،،،،،،، (( بسم الله الرحمن الرحيم)) ،،،،،،،،،
ــــ ((( بإيمانك أخاطبك ))) ـــــــــ
والآن يا فتاة اسمحي لي أخاطبك بإيمانك لعلك تتذكرين :-
ألست تؤمنين بالله ؟
ألم تكوني ترجين الله والدار الآخرة ؟
ألم تعتقدي تحريم ما حرم الله ورسوله ؟
إن قلت :- بلى ، ولا أظنك إلا تقولين ذلك ، فاعلمي أن إيمانك بالله ورسوله يوجب عليك طاعتهما ، وأن رجاءك الله والدار الآخرة يحتم عليك العمل لهما ، وأن تحريمك ما حرم الله ورسوله إعتقادا يوجب عليك تحريم ما حرماه قولا وعملا ، وإذا عرفت هذا ، فاعلمي أيضا أن الله ورسوله قد حرما تحريما قطعيا التبرج والسفور ، كما حرما الفسق والفجور ، وأن الله ورسوله قد أمرا المؤمنات بغض أبصارهن ، وحفظ فروجهن
ونهى المؤمنات عن إيذاء شيء من زينتهن ، كما أمرهن بضرب خمرهن على جيوبهن ، فقال عز من قائل :- { ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها ، وليضربن بخمرهن على جيوبهن ولا يبدين زينتهن إلا لبعولتهن } سورة النور الآية ( 31 )
وأمر رسوله صلى الله عليه وسلم أن يقول آمرا باسمه تعالى أزواجه وبناته ونساء المؤمنين أن يدنين عليهن من جلالبيبهن في قوله عزوجل من سورة الأحزاب { يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن }
كما أمره أن يقول باسمه تعالى لنسائه صلى الله عليه وسلم : { يا نساء النبي لستن كأحد من النساء إن اتقيتن فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض ، وقلن قولا معروفا ، وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى وأقمن الصلاة وآتين الزكاة وأطعن الله ورسوله } سورة الأحزاب الآية ( 32 – 33 )
فتأملي يا فتاة البلاد هذه الكلمة الربانية ، وهى تنهى أزواج الرسول صلى الله عليه وسلم الطيبات الطاهرات تنهاهن عن الخضوع بالقول ( وهو ترقيق العبارة ، وتليين اللفظ ، وترخيم الصوت عند مخاطبة الرجال الأجانب )
وتأمرهن إذا قلن أن يقلن قولا معروفا ( أي غير زائد على الحاجة ، ولا خارجا عن حد القصد والإعتدال ، وذلك بالإستطرادات في الحديث ، وتكرير العبارات وذكر مالا حاجة إليه ، ولا يتوقف عليه فهم الكلام )
كما تأمرهن أن يقرن في بيوتهن ، ويلزمن دورهن ، فلا يخرجن إلا من حاجة ضرورية تستدعي خروجهن وتطلبه ، وإذا خرجن بحكم الحاجة فلا يخرجن سافرات ولا متبرجات ، وإنما يخرجن مستترات غير متجملات ولا متعطرات .
ولنا إن شاء الله وقفات مع هذا الكتاب .
ـــــــــــــــــــ
المرجع :-
( إلى الفتاة السعودية والمسؤلين عنها ،،،،، لفضيلة الشيخ / أبو بكر الجزائري
رد مع الاستدلال
الروابط المفضلة