بسم الله الرحمن الرحيم
أعضاء وقراء منتدى لكِ الحبيب
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أضع هذا الموضوع بين يديكم وأناشدكم بالله
أن تقرئيه بعينين بكت من خشية الله
وبا عقل تفكر في عظمة الله
وقلب يسعى إلى مغفرة الله ورضاه
أقرئي وأنتي على يقين أنك ستغادرين هذا الدنيا يوم قريب كان الموعد أما بعيد
أختي ألحبيبه أننا نعيش في هذه الدنيا وفيها الخير والشر الحسن والقبيح
نقابل في حياتنا اليومية أشخاصا منهم من نسعد بلقاهم ومنهم من نكره وجودهم ولقاهم
منهم من يدخل السعادة في قلوبنا ويعيننا على دنيانا , ومنهم من يقلق راحتنا ويشتت فكرنا ويدخل الهم والحزن في قلوبنا بسب سوء أخلاقهم ولسانهم الجارح الذي لا ينطق إلى بكل قبح وسوء
فماذا أنت فاعله عندما تواجهين أشخاص اعتدوا عليك بسب أو شتم وخلافه من المواقف التي تحزنك وتألمك
لبد انك تنصرفين إلى الحزن وكيفية الانتقام منهم ورد الصاع صاعين
فينشغل التفكير بهم ويثور دمك وتتحرق أعصابك منهم
وربما تأتيك فرصه للانتقام وربما لا فتموتي قهراً وحسرة
ولكن أقول لكي ياحبيبتي أين أنتي من قول الله تعالى
( والعافين عن الناس والله يحب المحسنين )
( فمن عفا وأصلح فأجره على الله )
( والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس )
( خذ العفو وأمر با لمعروف وأعرض عن الجاهلين )
أين أنتي من خلق رسول الله عليه الصلاة والسلام في فتح مكه وقد عفا عن كفار قريش
أين أنتي يابنت الإسلام من القران والسنة
أين أنتي عن العفو والصفح
لايكون تفكيرك محصور في الدنيا وتنسي الآخرة .فا الدنيا بأسرها تافهة
انظري إلى مصلحتك أين تكون بالانتقام أم بالعفو
أن من منافع العفو راحة القلب وهدوء الخاطر وسعة البال والسعادة هذا في الدنيا وستلفين هذا العفو في الآخرة عندما تأتين بذنوب لاحصر لها فينظر الله إلى عفوك عن الناس فيعفو عنك وهووه العفو الكريم فتكسبين الدنيا والآخرة
فكيف تضيعين ثواب الدنيا والآخرة من أجل لحظة ترضين فيها غرورك وباليتك ترضينها إلى الأبد .
( فآتهم الله ثواب الدنيا وحسن ثواب الآخرة )
أذكر أنه في أحد المرات سمعت مقابله مع فنانه ( ممثله ) فسألها المذيع ماسبب أشراقت وجهك وروحك ألمرحه
فقالت ( أن لم بحط راسي على المخدة بأسامح كل إلى اسائوا ليه وابدأ يوم جديد بعيد عن الأحقاد )
سبحان الله مع العلم أنها كبيره في سنها ولكن تسامحها مع الناس جعلها اصغر من سنها بكثير
وأذكر لكم موقف حصل معي شخصياً من إنسانه تسيء لي أساءت متتالية فتسلطت على حياتي وأصبحت أعيش في دوامه من الحقد والكراهية والقلق النفسي وحرمان النوم حت انعكس على صحتي فأصبت بأمراض عضويه
وهذه الانسانه تعاملت معها بكل الطرق من حسن وقبيح لكي ادفع أذاها عني فلم يفيد في ردعها حتى أني كنت أقوم الليل لدعاء عليها وكنت أعيش في قهر وكمد ما يعلم به إلى رب العالمين حتى فتح علي ربي وشرح لي صدري
ودلني على طريق العفو والصفح .
فقلتها اللهم إنك تعام بأذية هذه الأنسانه لي وإني أشهدك على أني سامحتها على أسأتها لي طمعاً في عفوك وكرمك يا كريم
ويعلم الله إن الهم والحزن والقهر الذي في قلبي انقلب إلى سعادة وراحت بال وطمئنيه
وربما لن تصدقوا إن قلت لكم إني انتظر اسائتها لي حتى اصفح عنها فيغفر لي ربي ذنوبي وتقصير
فقول معي يا أخواتي ومن قلبكم اللهم إن قد عفونا عمن أساء لنا فأعفوا عنا يا كريم
أرجو النقل للفائدة
الروابط المفضلة