[]
هناك ..
في أثينا..
هبت قوافل الحضارات..وجندت كل طاقاتها..واستنفرت شبابها..فكريا وماديا وجسديا..
هناك..
رفعت الأعلام..لتتعانق جو السماء..
ورفرفت رايات الدول..معلنة مشاركتها..
هناك..
دقت المزامير..على أنغام أنات إخواننا في..فلسطين والعراق..والسودان ..وأفغانستان..
وأنات آخرين..أسرى.. خلف القضبان..
هناك.. هناك..
في أثينا..
انطلقت صيحة (ألعاب الأولمبياد)
ليشد الجميع رحالهم..ملبين دعوة حضور حفل موسمي..وعيد جذره وثني..
بينما حمام دم جارٍ ..فاض حتى غرق فيه إخوان لنا..
يستنجدون..ولا مجيب لهم..
يئنون ولا سامع لصرختهم..
ثم يجاهدون..فيعاب عليهم جهادهم..
::
تأتي اليوم.. هذه المناسبة التي يحتشد لها العالم..في وقت يكاد فيه المسجد الأقصى
أن يخر عليه السقف من فوقه..
وتأتي تغطيات تلك المناسبة المبجلة..في وقت يهمش فيه خبر بيت المقدس..وتندنيس
اليهود له..
في لحظات عصيبة تمر بها الأمة..
لحظات تتطلع فيها إلى شبابها..وتعلق عليهم آمالها..
ثم تلتفت..فإذا هم في..ربوع أثينا ..صفا صفا..
والله إن القلوب لتحترق..ويقتاتها الألم والحسرة..
حين ترى أهل الإسلام وهم يحتفلون بأعياد الكفر..ليس ذاك فقط..بل وهم في محنة عظيمة..يتجاهلونها ولا يلقون لها بالا..
::
فيامن إلى اليونان ..شققتم المسير..
متى ..متى..نسمع..إلى الأقصى النفير..؟
الروابط المفضلة