يتكون أبطال قصتنا من عائلتين يحبان بعضهما البعض ...
بيت أبو فلان وبيت أبو فلان ....
وبالطبع يحتوي كلا العائلتين على أم فلان وأم فلان الأولى لا اذكر اسمها لكن الثانية اسمها حنان وكانت الأولى تحب حنان بشكل غير طبيعي لدرجة أنها كانت لا تفتر عن ذكرها في كل المجالس و أولهم مجالسها عند زوجها فكانت كلما جلست مع زوجها حدثته بصديقتها العزيزة حنان زوجت أبو فلان مشيتها كذا ورقبتها كذا وخصرها كذا لا وأيضا دقه في الوصف حيث كانت تقول له عندها شامة بالمكان الفلاني (حبة خال )
المهم إلى درجة أن الرجل صار معجب بحنان هو أيضا وبعد الإعجاب حب فقد تعلق قلبه الضعيف بزوجة صديقه فكان يأخذ زوجته إلى بيت أبو فلان يوميا لكي تحدثه عنها وماذا فعلت وماذا قالت و الزوجة الغبية كانت تسرد له كل شيء بلا استثناء حتى هام بحبها ولم يرد في هذه الدنيا سوى النظر إلى وجهها الذي طالما تخيله وركبه في مخيلته حتى جاء ذلك اليوم المشهود حيث أراد زوج حنان السفر إلى أحد المدن القريبة وكان أبو فلان طبعا أول من عرف الخبر فهو اقرب المقربين إلى زوج حنان فستأمن زوجته وأولاده في يد صديقه العزيز وما هي إلا أن ركب سيارته متوجها إلى المكان الذي قصده وكانوا جميعا سهرا نين في بيت حنان لوداع الزوج
ثم وبعد ذلك اخذ أهله و أوصلهم إلى البيت وقال لها لدي موعد مع أحد الأصدقاء ولكنه أين ذهب ؟؟!!! لقد رجع إلى بيت صديقه العزيز وطرق الباب على الزوجة المسكينة وبعد السلام قال أردت مفاتيح مكتبي فقد نسيتها على الكنب قالت لحظة سآتيك بها فأراد فتح الباب لكنه لم يستطع لأنها قد أقفلته وبعد برهة من الزمن أتت إليه وقالت :
لم أجد شيء يا أخي لا يوجد مفاتيح
قال وهو يرتجف :
ممكن تسولي طريق فأنا اعرف مكانها
ففتحت المسكينة باب المجلس ودخلت البيت وسكرت على نفسها الباب الخشب وقالت بخوف شديد
تفضل يا أخي وما إن دخل حتى صار كسعف النخل في يوم عاصف يرتعش من رأسه إلى أخمص قدمه فبقي في المجلس مده ليست بالقليلة وكانت حنان وراء الباب تنتظر خروجه من المنزل لكي تأمن على نفسها حتى طالت المدة فأرادت أن تتأكد ففتحت الباب فتحه صغيره وقالت بصوت يملئه الرعب والخوف : هل هناك أحد فلم يرد عليها فكررت السؤال وهنا كبرت فتحة الباب وقالت : يا أخي هل وجدت ضالتك
فقال لها الخبيث بكل بردود وهو وراء الباب مباشرة :
أنت ضالتي أنت ضالتي لم تفهم ولم تعي ماذا يريد أو ماذا يقصد
ردت عليه قائله :
نعم ماذا تريد يا أخي
رد بعبرات باردة
أنت ضالتي احبك يا حنان أريدك أنت لي أنا فقط أرجوك أرجوك وهم بفتح الباب فأدركت نفسها بغلق الباب ومسكه بشده وقالت له بنبرة حادة :
ماذا تريد يا هذا اخرج من بيتي قبل أن يصيبك مكروه ولا يحدث لك طيب فقال وكأن عبراته مخنوقة بصوت باكٍ :
احبك يا حنان احبك فلا تقسين عليّ لا أريد سوى النضر إلى وجهك وحبة الخال التي في رقبتك واخرج على الفور فما كانت منها إلا أن لم تصدق ما يقول وطردته وتوعدته و.. و.. و لكن لم ينفع فقالت له سوف اتصل على أهلي فخرج فلم يرده كلامها أبدا بل هم بفتح الباب ودفعه بكل قوه وشراسة فقامت بإحضار الهاتف وضربت رقم أهلها وتظاهرت بأنها تكلمهم فخاف وذعر وفر هاربا ولكنها لم تصدق انه خرج فقد بقيت ساعة كاملة تنتظر أيّ حركه منه وبعد أن اطمأنت خرجت متزرة بإزارها وبحثت في كل أرجاء الصالة عن أي اثر له فلم تجد وقفلت بابها ولم تستطيع النوم ليلتها تلك حتى اتصل زوجها وطمأنها بوصوله ولم تخبره بشيء لكنها لم تطمئن إلى الوحش الذي تهجم عليها فقامت بالاتصال على أمها وطلبت منها إرسال أخوها الصغير لكي يبات عندها وبالفعل جاء أخوها ونامت بطمأنينة ولكن ماذا حدث بعدها فقد انقطعت أخبار صديقتها الثرثارة أم فلان و عاد زوجها و أخبرته بخبر صديقه فلم يستوعب الحادث وحمد الله عز وجل على السلامة وأصر على إبلاغ الجهات المسئولة أما أخبار أم فلان فقد عاد الصديق الخائن إلى بيته تلك الليلة متهسترا على ضياع حنان من يده فسألته زوجته عن حاله فقال لها على الفور ذهبت لها ولكنها اتصلت بأهلها وخرجت منها وقد كانت بين يدي فلم تفهم شيء فوضح لها اكثر وقال احب حنان احبها احبها ولا أريدك أكرهك أكرهك اخرجي فأنت طالق طالق طالق فكانت هذه عاقبتها وعاقبته السجن
والله المستعان
الروابط المفضلة