انتقلت منتديات لكِ النسائية إلى هذا الرابط:
منتديات لكِ النسائية
هذا المنتدى للقراءة فقط.


للبحث في شبكة لكِ النسائية:
عرض النتائج 1 الى 2 من 2

الموضوع: الله لا يـبـيـن غـــــــلاك

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Sep 2002
    الموقع
    بلآد التوحيد أعـــــــــــــــــــــــزها الله
    الردود
    285
    الجنس

    الله لا يـبـيـن غـــــــلاك

    لله لا يبين غلاك

    بعد تفجيرات الخبر ...عدت لنفسي وعدت لدفتر وضعته في ذاكرتي ...قلبته بسرعة ..وفتحت على مادة ( خ ب ر ) مدينة الخبر .... وذكرى تفجيرات الخبر الأولى وتذكرت كيف نمت تلك الليلة وأنا ابكي على الطفلة الصغيرة التي كانت تلعب قرب مكان التفجير وفقدت عينها ..بل ورأت عينها وهي تسقط وتمسكها بيدها ويسيل منها سائل أخضر غريب ..لا اذكر الأحداث ولا الملابسات ..ولا شيء ...الذي كنت أتذكره هو عينها ..كتبت في حينها ( إنفجار في عين طفلة ) ولو كنت من الحريصات على ما أكتب لكنت وضعتها هنا ...لكني لا أدري أين ذهبت تلك الخواطر المشتعله والألفاظ الملتهبة ...وضاعت مثلما ضاعت معها كل أوراقي القديمة ودفاتر التعبير العتيقة ...لكني في المدرسة لم أعرف أصلاً معنى إرهاب ولا خوراج ولا ولا ولا

    وبعد فترة ....نسيت الأمر

    وجاءت التفجيرات الأربعة الأخيرة التي هزت الرياض ...حزنت كأي مواطنة تحزن على بلدها وعلى الامن العقائدي الديني والفكري الذي يُهدد فيها ....وكتبت ( إلا الوطن ) و( حبيبة قلبي ) ...

    وحينما حاولت ان انسى الأمر ..أبت الأشياء من حولي فعملت على تهييج مشاعري

    ذهبت لبرج المملكة وبالاخص مملكة المرأة ..وإذا برجل الأمن يفتش السيارة ..وأنا في السيارة ...دارت في ذهني أحداث كثيرة وخيالات واسعة بل ودارت في عيوني دموعاً كثيرة ..وانسابت كنهر رقراق ..

    يا الله

    هل أنا في السعودية؟؟؟هل حقاً أنا في بلد الأمن والأمان ؟؟؟هل أفتش وكأني في بقية دول العالم ؟؟؟ ألهذه الدرجة ؟؟؟

    أنا أتفتش ؟؟؟

    أنا ؟؟؟

    أنا وكل خلية من خلاياي تحب هذه الأرض ؟؟؟

    وكل خلجة من خلجاتي تهمس حباً وشوقاً لها

    بلدي

    حبيبي

    لا تحزن ...فلقد حزنا معك .....معك حق ألا تثق بأحد ..معهم حق يفتشون سيارتي ...معهم حق ينبشون محتويات حقيبتي ...وأخشى ان يأتي اليوم الذي يخلعون فيه عباءتي ليتأكدوا مني هل أنا امرأة أو رجل

    حسبنا الله ونعم الوكيل

    ومنذ ذلك الحين لم أعد أطيق أن أعيش الموقف ..كنت أظن ان هذا الإجراء يتبع فقط في برج المملكة ولقد تبين لي أنه إجراء أمني يتبع في كل المجمعات التجارية

    ...في هذه اللحظة عادت لي صورة أخرى ...البطة السوداء التي تبللت بالزيت الأسود بعد حرق آبار النفط الكويتية في حرب الخليج ...هل كنت حينها لا أهتم إلا بالبط ؟؟؟

    وهل لاني لا أفهم السياسة ..لم أبالٍ إلا بالحيوانات المسكينة ؟؟؟ أم لأنني أحب البط والطيور ؟؟؟

    أم لأنني أحب البياض واللون الأبيض والقلب الابيض ..وكل شيء أبيض

    نعم

    لقد تركنا نبينا على المحجة البيضاء

    بيضاء نقية

    ليلها كنهارها ..الحق فيها بين والحلال بين والحرام بين ...كل شيء فيها واضح لكل من يبحث عن الحق ..إنها واضحة لهم وحدهم ...الباحثون عن الحق فقط ولا تتضح أبداً لأولئك الذين عموا وصموا وقلوبهم لا تفقه الحقيقة ولا يتبعون إلا الهوى والشهوات والزيغ..رغم أنها

    لا يزيغ عنها إلا هالك

    ربما هذا الشعور الفلسفي هو شعوري الحقيقي رغم أني أدرك هذه اللحظة أن هذا المعنى البعيد لم أفكر به تلك اللحظات التي خزنت فيها ذاكرتي صورة البطة الخليجية المسكينة من بين صور حرب الخليج كلها

    عرفت

    إنها الرحمة والرفق بالحيوان والمخلوقات والكائنات

    وعرفت لماذا هذه الصورة بالذات

    لقد أدركت أني لم اشاهد سواها

    وفي الأسبوع المنصرم ...وبينما .كنت أتعشى ..

    وفي قناة الإخبارية ...شاهدت أحداث الخبر الأخيرة ....شاهدت الصور رغماً عني ... لم يكن في نيتي أن أنغص على نفسي....لكن نفسي تكدرت وهي تشاهدالصور ..والقتل والرجل الميت في سيارته وربطة عنقه المتدلية والمصبوغة بالدم ...

    دم ...دم ....كل الأماكن تسيل دماً .... درجات السلم تمتليء بالدماء... والذباب الذي يحوم حول بركة الدم ...وتذكرت عيد الأضحى ..و منظر الدم في الأرض وتذكرت والدي وهو ينحر الأضحية أمامنا والذي كان يحرص على ذبح الأضاحي بنفسه ويحث اخواني على ذلك ...إنه إثبات لرجولتهم وتأكيداً على قوة وصلابة نفوسهم وتنفيذ أمر الله بالنحر له ..كنا نشيح بوجهنا كي لا نشاهد منظر الذبح بالسكين ..لكننا كنا نشاهدها..ودمها ينفر بقوة ويصيب ثياب أبي ..وكنا نشاهدها وهي ترتجف وتغرغر ...كنت أظن ان والدي في منتهى القسوة وكنت أكرهه في ذلك الموقف ... إلى أن كبرت وعرفت ان هذا هو هدي النبي الكريم وأن والدي يتبع السنة ..حينها فخرت به وأحسست برجولته

    أما اليوم ....عادت لي ذكريات العيد والنحر والسكين والدم والمسلخة

    ولكن اليوم يختلف ..والدم يختلف ..إنه دم إنسان ..بشر ..دماء آدمية ..لا تصلح قرباناً نقربها لله ...لقد أنزل الله الكبش فداء عن اسماعيل عليه السلام ..ونبينا الكريم من نسل اسماعيل ...كلنا لا ننحر إلا الأنعام ونقربها لله عزوجل

    ..البشر لا يمكن لنا أن ننحرهم كالبهائم ...ماهذا الذي يحدث .....يتقربون لله بدماء الأبرياء الآمنين المستأمنين؟؟؟

    إنه نفس المشهد ...نفس الشكل ...واللون بل وحتى نفس منظر الذباب ..بكيت ..هذه المرة بشكل حقيقي ..وانا أعلم في داخلي أنه لا مبرر لدى أحد ليقنعني بصحة عملهم ... ولا يستطيع احد أن يكذب علي ليقول بأنها دماء الخروف ...فلا المكان مكان خروف ولا الوقت وقت عيد

    كما أني لم أعد صغيرة وأفهم ما يقوله الإخباريون وما يبثه الإعلام

    وأعلم علم اليقين أنه قد ظهر في بلدي من يضحي بالبشر و في غير الزمان والمكان ويبدو أن هؤلاء أسوأ حالاً من جهل طفولتي فهم قد جاءوا بالعيد في غير وقت العيد ... ولم يدركوا أن القربان لا يكون بدماء الناس أبداً أبدأ



    وبكيت أكثر لأني عرفت أن تلك المواقف ستبقى طويلا في مخيلتي وسأظل أحزن ..وأنا في أمس الحاجة لأن أتفاءل وأنظر للغد المفرح وأنتظره بكل شوق ..كيف افرح وأنا صاحبة ذاكرة لا تخزن إلا الصور المبكية ؟؟؟!!!

    .............................................

    وفي الأحداث الأخيرة .. أحداث الخبر

    عادت لي ذكرياتي عن وطني

    وتساءلت لماذا أنا احبها ؟؟؟هل لأني ولدت فيها ؟؟

    أم لأني سعودية وهي بلدي ؟؟؟ أم لأسباب أخرى ؟؟؟

    إنها لكل هؤلاء ولكن ...هناك سبب أهم منهم جميعاً ... أنها بلد ...وضع الله فيها بيته وشرفها بهذه الشرف من بين بقاع الأرض..بل وزادها شرفاً بأن وضع فيها مسجد رسول الله بل وقبره وقبر صحابته وزوجاته وفيها جبل ثور وغار حراء

    نعم

    في هذه الارض الطاهرة انطلقت وفوج الدعوة وبلغ الإسلام كل مناطق الارض

    تخيلوا

    في هذا البلد مشى محمد بن عبد الله وفيها نشأ وترعرع

    هنا مشى ..والله الذي لا إله إلا هو ..لقد عاش هنا وبلغ الدعوة من هنا ونزل عليه جبريل هنا

    أحبها .وأحب أن أتذكر رسول الله فيها ..وكيف قطع المسافة ليتعبد في غار حراء.. هنا في بلدي

    كان يتفكر في مخلوقات الله وينظر في السماء والأرض والجبال ....

    نعم مشى بقدميه الشريفتين على هذه الأرض ....

    .أحبها واحب ذكرياتها وتاريخها حتى لو لم اعشه .....واحب شمسها وحرها وغبارها وتضاريسها ومناخها وجغرافيتها .... وأحب كل شيء فيها

    أتمنى لو أن يدي تكبر وذراعي تطووووول حتى أمسكها بيدي أبعد عنها البحر الاحمر بيساري والخليج بيميني وآخذها في حضني وأحتضنها بقوة وأقبل رأسها..وجبينها وتاجها ..مكة ...و.الكعبة....

    واقول لها بكل قلق وبكل حب :

    لا باس عليك ...طهور ونور

    ( يووووه ...... ما كنت أتخيل أني أحبك بها الشكل

    أثرك غالية

    الله لا يبين غلاك

    الله لايبين غلاك )

    منقول ...............احد كتابات الاخت الفاضله مشاعل العيسى

    --------------------------------------------------------------------------------

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Nov 2003
    الموقع
    الكويت
    الردود
    3,652
    الجنس
    جزاك الله خيرا أختي ( سندس الشرق ) على هذا النقل الرائع ،

    وعسى الله يحفظ بلاد المسلمين من كيد الأعداء .

    كنا نتحاور أنا واحدى قريباتي على هذا الفعل وأنه لايجوز قتل المسلم والمستأمنين ،

    في بلاد المسلين ، فردت وقالت :
    ماسمعت ما يقول من يفعل ذلك :
    يقول (( إذا قتلنا الكافر فهو في النار ، وإذا قتلنا المسلم فهو شهيد بإذن الله ويدخل الجنه )) ،

    ماهذه العقليه وما هذا التفكير ...!!!!

    -------------------
    لا عز لنا إلا بالإسلام
    -------------------
    *** لطفا الرد من النساء فقط
    -------------

مواضيع مشابهه

  1. الردود: 29
    اخر موضوع: 22-10-2012, 04:34 PM
  2. هدرزة ليبية 39 ..الله الله الله قولوا مشاء الله..
    بواسطة hendaaa في ركن الألعاب والترفيه
    الردود: 0
    اخر موضوع: 14-01-2009, 09:34 PM
  3. الردود: 6
    اخر موضوع: 22-08-2007, 10:23 PM
  4. الردود: 8
    اخر موضوع: 05-03-2007, 05:25 PM
  5. الردود: 5
    اخر موضوع: 21-02-2007, 10:43 PM

أعضاء قرؤوا هذا الموضوع: 0

There are no members to list at the moment.

الروابط المفضلة

الروابط المفضلة
لكِ | مطبخ لكِ