بسم الله الرحمن الرحيم
الخبر كما ورد في صحيفة "عُكاظ" السعودية في عددها الصادر اليوم الجمعة 20/6/1425هـ في الصفحة الأخيرة منها :
آخر "فضائح جوال الباندا" السيئ السمعة بطلتها فتاة مُعاقة .. وذلك عندما قامت بإلتقاط صور لنساء داخل "مسبح" بأحد منتزهات الطائف الخاصة بالنساء .. مما أثار عضب "السابحات" ودخلن معها في مشاجرة إنتهت برمي جوالها داخل المسبح .. ما دفع إحدى المشرفات للغطس إلى أعماق المسبح لانتشال الجوال وإتلافه ..أهـ ..
وإلى ذلك قالت مجموعة من النساء اللائي كُن يُمارسن بعض الألعاب المائية أن الفتيات أخطر عليهن من الشباب بوصولهن إلى مثل هذه الأماكن .. وطالبن بمنع دخول جوالات الكاميرا إلى المسابح وغيرها من الأماكن الخاصة بالنساء بصورة نهائية ..
وكانت هذه الحادثة إمتداداً لسلسلة من الحوادث المنتشرة داخل المجتمع في الفترة الأخيرة .
وقفات مع الخبر ..
عند قراءتي للخبر أعلاه .. أيقنت أننا نعيش أزمة أخلاقٍ حقيقة .. وللأسف الشديد أن الأدوات المستخدمة في هذه الأزمة لم تُوجد لمثل هذه التصرفات .. ولكنه الإستغلال الأسوء دائماً لكل ما هو حديث ومتطور .. والغريب فعلاً والذي لم نكن نسمعه في السابق أن الفتيات أصبحن جزءاً من هذه المهازل والتصرفات الرعناء والمحرمة .. ففي السابق كان أبطال مثل هذه الممارسات اللاأخلاقية هم من الشباب .. وهم وإن كنا نجزم ونوقن ونؤمن بأن ما يقومون به لا يجوز شرعاً ومرفوض عرفاً .. إلا أنه قد يكون لهم مُبرر وهو الميل إلى الجنس الآخر .. ولكن .. يحار الإنسان في إيجاد الدافع الحقيقي وراء أن تُصوِّر فتاةٌ فتاةً مثلها وهي غافلة ..
الأمر الآخر المُحير في الخبر .. هو أن من كانت تقوم بذلك التصرف فتاة مُعاقة !! .. ولا أدري ما الذي يدفع فتاة مُعاقة إلى أن تصور أولئك النساء .. هل هي الغيرة منهن لوضعها الذي هي فيه ؟! .. وما ذنب أولئك النسوة بما هي فيه والذي هو قدر الله عليها ؟! .. أم أنه أمرٌ غير ذلك ؟! .. الله وحده يعلم .. ولكنه أمر مُحير فعلاً ..
أعان الله زوجاتنا وأخواتنا وبناتنا .. فلم يعد لهن مكان يُمكن أن يكون آمناً من الأعين المُتلصصة الباحثة عن هتك الستر .. ومحاربة العفة ..
نسأل الله أن يستر عوراتنا .. وأن يآمن روعاتنا .. وأن يكفينا شر الفتن ما ظهر منها وما بطن ..
تحياتي ،،،
الروابط المفضلة