تناقلت أسماعنا ماحصل في رياضنا الحبيب من تفجيرات آثمه كان ضحيتها أرواحا بريئه ليس لها أي جرم اقترفته..
استيقظنا في ذلك اليوم المؤلم على الخبر الجلل الذي هزنا..
إنفجار مروع استقصد دائره حكومية ليست بهدف يرجى من وراءه أي نفع بل ترويع وزهق لأرواح ابرياء مظلومين!
كان ضحيته الكثير منهم الطفله البريئه وجدان ذات الأحد عشر ربيعا الذي سقط عليها سور منزلهم وهي تلعب فرحة مسرورة بعد ان جاءت من المدرسه.. لم أتمالك دموعي وقد انهمرت بشده..وموقف أباها الأصعب حين رأى طرف ثوبها من تحت الحائط..وأخاها الصغير الذي أحس بفقد أخته فلم يكمل حديثه من البكاء..أما أختها الصغيره ففي براءة الطفوله تقول حين سئلت أين وجدان، قالت: وجدان في الجنه..
هذه قصه من عشرات القصص التي روعت الناس وكان ضحيتها أم ثكلى وزوجة أرملة وطفل يتيم، وأسر تفقد أعز ما تملك..
قوم ظلمة مفسدون في الأرض أخذوا على عواتقهم التدمير والترويع والقتل والإستبداد..قوم ينعقون بإسم الدين!!
وأي دين هذا الذي يأمر بالقتل والذبح والتشريد..الم يقرأوا كتاب ربهم" وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا" وقول نبيهم" لزوال الدنيا أهون على الله من قتل مؤمن بغير حق "..
قوم همتهم دنيئه..قليلي الفقه..عديمي الإحساس..سفهاء العقول..زادوا النار اشتعالا ونحن نعاصر هذه الأيام المآسي في كل بلد من بلادنا المسلمه..فزادوا من نزف الدماء ومن تفرقة المسلمين وآلامهم..
ألا يكفينا مايحصل في فلسطين والعراق والشيشان والكثير من بلداننا المسلمه التي استبد فيها الظالم..ألم تستقر أعينهم إلا على بلاد الحرمين التي شرفها الله بالرساله والصدع بالدعوة والحكم بالشريعة..
حتى لو قالوا ماقالوا وزعموا مازعموا تحت مسمى الجهاد..فأي جهاد هذا في بلاد المسلمين؟!
خذوا العلم الشرعي على يد العلماء الثقاة وتعرفوا على دينكم كما نزل ثم ضعوا الأمور في مواضعها..
مافعله هؤلاء كان محل إستياء الجميع بلا استثناء سواء من الخاصة أو العامة..
فنسأل الله أن يهيدهم ويردهم الى دينهم ردا جميلا وإن استمروا على ماهم عليه فعجل الله بفضحهم في عقر دورهم ورد كيدهم في نحورهم وجعل تدبيرهم تدميرا عليهم عاجلا لا آجلا..
اللهم آمين..
الروابط المفضلة