خلق الله سبحانه وتعالى البشر وكل انسان يختلف عن الاخر في طبائعة
وسلوكة . ونجد التشابه في السلوك من بعض الاشخاص والاختلاف فيه من البعض
الاخر فسبحان الله.
وتربية الانسان وتأثرة بمن حوله تنعكس على تصرفاته وسلوكة
وسوف اتناول موضوع اشاهدة اين ماذهبت وحيثما كنت !!
اتدرون ماهو؟
من خلال مشاهداتي واحتكاكي بالناس أجد شيئاً اصبح في وقتنا الحاضر هو
اساس للتعامل والنجاح والوصول الى اعلى المستويات !!
ففي مثلا مجال العمل .وقس انت على ذلك في مجالات الحياة المختلفة
نجد الانسان المجامل واعذروني على هذه الكلمة(المنافق)
هو من صفوة القوم واعلاهم منزله . شهادات تقدير, مكافأت , وكلمتة مسموعة
ورأية صواب , مايريدة يحصل عليه ومعه ابتسامة ايضاً.
واصبحت المجاملة هي اول ابواب النجاح !!
ومن لايعرف هذا الباب وصفته الصراحة والصدق مع النفس اولاً حتى لو كان مخلصا في عمله , متميزا مبدعا .
محترما نفسه ومحترم الاخرين ولكن لايعرف مجاملة فهو في هذا الزمن لاينظر
اليه
لايقاس نجاحة بتميزة وابداعة واخلاقة! بل بمجاملتة ومجارتة لمن حوله ولو على
حساب نفسه وعلى حساب دينه ايضاً
ولا اعرف كيف يلبس هذا المجامل هذا الثوب ؟ الا يخاف ان يكون قصيراً لا يسترة
أو طويلا تتعثر خطاة فيه!
ولا اعرف كيف تخالف اقولة وتصرفاته مابداخلة يضحك ويمزح ويمدح من
الظاهر فقط وتنطوي نفسه على عكس ذلك .
والله انه لشيء عجيب ! ولكن للاسف اصبح هو الاساس في التعامل والنجاح
في الحياة .
ولو واجهنا المجامل قال ان الدنيا تريد كذا !ونحن نمشي ونسير على ماتدريد
وليست الدنيا هي من يريد ذلك بل بني البشر وحبهم للمدح والتخفي وراء باب
المجاملة للوصول الى مايريد
وننسى ان الصراحة في جميع الاحوال راحة كما يقولون
والصدق منجاة.
قال الشاعر:
لا يكذب المرء إلا من مهانته أو فعله السوء أو من قلة الأدب
لبعض جيفة كلب خير رائحة من كذبة المرء في جدٍّ وفي لعب
وكان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول: "لأن يضعني الصدق -وقَلَّما يضع- أحبَّ إليَّ من أن يرفعني الكذب- وقلَّما يفعل
اعتقد ان هناك من يخالفني الرأي ويقول لابد من المجاملة !
اقول لمن قال هذا الكلام قد نجامل في بعض الاحيان ولكن في موقف لا
نهدف منه الا خير وادخال سرور .ولا يكون فيه كذب ولا نفاق .
طرحت هذا الموضوع فمن اراد الدخول والمشاركة وابدأ الرأي فعلى الرحب والسعه
الروابط المفضلة