لذا فإن من حولك يحبونك ، لكن الآخرين لا يهتمون كثيراً بك فأنت مثل أي شخص آخر لهم . احرصي على حسن الخلق مع الجميع حتى من لا تعرفينهم ومن لا ترينهم سوى مرة واحدة في حياتك فالابتسام في وجه المسلم صدقة فما بالك بطيب التعامل معه .
• من 12 إلى 16 : طيبة ومحبوبة من الجميع
لطفك وطيبتك مع الآخرين جعلاك محبوبة إن شاء الله لدى معظم من هم حولك ولا يستثني من ذلك إلا الحاقدين والغيورين . وهذا مدعاة لحب الناس لك ، ومصداق – إن شاء الله – لقول الرسول صلى الله عليه وسلم : ( من أحبه الله أحبه الناس ) . استمري في تعاملك الطيب مع الناس وثقي أن حسن الخلق هذا مع الناس من أعظم أسباب الأجر لك في الآخرة بإذن الله .
-------------------
ملطووووووووووشه
الروابط المفضلة