همت الفتاة بحمل الملقط لنمص حاجبها فسمعت صرخه صعقت لها؟؟!!! وانشلت كل حركة في جسمها... قــــــــــفي... قـــفي... ماذا تفعلين يا أمة؟؟ وبعد أن هدأت نفسها من هول الصدمة...
دوت ضحكة عالية في المكان... ماذا افعل ! من أنتي كي تحاسبيني....افعل ما أريد في حاجبي لأنه باختصار... جزء مني... ولكن لم تقولي لي... من أنتي...
أنا : شعرة من شعر حاجبك ..
الفتاة: شعرة ( وعلامة التعجب تملأ وجهها ) شعرة تتكلم ؟؟
الشعرة: اجل أتكلم...أنطقني الذي تنوين عصيانه... وتكلمت من هول ما تنوين فعله!!!!!
الفتاة: هول ما أفعل؟؟ .... ودوت ضحكة أعلى من الأولى...وماذا افعل ... أزيل بعض الشعيرات من حاجبي ...
الشعرة: لكن حاجبك جميل.....
الفتاة: أجل جميل... ولكن لو خففته لكان أجمل...
الشعرة : و لماذا تزيلين هذه الشعيرات ....لماذا تغيرين خلق الله...
الفتاة: لان أكثر الفتيات يفعلن ذلك ... ولاني كبرت ...
الشعرة: أنتي قلتي أكثر ... ولم تقولي الجميع...ولأنك كبرتي ... أتعصين ربك؟؟؟...
الفتاة: أريد أن أتجمل ... أريد أن أكون جميلة.... جمــــــــــــــيلة....
الشعرة: وهل جمالك سيزيد بعد إزالة هذه الشعيرات....وبعد عصيان بارئك..
الفتاة: شئ مؤكد... بشهادة صديقاتي... أني الآن جميله لكن لو خففت الحاجب... سأكون أجمل...
الشعرة: ولكنك نسيني شئ .... يا فتــــــــاة ..... بنمصك لهذه الشعيرات ستتعرضين لغضب الجبار .....
الفتاة : لكني صغيره... وعندما اكبر سأترك النمص ...
الشعرة : عندما تكبرين؟.... وهل يمهلك الله إلى أن تكبري.... وتتوبي...
الفتاة : المهم أني ساترك النمص.... دعيني الآن أكمل عملي ...
الشعرة : اسمعيني قبل البدء في عملك.... إن أعجبك كلامي ... فحيا هلا.. وإن لم يعجبك...أنتي وما يحلو لكي...
الفتاة : بتأفف ....حسننا ولكن أسرعي...
الشعرة : تقولين تريدين نمص حاجبيكي ... وقلت لكي انك ستتعرضين لغضب الجبار ... وستلاقين العقاب في الاخره... ويمكن أن يعجل لكي في الدنيا ...
الفتاة : الدنيا؟؟؟
الشعرة : اجل الدنيا ... هل تتخيلين وجهك بدون حواجب...
الفتاة : ( وعلامات الحيرة على وجهها) بدون حواجب ...لا سأكون مخيفه ...لن أكون جميله... لا أريد ...لا أريد...
الشعرة : إذا تعرضتي لمرض ... ولم يكن له إلا دواء واحد...هل ستأخذينه...
الفتاة :شي مؤكد ... لأني لا انوي المرض طيلة حياتي ...
الشعرة : ولكن هذا الدواء له مضاعفات...
الفتاة :مضاعفات...
الشعرة: يسقط شعر حاجبيكي... ولا يمكن إزالة المرض إلا بهذا الدواء...حاجبيكي التي تريدين أن يكونان جميلان.... يسقطان....فهل عرفتي ما هو المرض...
الفتاة : لا... ولكن ألا يوجد حل أخر بدون سقوط الحاجبان...
الشعرة : لا حل آخر غير هذا العلاج...ويمكن أن يسقط شعر جسمك كله... والمرض هو ...هو...السرطان...
الفتاة : السرطان .... السرطان...
الشعرة : هذا في الدنيا... والقيامة أدهى وأمر....
الفتاة : لا ...لا يمكن أن أصاب بهذا المرض....لا يمكن...
الشعرة : إذا لم تصابي بالمرض ...هل تريدين الطرد من رحمته ..... .....لأنكي ستكونين ... ملعونة.... هل تريدي أن تكوني...
الفتاة : اصمتي ..... فما عدت أن احتمل أكثر من هذا...
الشعرة : لا لن اصمت .... يجب أن تستمعي لي ... لأني لا أستطيع تحمل النــــــــــــار يوم القيامة.... لأني جزء منكي... سأتعذب بعذابك...
الفتاة : النـــار .... النــــــــــار .....
الشعرة : اجل النار ... جزاء كل نامصه لم ترجع إلى مولاها.... قبل فوات الأوان... النـــــــــــــار...لأنها حادت عن الطريق..
الفتاة : (وبدأت تبكي)
الشعرة: لعن الله النامصه والتنمصه ...هل تريدين هذا ...يا فتــــاة ...أنتي ألان في سعة من أمرك... لاتتركي شياطين الأنس تلعب بعقلك... لأنهم لن يحاسبوا عنكي... فتوبي إلى الله... قبل أن تحاسبي...توبي قبل أن تكوني وحيدة في قبرك ... مع الديدان والجماجم...مع منكر ونكير ...
الفتاة :لاااااااا... لا أريد سوء الخاتمة ... لا أريد استبدال الرضا بالسخط... لا أريد استبدال الجنة بالنار... لا أريد سعت القبر بضيقه
الفتاة : اللهم أني عزمت الرجوع لطريق الهداية ..اللهم فاعني عليه ...اللهم ردني إليك رداً جميلا...
وبكت الفتاة دموع الندم على ما فات... وهي ترجوا ربها الثبات على طرق الهداية... لان من عاش الهداية... لم يمل للغــوايــــــــه...
الروابط المفضلة