كما يعلم البعض فان لقمان الحكيم هو ولي من اولياء الله الصالحين وقد آتاه الله الحكمه

... وتقول اغلب الروايات بأنه كان عبداً اسود اللون .. ومن قصصه مايلي :.

في احد الايام طلب منه مولاه ان يذبح لهم خروفاً وان يحضر له افضل مضغتين( قطعتين) منه ...
فذبح الخروف واخضر له : القلب واللسان ...
ومرت الايام ثم طلب منه مولاه ان يذبح لهم خروفاً وان يحضر لهم اخبث مضغتين منه...
فذبح الخروف واحضر له : القلب واللسان ...
فقال له مولاه: لقد امرتك ان تذبخ خروفاً وتحضر لي افضل مضغتين فأحضرت القلب واللسان ... ثم طلبت منك ان تذبح خروفاً وتحضر لي اخبث مضغتين فأحضرت القلب واللسان ... فكيف ذلك ؟؟
فقال له لقمان بكل حكمه:ان القلب واللسان اذا طابا كانا افضل مضغتين ... واذا خبثا كانا اخبث مضغتين ...انتهت القصه
***
فمن هنا اخواني الاعزاء .. نستفيد من هذه القصه ان اللسان والقلب .. بامكانها ان تكون خيراً على صاحبها وفائدةً له ومن الممكن ان تكون وبالاً على صاحبها وهلاكاً له ....
فمن حديث الرسول صلى الله عليه وسلم ((...... وهل يكب الناس على مناخرهم او قال على وجوههم الا حصائد السنتهم )) رواه الترمذي ...
وحديثه صلى الله عليه وسلم ((..... الا وان في الجسد مضغةً اذا صلحت صلح الجسد كله واذا فسدت فسد الجسد كله , الا وهي القلب)) رواه البخاري ومسلم ..
لذلك اوصيكم اخواني بالحرص كل الحرص على ان تسعوا لصلاح قلوبكم ولتطهيرها من كل معصية وبذاءة ... وطهروا السنتكم من سيئ القول ... واجعلوا السنتكم رطبة بذكر الله ... وبالكلام الحسن ..واجعلوا قلوبكم عامرة بذكر الله .. وبالخير وترك البغضاء والحقد ...
وصلى الله وسلم على نبينا محمد . منقول
***
لسان الفتى نصف ونصف فؤاده فلم يبقى الا صورة اللحم والدم

أختنا الغالية فهيمة ...
بارك الله فيكِ على نقلك هذه القصّة ... ورحِم الله عبده الفقير لقمان الحكيم ...

وما أعظم هذه النصيحة التي تساوي خمسين جملاً مسرّجاً ومحملاً بالذهب والفضة...

لسانكَ لا تذكر بِهِ عورة امرئ ... ... فكُلّك عورات وللناس ألسن

بارك الله فيك اختنا الغالية فاهمة صح...
على هذه القصة الرائعة بكل معانيها وجزاك كل خير ....

كما ان في الدنيا جنة .....
من اراد ان يدخلها فليذكر الله عزوجل وليجعل لسانه رطبا بذكره تعالى ...