أخواتي وأخواني الأعزاء
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نظراً لما نشاهده هذه الأيام من غفله واستهتار في كثير من اخواننا المسلمين في اختيار نغمت الجوال
فنلاحض أن النغمه بعد أن كانت تنبيه لي اتصال أصبح لرقص وهز الوسط
فيامن يختار لنغمة جواله مسيقة أو أغنية كامله أقول له إنما تختاره يدل على شخصيتك وأخلاقك
فعجبي والله من رجل بطول وعرض ويبان من هيئة الوقار ويختار لجواله نغمة( لنناسي عجرم ) وغيرها
الا تخجل باله من نفسك وانت في مكان محترم ويعم فيه الهدواء ثم فجئة يخرج من جيبك هذ الصوت
ومابالك لو كان هذ الأمر لي امرأة وبحجابها وفي مكان يحيط بها الرجال
فيا من يضعونا هذا النغمات في جوالهم امرأة كانت ام رجل بالله عليكم أين الحياء أين الدين
أم ماتت الغيرة في قلوبكم وماهوه قبيح أصبح جميل وما هوه حرام اصبح حلال sid
اضع هذه الفتوا بين يديكم للغافلين ان يرجعوا ويتعضوا وهذا من باب الآمر بالمعروف والنهي عن المنكر
اسأل الله العلي القدير أن يرنا الحق حق ويرزقنا اتباعه ويرنا الباطل باطل ويرزقنا اجتنابه وأن يعيننا على طاعته
هل استخدام التليفون المحمول الذي به نغمات فيه شبهة ، لأن هذه النغمات تعتبر موسيقى أم لا ؟ و بصراحة يمكن أن أتجنب هذه الشبهة باستخدام تليفون محمول يكون جرسه آية قرآنية.
الجواب:
الحمد لله
وضع نغمات الهاتف الجوال على الأصوات الموسيقية منكر ومحرم ؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم قد نصّ على تحريم المعازف حيث قال : " ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحِرَ والحرير والخمر والمعازف .. " الحديث ، رواه البخاري (5590)
وفي الحديث دليل على تحريم آلات العزف والطرب من وجهين ؛ أولهما : قوله صلى الله عليه وسلم : " يستحلون " فإنه صريح بأن المذكورات ومنها المعازف هي في الشرع محرمة ، فيستحلها أولئك القوم .
ثانيا : قرن المعازف مع المقطوع بحرمته وهو الزنا والخمر ، ولو لم تكن محرمة لما قرنها معها ( السلسلة الصحيحة للألباني 1/140-141 بتصرف ) .
قال شيخ الإسلام رحمه الله : فدل هذا الحديث على تحريم المعازف ، والمعازف هي آلات اللهو عند أهل اللغة ، وهذا اسم يتناول هذه الآلات كلها . مجموع الفتاوى (11/535 ) .
وآلات اللهو هي آلات الموسيقى .
ويمكن الاستغناء عن هذه النغمات المحرمة بضبط الهاتف على نغمة الجرس المعتادة أو غيرها مما لا يُعدّ من النغمات الموسيقية .
وقد سئلت اللجنة الدائمة للإفتاء عن حكم النغمات الموسيقية في الجوال فأجابت : " لا يجوز استعمال النغمات الموسيقية في الهواتف أو غيرها من الأجهزة ، لأن استماع الآلات الموسيقية محرم كما دلت عليه الأدلة الشرعية ويُسْتَغْنَى عنها باستعمال الجرس العادي . وبالله التوفيق
مجلة الدعوة العدد 1795 ص 42 .
وقد ذكر السائل أنه يمكنه ضبط جرس هاتفه على آية قرآنية ، والأولى أن لا يفعل هذا ، فإنه يُخشى أن يكون في هذا نوع امتهان للقرآن الكريم ، فإن الله تعالى أنزل القرآن ليكون كتاب هداية يهدي للتي هي أقوم ، فيُقرأ ، ويُرتَّل ، ويُتَدبر ، ويُعمَل بما فيه ، لا ليكون وسيلة تنبيه .
فيكفي السائل أن يجعل هاتفه على نغمة الجرس المعتادة .
والله تعالى أعلم
الروابط المفضلة