انتقلت منتديات لكِ النسائية إلى هذا الرابط:
منتديات لكِ النسائية
هذا المنتدى للقراءة فقط.


للبحث في شبكة لكِ النسائية:
الصفحة 1 من 2 12 الأخيرالأخير
عرض النتائج 1 الى 10 من 14

الموضوع: زوجة 'الرنتيسي': كفانا ذلاً ولابد من ''العودة لشرع الله''

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    May 2001
    الردود
    326
    الجنس
    امرأة

    ''أن تدخلني ربي الجنة'' ... آخر كلمات الشهيد 'الرنتيسي'

    ''أن تدخلني ربي الجنة'' ... آخر كلمات الشهيد 'الرنتيسي'





    مفكرة الإسلام: روى النجل الأكبر للشهيد 'عبد العزيز الرنتيسي' تفاصيل اللحظات الأخيرة في حياة قائد حركة حماس في غزة قبيل اغتياله، وكشف 'محمد الرنتيسي' أن والده كان يجهز لتزويج ابنه الثاني 'أحمد' بعد أن حصل على مدخراته من الجامعة الإسلامية التي كان يحاضر فيها وسدد جميع ديونه.
    وقال 'محمد': لم تكن حياة 'الرنتيسي' عادية بكل ما تحمل الكلمة من معان، ولكنها كانت حياة قائد عليه واجبات حركة بأكملها وفي الوقت نفسه عليه أن يتصرف كمطارد يتنقل من منزل إلى آخر بطرق خفية ومستعصية حتى آخر لحظة من حياته.
    وأوضح أن والده ومنذ مبايعته خليفة للشيخ 'أحمد ياسين' امتنع عن الذهاب إلى بيته في حي الشيخ 'رضوان' بمدينة غزة، وكان يعيش في مقار سرية آخذًا أعلى درجات الحيطة والحذر ولا يتنقل إلا نادرًا.
    وأضاف: ولكنه عاد أخيرًا فجر السبت الماضي بعدما علم أن أخاه 'صلاح' قدم من خان يونس لرؤيته والسلام عليه كما وصلت ابنته كي تطمئن على أبيها وتقضي ساعات معه، وقرر أن يقضي عدة أيام مع أبنائه وزوجته دون أن يخرج خاصة أنه عندما كان يزورنا قبل ذلك يأتي منتصف الليل ويغادر الفجر.
    وأوضح نجل الشهيد لصحيفة [الخليج]: جلس يتحدث عن زواج أخي 'أحمد' الذي أصيب خلال محاولة الاغتيال الأولى وذلك بعد أن حصل على مدخراته من الجامعة الإسلامية وسدد ما عليه من ديون واقتطع مبلغًا من المال لزواج 'أحمد'، وقال لنا: الآن أقابل ربي نظيفًا لا لي و لا علي!
    وقال 'محمد' نجل الشهيد 'الرنتيسي': استيقظ أبي واغتسل وتعطر وأخذ ينشد على غير عادته نشيدًا إسلاميا مطلعه:
    ''أن تدخلني ربي الجنة هذا أقصى ما أتمنى''
    والتفت إلى والدتي وقال لها: 'إنها أفضل الكلمات التي أحبها في حياتي'، وأضاف 'محمد': وحينها شعرت بالقلق.
    وأوضح أن مرافقه 'أكرم منسي نصار' لم يتصل به منذ مدة طويلة وإنما كان ينسق بعض تحركاته وفق شفرة معينة لبعض التنقلات، ولكنه وصل إلى منزلنا عصر ذلك اليوم وتحدث مع والدي قليلاً واتفقا على الخروج رغم أنه كان ينوي البقاء فترة أطول فطلبنا منه عدم الخروج ولكنه أصر على ذلك.
    وتابع: قبل أذان العشاء بقليل خرج والدي برفقة أخي 'أحمد' الذي كان يقود سيارة من نوع سوبارو ذات نوافذ معتمة كما هو متفق عليه متنكرًا بلباس معين وأوصله إلى مكان محدد في مدينة غزة متفق عليه سابقًا، وبعد دقائق وصلت إلى المكان سيارة سوبارو أخرى يستقلها 'أكرم نصار' ويقودها 'أحمد الغرة'، وبهدوء انتقل 'الرنتيسي' إلى السيارة الأخرى التي انطلقت به مسرعة إلى هدف لم يحدد لكن صاروخين من طائرات الأباتشي الصهيونية كانا أسرع من الجميع.
    وقال 'محمد': عندما سمعت صوت القصف اتصلت سريعًا بأخي 'أحمد' لأطمئن, وردَّ عليّ وهنا اطمأننت قليلاً ولكن يبدو أن 'أحمد' كان يدرك ما حدث وانتظر حتى يتأكد من الأمر حيث عاد إلى المكان وشاهد السيارة المشتعلة تحولت إلى ركام وأيقن بما جرى.
    وأضاف: أسرعت إلى مكان القصف وعندما شاهدت السيارة علمت أن والدي بين الشهداء رغم ما حاوله البعض من التخفيف بالقول: إنه أصيب، أما أمي فقد استقبلت النبأ بكل قوة وعزيمة وأخذت بالتسبيح والتهليل، شقيقتي أجهشت بالبكاء.. كنا متماسكين هذا قدرنا ونحن راضون بقضاء الله.
    واختتم 'محمد' نجل الشهيد 'الرنتيسي' بقوله: لم يترك أبي قصورًا وشركات وحسابات في البنوك، بل ما تركه قائمة تفصيلية بما له وما عليه من أموال على المستوى الشخصي ومستوى حركة حماس،.

    شهيد بإذن الله تعالى -نحسبه كذلك ولانزكي على الله أحدا

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    May 2001
    الردود
    326
    الجنس
    امرأة

    زوجة 'الرنتيسي': كفانا ذلاً ولابد من ''العودة لشرع الله''

    مفكرة الإسلام: قالت زوجة الشهيد 'عبد العزيز الرنتيسي' الذي اغتاله الصهاينة يوم السبت: إنه قام بزيارة مفاجئة لمنزل أسرته قبل ساعات قليلة من استشهاده.
    وقالت زوجة الشهيد التي كانت تضع علي رأسها عصابة خضراء مكتوب عليها 'لا اله إلا الله': إن هذه الزيارة كانت عابرة قبل استشهاده، وأنها كانت الزيارة الوحيدة التي قام بها خلال الظروف الأمنية التي عاشها.
    وأكدت وفقًا لصحيفة [القدس العربي] أنها على ثقة تامة من أن حماس ستنتقم لزوجها على الرغم من أية عقبات.
    واحتشد مئات النسوة خارج منزل أسرة الزعيم الراحل لحماس في حي الشيخ 'رضوان' بغزة وهو من معاقل حماس لمواساة أسرة الرنتيسي، وقالت إحدى النسوة: لقد فقدنا أسدًا ولكن نسوة حماس سيلدن مائة أسد كل يوم .
    وأوضحت زوجة 'الرنتيسي' كيف كانت تغادر منزلها مع ابنها كلما وقعت عملية، مشيرة إلى أن الشهيد 'الرنتيسي' كان على يقين أن نهاية الإنسان الموت، لكن نهاية من يجاهد في سبيل الله الشهادة .
    وكانت زوجة الشهيد 'الرنتيسي' قد ذكرت في حوار مع الجمهور على موقع [إسلام أون لاين] أن 'الرنتيسي' غادر المنزل في آخر زيارة وهو يردد أنشودة:
    'أن تدخلني ربي الجنة هذا أقصى ما أتمنى...'.
    ووجهت 'أم محمد' كلمة للأمتين العربية والإسلامية قالت فيها: 'كفانا ذلاً وكفانا تغاضيًا عن العدو وقد وضحت الصورة تمامًا بأن لا خيار أمامنا سوى الرجوع إلى كتاب الله وسنة رسوله لنعود إلى عزتنا وكرامتنا'.
    كما وجهت التحية للشعب الفلسطيني قائلة: صبرًا أيها الشعب المرابط فإننا في أرض رباط وأنت تقدم الشهيد تلو الشهيد، ولكن صبرًا فإن النصر مع الصبر، وكلما زادت الضربات وزاد تكالب الأعداء، زادت قوة هذا الشعب وصرامته ووقوفه صفًا واحدًا لمواجهة ذلك العدو .
    وفي كلمتها لكتائب القسام قالت زوجة الشهيد: لا أستطيع في هذا المقام إلا أن أدعو لكم الله أن ينصركم ويثبت خطاكم، أعلم أن المصاب جلل بفقد القائد، لكن مادام الله قدر فلن يضيع الشعب الفلسطيني ولن تضيع القضية،.،

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    May 2001
    الردود
    326
    الجنس
    امرأة

    هنيئا لكم ياحماس ..شهدت لكم الأعداء

    إسرائيل جعلتكم هدفها الأساسي.....

    وفي ذلك شهادة لكم

    فهنيئا لكم ولمن يساندكم ويساعدكم حتى تكون كلمة الله هي العليا وحتى تستردون الأقصى وأرضكم -لاطلبا للشهرة ولا حمية ولاشجاعة ولا للمغنم ,وانما طلبا لرضى الله والجنة -

    نحسبكم كذلك ولانزكي على الله أحدا








  4. #4
    تاريخ التسجيل
    May 2001
    الردود
    326
    الجنس
    امرأة

    موقف قصير ... بين الرنتيسي ويهودي ومجموعة عملاء

    ومن يهن الله فما له من مكرم (بقلم الرنتيسي)


    مضت الثلاثة اشهر وجاءت الليلة الاخيرة في المعتقل وفي بعض الزنازين غير الملاصقة لزنازيننا كان عدد من العملاء الذين فروا من المعتقل وسلموا انفسهم لادارة المعتقل بعد ان انكشف حالهم للمعتقلين وفوجئت في اخر ليلة بمجيء «نير» الى زنزانتي ليقول يادكتور انت غداً سيتم الافراج عنك ثم قال لقد طلب مني «المفوكسين» وهو مصطلح كان يطلقه المعتقلون على العملاء ان يسلموا عليك فماذا تقول ففكرت قليلاً وجال بخاطري ان القلوب بين اصبعين من اصابع الرحمن يقلبها كيف يشاء وقلت موافقتي بالسلام عليهم توقظ ضمائرهم فيحدثوا توبة فقلت له موافق فتغير وجهه وقال يادكتور هؤلاء «زبل» كيف تسلم عليهم فقلت بعفوية لعل الله يهديهم فقال تفضل وفتح باب الزنزانة حيث كان يتحدث الي من كوة في الباب وخرجت لنسير نحو اربعين متراً المسافة بين زنزانتي وزنزانتهم وفجأة توقف «نير» في منتصف الطريق وقال يادكتور هؤلاء «زبل» كيف تسلم عليهم؟ لكني عرفت فمضى حتى اذا وصلنا الى زنزانتهم فتح كوة صغيرة في اعلى الباب وطلب منهم ان يمدوا ايديهم للتسليم علي ففعلوا ثم طلبوا منه ان يدخلني عندهم وكانوا مجموعة شبان من سكان النصيرات وسط قطاع غزة وهنا لم يترك كلمة سيئة في القاموس الا قالها لهم رافضاً فتح الباب ثم عدت الى زنزانتي لأغادر المعتقل في الصباح بعد ان امضيت عاماً كاملاً بدون محاكمة في اعتقال يطلق عليه اعتقالاً ادارياً.

    -------------
    منقول

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    May 2001
    الردود
    326
    الجنس
    امرأة

    مذكرات قصيرة لعبد العزيز الرنتيسي

    يقتطف الرنتيسي من محطات ذاكرته وقفات





    الفقر احدى جرائم الاحتلال


    كنا في وطننا نعيش حياة كريمة ميسورة وبيت جميل في بلدة «يبنا» مازال قائما حتى يومنا هذا وقد ولدت فيه لكن الصهاينة الذين اغتصبوا الوطن وشردوا اهله وضعونا بين فكي الفقر يطحننا طحناً مما اضطر اخي الذي يكبرني مباشرة ان يترك دراسته ليتعلم حرفة يستطيع من خلالها الانفاق علينا.


    وكان الوالد قد توفي عام 1962 ليصبح اخي رب الاسرة لكن دخله من هذه الحرفة وهي «الحلاقة» كان زهيداً جدا فأخذ يرنو الى الذهاب الى السعودية وهو ابن العشرين من العمر عله يجد عملاً ينقذنا به من براثن الفقر. وفي عام 1964 عقد العزم على السفر وفي هذا العام كنت اشق طريقي الى الثانوية العامة فخرجنا لوداعه بعد صلاة العصر مباشرة نسير على اقدامنا متجهين الى محطة القطار وبينما نحن نسير اذا بالوالدة رحمها الله تقول لي يابني اعط حذاءك لاخيك حتى لا يذهب الى السعودية حافي القدمين واما انت فسيرزقنا الله وسنتمكن من شراء حذاء لك قبل بداية العام الدراسي الذي كان فعلاً على الابواب وقد فعلت واعطيت اخي الحذاء الذي كنت قد اشتريته من الاحذية المستعملة بملاليم قلائل وعدت الى البيت حافيا.


    الاحتلال والضريبة المضافة واول اقامة جبرية


    دمر الاحتلال في الضفة الغربية وقطاع غزة البنية التحتية للشعب الفلسطيني. وانصب اهتمام العدو على نهب الثروات من هذا الشعب واستنزاف اقتصاده بالرغم من الضعف الشديد في البنية الاقتصادية للشعب الفلسطيني ففضلا عن ان مرتبات الموظفين في مختلف المواقع الوظيفية لا يصل الى ثلث مرتبات نظرائهم من اليهود ومع ان الظروف المعيشية واحدة الا ان العدو الصهيوني كان يفرض ضرائب باهظة على الفلسطينيين من بينها ضريبة الدخل وكذلك الضريبة المضافة التي تصل الى 18% من مجمل الدخل. ولقد لاحق العدو الصهيوني العديد من الاطباء عام 1981 بهدف استنزافهم ضريبياً مما اضطررنا كقيادة منتخبة للجمعية الطبية العربية الفلسطينية في قطاع غزة والتي كانت بمثابة «نقابة الاطباء» الى اعلان الاضراب العام عن العمل فلا نستقبل الا حالات الطواريء.


    ولقد خضنا الاضراب الطبي ضد الضريبة المضافة ثم اتسع الاضراب ليشمل نقابة المحامين وجمعية المهندسين وبلدية غزة وبلدية خانيونس وباقي الجمعيات والبلديات في قطاع غزة وتحول الامر الى انتفاضة شعبية استمرت لمدة ثلاثة اسابيع وقد سقط خلالها شهيد واحد وعدد من الجرحى ثم تحركت الضفة الغربية بإرسال الوفود واصدار بيانات الدعم والتأييد وكادت ان تتسع رقعة الاضراب لتشمل الضفة الغربية ايضا ولكننا بعد ثلاثة اسابيع اضطررنا لوقف الاضراب بقرار ذاتي دون الغاء الضريبة المضافة وذلك رأفة بالوضع الصحي للشعب الفلسطيني ولقد واصل الاطباء تحديهم من خلال قيامنا بجمع تواقيعهم على مذكرة يرفضون فيها دفع الضريبة المضافة. واثناء الاضراب اتخذ العدو الصهيوني قراراً بفرض الاقامة الجبرية عليّ مما حال بيني وبين ذهابي الى مقر الجمعية الطبية الكائنة وسط مدينة غزة لعدة ايام لانني كنت اسكن في مخيم خانيونس.


    وبعد فترة زمنية تصل الى العام تقريباً بدأت ملاحقتي من قبل الصهاينة الذين يعملون في دائرة الضريبة المضافة حيث استدعيت الى مقر الدائرة وطلب مني دفع المستحقات فرفضت ذلك فقاموا بمداهمة عيادتي الخاصة واستولوا على جميع محتوياتها واخذوا يساومونني على دفع الضريبة او انهم سيقومون ببيع العيادة في المزاد العلني وكذلك محتويات العيادة الأغلى ثمناً من الضريبة المطلوبة.


    لكني رفضت لمبدأية القضية فرفض الضريبة في الواقع يعتبر رفضاً للاحتلال ولو تمرد الشعب الفلسطيني على دفع الضريبة وطوروا الامر الى عصيان مدني يضاق الاحتلال ذرعاً بذلك. ولقد حاول الصهاينة بعد ذلك الذهاب الى بيتي لاخذ ما يمكن اخذه من ثلاجة وغسالة وتلفاز ولقد حضروا اليّ وقت دوامي في عيادتي الخاصة حيث استمر عملي بها دون اعادة اعدادها للتجهيز باجهزة واثاث ذي قيمة وطلبوا مني الذهاب الى البيت فرفضت لانهم لم يكونوا على علم بعنوان البيت كرجال ضريبة وقلت لهم متذرعاً لن اسمح بالذهاب الى البيت حتى تحضروا اذنا من الشرطة بتفتيش البيت لكنهم والحمد لله رفضوا وكان هدفي اخلاء البيت من اجهزة منزلية يمكن اخذها. واقتادني جنود الاحتلال الى سيارة خاصة بدائرة الضريبة بينما هم ساروا خلفها بسيارتهم العسكرية واخذوا يسألونني عن بيتي وعن الاحياء الراقية في مدينة خانيونس ولم يخطر ببالهم انني اسكن في بيت متواضع في المخيم.


    وكانوا يطرقون ابواب البيوت ويسألون الناس عن بيتي فيقول لهم الناس لا نعرف اين يقع بيت الدكتور الرنتيسي. وبينما هم يبحثون في الشوارع استوقفوا شاباً كان يسير على قدميه في السابعة عشرة من عمره تقريباً وهذا الشاب كان جاراً لي فسألوه اين منزل د. الرنتيسي فنظر الشاب فرآني معهم فقال لهم لا اعرف المنزل فحاولوا ارهابه الا انه ابى ان يدلهم على منزلي وبعد ساعتين من البحث عن البيت تبادلنا خلالها الشتائم ذهبوا بي الى الشرطة وهناك احتجوا لدى مدير الشرطة واتهموني بأنني اعطل عملهم فقلت لمدير الشرطة هذا قول غير صحيح لانني طلبت منهم ان يحضروا اذناً من الشرطة فرفضوا.


    وسأل مدير الشرطة مسئول الضريبة هل طلب منك ذلك فقال له نعم فلامه على عدم الاستجابة وبينما نحن كذلك اذ همس في أذني شرطي فلسطيني من خانيونس قائلا ان البيت قد تم تنظيفه وهنا قلت لمدير الشرطة اذا اذنت لهم فلا مانع لدي من الذهاب الى البيت وفعلا ذهبنا الى هناك وعادوا بخفي حنين. ثم بيعت العيادة في المزاد العلني وقدر الله سبحانه وتعالى ان يشترى محتوياتها رجل فاضل وهو ابن الداعية والمحسن الكبير الحاج صادق المزيني فلما علم انها لي اتصل بي ورد محتويات العيادة الي وأقسم ايماناً مغلظة الا يأخذ المبلغ الذي دفعه للمزاد وفعلا لم يأخذ شيئاً رغم الحاحي الشديد.


    ثم فوجئت باستدعائي للمحكمة العسكرية وذلك بتهمة استنكافي عن دفع الضريبة المضافة وقد اكدت امام القاضي العسكري الاسرائيلي رفض دفع الضريبة المضافة لقوات الاحتلال. وطعنت في شرعية المحكمة والمحاكمة وبعد ثلاث جلسات حكم القاضي عليّ بدفع الضريبة.


    بالاضافة الى عقوبة تمثلت بدفع غرامة مالية خلال شهرين او الاعتقال لمدة ستة اشهر بدلا من الغرامة وانقضت المدة الزمنية ولم ادفع المبلغ.


    وعندها قاموا باستدعائي الى مركز شرطة خانيونس ومساومتي على ان ادفع مبلغاً رمزياً لكي لا اعتقل وكانوا يخشون ان يحرض اعتقالي على التمرد على دفع الضريبة فكان همهم كسر ارادتي ولو بتقليص المبلغ الى شيء رمزي لكنني صممت على مواصلة الرفض مما دفعهم الى اعتقالي بعد اعطائي مهلتين اضافيتين للتفكير. لكن لم يتغير رأيي ودخلت المعتقل وتعرفت هناك على شباب مسلمين مجاهدين قد شكلوا نواة الحركة الاسلامية في معتقلات العدو فالتقيت بالمجاهد جبر عمار والمجاهد محمد نصار وغيرهما وبعد دخولي المعتقل حاولوا مراراً ان يثنوني عن موقفي لكي اغادر الى البيت لكني رفضت وقد سمحوا لوفود من الجمعية الطبية بزيارتي بهدف اقناعي بدفع المبلغ الا اني أبيت ذلك وفوجئت في اليوم التاسع بالافراج عني وعندما خرجت اكتشفت ان الجمعية قامت بدفع الغرامة المالية بدون علمي وبدون اذني.

    __________________________________________________ _______________
    00000000000000000000000000000000000000000000000000 000000000000000

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    May 2001
    الردود
    326
    الجنس
    امرأة
    الاحتلال وكلية التمريض


    لقد عمل الصهاينة على افساد مهنة التمريض في قطاع غزة وكان ضابط ركن الصحة «الاسرائيلي» يحرص على تعيين مديري اقسام التمريض ممن اشتهروا بأخلاقهم الباطلة. ولقد فكرنا في انشاء كلية التمريض في الجامعة الاسلامية وكنت والدكتور محمود الزهار وراء هذه الفكرة لكن الامر لم يرق لليهود الذين لا يريدون ان ينهض التمريض نهضة اخلاقية قيمية. فبدأت المعركة التي استمرت خمسة واربعين يوما باستدعائنا من قبل مكتب الحاكم العسكري الصهيوني كل في مدينته فبينما كنت اقيم في خانيونس كان الدكتور الزهار يقيم في مدينة غزة ليطلبوا منا عدم فتح هذه الكلية وعندما قوبل هذا الطلب بالرفض القاطع ارسل العدو الصهيوني قوة عسكرية لتحاصر عيادتي الخاصة في خانيونس وكذلك عيادة الدكتور الزهار بغزة ويستمر الحصار طوال ساعات العمل واثناء الحصار كانوا يرهبون المرضى ويطالبونهم بإظهار البطاقات الشخصية.


    ومن لم يكن حاملاً بطاقته الشخصية كالنساء مثلا يردونه ويمنعونه من دخول العيادة وبما انني طبيب اطفال فمعظم الحضور كانوا من النساء بأطفالهن وكان جنود الاحتلال يردونهن رغم ان معظمهن قد جاء من مدن اخرى خارج غزة مثل رفح وخانيونس.


    وعند نهاية الدوام في العيادة كنت اركب سيارتي عائداً الى المنزل فتقوم القوة العسكرية المحمولة بسيارة عسكرية ناقلة للجنود بمتابعتي حتى اصل الى البيت. ورغم انني كنت أشعر بضيق لا يعلمه الا الله الا انني والدكتور الزهار لم نستسلم وبعد حوالي شهر من هذه المضايقات اليومية استدعيت من قبل الحاكم العسكري الذي قال لي بأن هذه المضايقات لن تتوقف الى ان نغلق كلية التمريض فقلت له بأنني لا اريدها ان تتوقف فيكفيني ان الناس وهم يرون ما تفعلون بي يرفعون اكفهم قائلين اللهم انصر الدكتور الرنتيسي عليهم. وبعد قولي هذا توقفوا لمدة ثلاثة ايام شعرت خلالها ان كابوساً قد ازيح عن صدري لكنهم عادوا ثانية الى ما كانوا يقومون به من مضايقات فكانت عودتهم اشد هماً وكرباً الا اننا صبرنا حتى فشلوا في حملتهم وانتهت دون ان يحققوا هدفهم ومازالت كلية التمريض قائمة حتى يومنا.


    ومن عجائب القدر ان ضابطاً يهودياً كان يعمل في شرطة مدينة خانيونس قد مرضت ابنته وعالجها داخل الكيان الصهيوني لكنه لم يكتب لها الشفاء فنصحه ضابط شرطة فلسطيني يعمل معه ان يذهب بها لعيادتي الخاصة قائلا له ليس لهذا الامر الا الدكتور الرنتيسي وعندما وصلت الى مدخل عيادتي في ذلك اليوم رأيت ضابطاً يهودياً شرطياً يقف على قارعة الرصيف المقابل للعيادة فقلت في نفسي ربما تريد الشرطة الصهيونية ان تنضم الى عملية الحصار التي ينفذها الجنود خاصة انه كان يقف وحده اي لم تكن معه طفلته لكن بعد قليل دخل العيادة موظف مسئول في دائرة اصدار البطاقات الشخصية في «الداخلية» وهو فلسطيني من عائلة كبيرة في خانيونس واخبرني ان في الخارج ضابط شرطة صهيونيا ابنته مريضة ولقد عالجها لدى الصهاينة ويريد ان تعالجها فقلت له الم تر كيف يحاصر الجنود العيادة ويحرمون اطفال المواطنين من العلاج فكيف اعالج اطفالهم في الوقت الذي يحرمون فيه اطفالنا من العلاج؟


    ورفضت بشدة وألح علي الا انني ابيت فخرج ولم يكن راضيا وبعد نحو نصف ساعة جاءني ضابط فلسطيني يعمل في الشرطة وهو رجل دمث الخلق وطلب مني ان اعالج الطفلة فرفضت فألح علي ومازلت ارفض فأقسم الا يخرج من العيادة حتى أعالجها فلم استطع المقاومة وقلت له اذهب واحضرها ولا تحضر والدها معها وقدر الله ان يكتب لهذه الطفلة الشفاء في أقل من «24» ساعة والحمد لله وبعد خمسة واربعين يوماً توقف الجند عن الحصار فجأة وانتصرت الارادة وانكشفت الغمة وبقيت كلية التمريض.

    __________________________________________________ ____

    الاعتقال الاول


    كنت احد قياديي حركة الاخوان المسلمين السبعة في قطاع غزة عندما حدثت حادثة المقطورة تلك الحادثة التي صدمت فيها مقطورة صهيونية سيارة لعمال فلسطينيين فقتلت واصابت جميع من في السيارة واعتبرت هذه الحادثة بأنها عمل متعمد بهدف القتل مما اثار الشارع الفلسطيني خاصة ان الحادثة جاءت بعد سلسلة من الاستفزازات الصهيونية التي استهدفت كرامة الشباب الفلسطيني خاصة طلاب الجامعات الذين كانوا دائماً في حالة من الاستنفار والمواجهة شبه اليومية مع قوات الاحتلال وقد خرجت على اثر حادثة السير المتعمدة هذه مسيرة عفوية غاضبة في جباليا ادت الى سقوط شهيد وعدد من الجرحى فاجتمعنا نحن قيادة الاخوان المسلمين في قطاع غزة على اثر ذلك وتدارسنا الامر واتخذنا قراراً مهما يقضي بإشعال انتفاضة ضد الاحتلال الصهيوني وتم اتخاذ ذلك القرار التاريخي في ليلة التاسع من ديسمبر 1987 وقررنا الاعلان عن حركة المقاومة الاسلامية كعنوان للعمل الانتفاضي الذي يمثل الحركة الاسلامية في فلسطين وصدر البيان الاول موقعاً بـ «ح. م. س» هذا البيان التاريخي الذي اعلن بداية الانتفاضة التي سيكتب لها ان تغير وجه التاريخ.


    وبدأنا الانتفاضة انطلاقاً من المساجد واستجاب الناس وبدأ الشعب الفلسطيني مرحلة من افضل مراحل جهاده وقد كنت مقيماً في مخيم خانيونس في ذلك الوقت وفجأة بعد منتصف ليلة الجمعة الخامس عشر من يناير 1988 اي بعد «37» يوماً على اندلاع الانتفاضة اذا بقوات كبيرة جدا من جنود الاحتلال تحاصر المنزل وبعض الجنود تسوروا جدران فناء البيت بينما عدد اخر منهم اخذوا يحطمون الابواب خاصة الباب الخارجي بعنف شديد محدثين اصواتاً فزع بسببها اطفالي الصغار وقد كانوا في غرفة مجاورة لغرفتي فنهضت على الفور من الفراش وخرجت من غرفة النوم لاتمترس ببابها كي امنع الجند من الدخول للغرفة ولما حاول ثلاثة من الجنود اقتحام الغرفة عنوة وحاولوا الاعتداء علي لابعادي عن بابها دخلت معهم في اشتباك بالايدي جرح على اثره احد الجنود وهنا ارتفع صوت الضابط وهو يأمرهم بالابتعاد عن الغرفة والاقلاع عن الاشتباك ثم طلب مني ارتداء ملابسي ففعلت وخرجت معهم فعصبوا عيني وكبلوا يدي من الخلف بعنف شديد تورمت على اثره يداي وفقدت الاحساس في اجزاء من يدي لمدة زمنية طويلة وكان ضابط الامن الصهيوني الملقب بـ أبي رامي وهو اسم امني حركي يعاني من جنون العظمة فبعد اعتقالي تناقل الناس فيما بينهم انني ضربت «ابا رامي» ضرباً مبرحاً فكان يتحرك في الشارع برفقة جنوده المدججين بالسلاح ويقول الناس انظروا اليّ فأين اثار الضرب وانتم تزعمون بأن الدكتور قد ضربني والواقع انه كان بعيدا عندما اشتبكت مع الجنود ولم يشارك في العراك.
    __________________________________________________ _________________

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    May 2001
    الردود
    326
    الجنس
    امرأة
    كرامات في المعتقل


    كنا في المعتقل الصحراوي الاسرائيلي في النقب وذلك عام 1988 وكنا في فصل الصيف حيث الحرارة الشديدة وفي اخر ليلة من رمضان استيقظنا لتناول السحور فإذا بالحرارة لا تطاق وشعرنا بأننا امام يوم صعب. انتظمنا في صلاة الفجر وصلى بنا امام طالب من طلاب الجامعة الاسلامية وقد حباه الله سبحانه بصوت ندي في تلاوة القرآن وبعد القيام من ركوع الركعة الثانية رفع امامنا اكف الضراعة باكياً يدعو الله ونحن نؤمن من خلفه وألهمه الله تعالى في دعائه فقال اللهم سق الينا الغمام واسقنا الغيث ولا تجعلنا من القانطين وألح في الدعاء وكان الواحد منا يقول في نفسه ومن أين سيأتي الغمام في يوم من ايام الصيف كهذا اليوم وفي مكان صحراوي كصحراء النقب وتنفس الصباح واشتعلت الارض فإن دخلنا الخيام فكأنها حمامات شمسية وان خرجنا من الخيام شعرنا كأن جهنم تحيط بنا من كل جانب وما هي الا لحظات بعد ارتفاع الشمس قليلاً فاذا بغيمة تتهادى من بعيد لتستقر فوق المعتقل مظللة جزءاً من خيام المعتقلين فلم نصدق عيوننا ثم تبعتها اخرى ثم جاء الغيم تباعاً حتى ظلل المعتقل كاملاً ومساحة حوله فكنا نشاهد على الارض حدود ظلال الغيوم من حولنا وبعدها تبدو امام ناظرينا شمس تلفح سطح الارض ثم تسقط ذرات المطر وتساقطت معه دموع المعتقلين الذين اعتبروا ذلك اية رحمة من الله سبحانه وخرجنا على الفور من الخيام واخذت ادعو الله ويؤمن المعتقلون من خلفي ثم تناوب الاخوة الدعاء والحمد والتسبيح تغمرنا فرحة استجابة الله لدعائنا في صلاة الفجر.


    __________________________________________________ ________________

    ثلاثة اشهر في زنزانة انفرادية


    في عام 1991 كنت في معتقل النقب اقضي حكماً ادارياً لمدة عام وكان المعتقلون منذ افتتاح هذا المعتقل عام 1988 حتى الوقت محرومين من زيارات ذويهم ومع الحاح المعتقلين واحتجاجاتهم المتكررة بدت هناك استعدادات لدى ادارة المعتقل بالسماح للأهل بالزيارة. وقام مدير عام المعتقل وهو صاحب رتبة عسكرية رفيعة ويدعى «شلتئيل» بطلب عقد لقاء مع ممثلي المعتقلين ولقد اجتمع ممثلون من مختلف الفصائل في خيمة في المعتقل في احد اقسامه لندرس الامر قبل انعقاد اللقاء مع الادارة واحب المعتقلون ان ارافقهم ففعلت واثناء اللقاء في الخيمة سمعت بعض الشباب يحذر من «شلتئيل» ويضخم من شأنه ويخشى من غضبه فشعرت ان له هيبة في نفوس الشباب المعتقل وهذا لم يرق لي لكني لم اعقب بشيء ثم في يوم اللقاء انتقلنا الى ديوان شلتئيل واخذت وانا في الحافلة افكر في استعلاء هذا الرجل وكيفية انتزاع هيبته من نفوس الشباب


    ولقد وطنت نفسي على فعل شيء ما ولكني لا اعلمه وكان لدي استعداد تام ان اتصدى له اذا تصرف بطريقة لا تليق ووصلت الحافلة ودخلنا ديوانه فكان عن يميننا داخل القاعة منصة مرتفعة حوالي «30» سنتيمتراً عن باقي الغرفة وعليها عدد من الكراسي وعن شمالنا كانت هناك عدة صفوف من الكراسي معدة لنا فجاء رؤساء الاقسام المختلفة وجميعهم من الحاصلين على رتب عسكرية في جيش الاحتلال ومن بينهم مسئول احد الاقسام قد كان في الماضي نائب الحاكم العسكري لمدينة خانيونس وكان يعرفني مسبقاً وكان نائب شلتئيل ايضا يجلس على المنصة مع رؤساء الأقسام وجلس المعتقلون الممثلون لكافة الفصائل على الكرسي المعد لهم وجهاً لوجه مع رؤساء الأقسام تفصلنا عنهم مسافة لا تزيد على مترين ولقد جلست في الصف الاول في الكرسي الاول الاقرب الى باب الديوان ثم بعد وقت قليل دخل «شلتئيل»


    وكان رجلا طويل القامة ضخم الجثة فالتفت بطريقة عسكرية الى المنصة واشار بيده يدعوهم الى القيام له فقاموا ثم التفت الينا بطريقة عسكرية واشار بيده فوقف الشباب وبقيت جالساً وكان هذا اللقاء هو الاول بيني وبينه فلا يعرفني فاقترب مني وقال لماذا لا تقف فقلت له انا لا اقف الا لله وانت لست الها لكنك مجرد انسان وانا لا اقف الى البشر فقال يجب عليك ان تقف فأقسمت بالله يميناً مغلظاً الا أقف فأصبح في حالة حرج شديد ولم يدر ما يفعل وحاول التدخل احد قادة فتح في المعتقل وهو العقيد سامي ابو سمهدانة ليخبره انني اذا قررت فلا اتراجع فرفض الاستماع اليه واصر على مواقفه لكني رفضت بشدة فقال نائبه يادكتور هنا يوجد بروتوكول يجب ان يحترم فقلت له ديني اولى بالاحترام ولا يجيز لي الاسلام ان اقف تعظيماً لمخلوق فقال وما الحل؟ قلت اما ان ابقى جالساً او اعود الى خيمتي فقال شلتئيل عد اذن الى خيمتك فخرجت من الديوان ولم يخرج معي الا المهندس ابراهيم رضوان وعبدالعزيز الخالدي وكلاهما من حماس.

    وبعد ايام قلائل كان قد مضى على اعتقالي تسعة اشهر ولم يتبق الا ثلاثة اشهر فقط للافراج عني فاذا بهم يستدعونني ويطلبون مني ان اجمع متاعي وهذا يعني في مفهوم وعرف المعتقلات ترحيلاً لكن لا ادري الى اين. وكانت تنتظرني حافلة فما ان ارتقيتها حتى وجدت كلا الاخوين فيها وقد احضروا من اقسامهم فأدركت انها عقوبة ولا يوجد عقوبات سوى الزنازين وانطلقت بنا الحافلة الى «معتقل سبعة» حيث يوجد خمسون زنزانة وما ان وصلنا حتى تسلمنا مسئول الزنازين ويدعى «نير» الذي اخبرنا وهو ممتعض بأننا معاقبون بوضعنا في زنازين انفرادية لمدة ثلاثة اشهر. وتبين لنا فيما بعد ان السبب في العقوبة لاسباب شخصية وهذا لم يرق للضابط نير خاصة لان اقصى عقوبة شخصية لا تزيد على سبعة ايام لذلك لم يكن «نير» سيئاً في استقبالنا كما يفعل مع الشباب وربما ان السن والدرجة العلمية لعبت دوراً في التأثير عليه واخذنا الى الزنازين المخصصة لكل واحد منا منفرداً وكنا نخرج يومياً لمدة ساعة للفورة ماعدا يوم السبت في ساحة محاطة بالاسلاك الشائكة حيث الدورة والحمامات لان الزنازين لم يكن بها دورة مياه ولا حمام.


    وبدأنا رحلتنا مع القرآن اما انا فأراجعه بعد ان من الله علي بإكمال حفظه من قبل عام 1990 حيث كنت والشيخ احمد ياسين في زنزانة واحدة في معتقل «كفار يونة» واما المهندس فبدأ يحفظ القرآن في الزنزانة وكان يجيد العبرية بطلاقة وقد تمكن من اتمام حفظ القرآن الكريم قبل انقضاء الثلاثة اشهر.


    __________________________________________________ ____________

    طرائف في الزنزانة الانفرادية


    احاط الصهاينة المعتقل بخيامه وزنازينه بمكبرات الصوت وضعت على اعمدة من فوائدها سماع نشرة الاخبار وان كل ذلك من مذياع العدو الصهيوني الذي ينقل بعض الصورة او الصورة مشوهة الا اننا كنا نتعرف على بعض ما يجري خارج اسوار المعتقل في الضفة الغربية وقطاع غزة خاصة اننا حرمنا من زيارة الاهل واما من شرور مكبرات الصوت انها معظم الوقت تنقل الى مسامعنا اغاني صارخة مصطحبة بموسيقى صاخبة مما كان يؤذي مسامعنا اذا قمنا لاداء الصلاة او أخذنا نراجع حفظ القرآن خاصة ان الصوت كان يعبر من نوافذ الزنازين الى داخلها فيحدث ضجيجاً هائلاً لا نستطيع معه النوم ولا التلاوة فما كان منا الا ان فزعنا الى الدعاء كي يخلصنا الله من هذه المكبرات وما هي الا ايام قليلة وبينما كنت واقفاً مع المهندس ابراهيم في الساحة خارج الزنزانة اثناء «الفورة» في الساعة المقررة لنا وكنا نصغي الى نشرة الاخبار فاذا بمدير هذا القسم من المعتقل يشاهدنا فسأل «نير»


    ونحن نسمعه ماذا يفعل الدكتور والمهندس قال له نير يستمعون لنشرة الأخبار فغاظه ذلك وقال له اقطع اسلاك مكبرات الصوت المقابلة للزنازين ظناً منه أننا نأسف لذلك وانه سيؤلمنا ففعل «نير» واستجاب الله دعاءنا واراحنا من الضجيج مع العلم اننا كنا نتمكن من سماع الاخبار عن بعد من خلال مكبرات الصوت في الاقسام المجاورة.


    وذات يوم سمعنا صراخاً ينطلق من احدى الزنازين فنظرت من نافذة الزنزانة لعلي ارى مصدر الصوت فاذا بأحد الحراس واسمه «عمير» يخرج من احدى الزنازين ويقوم بتمثيل امام «نير» كيفية ضرب الشاب في الزنزانة لقد كان مزهواً وهو يمثل الدور مما اثار مدامعنا لقد كان الشاب يصرخ ويستغيث ولا نستطيع ان نفعل له شيئاً ثم قدر لنا ان نرى هذا المشهد الذي قام به «عمير» وهو لا يعلم اننا نراه فانصرفت لأصلي ركعتين ودعوت له ان ينتقم من «عمير» وفوجئت بعد ذلك مباشرة ان «عمير» قد تغيب لعدة اسابيع وظننا انه تم نقله لكنه جاء بعد ذلك وفي مشيته عرج فسألته هل بساقك الم فقال لا لكن شيء برأسي وهذا يعني ورماً خبيثاً في المخ فحمدت الله على استجابته للدعاء ولا غرابة في ذلك والرسول صلى الله عليه وسلم يقول: «اتق دعوة المظلوم فليس بينها وبين الله حجاب».


    ومن يهن الله فما له من مكرم


    مضت الثلاثة اشهر وجاءت الليلة الاخيرة في المعتقل وفي بعض الزنازين غير الملاصقة لزنازيننا كان عدد من العملاء الذين فروا من المعتقل وسلموا انفسهم لادارة المعتقل بعد ان انكشف حالهم للمعتقلين وفوجئت في اخر ليلة بمجيء «نير» الى زنزانتي ليقول يادكتور انت غداً سيتم الافراج عنك ثم قال لقد طلب مني «المفوكسين» وهو مصطلح كان يطلقه المعتقلون على العملاء ان يسلموا عليك فماذا تقول ففكرت قليلاً وجال بخاطري ان القلوب بين اصبعين من اصابع الرحمن يقلبها كيف يشاء وقلت موافقتي بالسلام عليهم توقظ ضمائرهم فيحدثوا توبة فقلت له موافق فتغير وجهه وقال يادكتور هؤلاء «زبل» كيف تسلم عليهم فقلت بعفوية لعل الله يهديهم فقال تفضل وفتح باب الزنزانة حيث كان يتحدث الي من كوة في الباب وخرجت لنسير نحو اربعين متراً المسافة بين زنزانتي وزنزانتهم وفجأة توقف «نير» في منتصف الطريق وقال يادكتور هؤلاء «زبل» كيف تسلم عليهم؟ لكني عرفت فمضى حتى اذا وصلنا الى زنزانتهم فتح كوة صغيرة في اعلى الباب وطلب منهم ان يمدوا ايديهم للتسليم علي ففعلوا ثم طلبوا منه ان يدخلني عندهم وكانوا مجموعة شبان من سكان النصيرات وسط قطاع غزة وهنا لم يترك كلمة سيئة في القاموس الا قالها لهم رافضاً فتح الباب ثم عدت الى زنزانتي لأغادر المعتقل في الصباح بعد ان امضيت عاماً كاملاً بدون محاكمة في اعتقال يطلق عليه اعتقالاً ادارياً

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    May 2001
    الردود
    326
    الجنس
    امرأة

    إلى العملاء والخونة :إسرائيل تطرد أحد العملاء بعد 25 سنة بالخدمة


    مقاتلون فلسطينيون يستعدون لمهاجمة منزل يضم عملاء للاحتلال (رويترز - أرشيف)

    --------------------------------------------------------------------------------


    نزار رمضان-قطاع غزة


    مثل المصير الذي آل إليه أغلبية الفلسطينيين الذين ارتضوا على أنفسهم أن يكونوا عملاء لأجهزة المخابرات الإسرائيلية الموساد، انتهى المطاف أخيرا بالعميل الفلسطيني (ح) من قطاع غزة والذي عمل لمدة 25 عاما لصالح الوحدة (504) في شعبة الاستخبارات العسكرية للجيش الإسرائيلي.

    وقصة هذا العميل نشرتها مؤخرا صحيفة معاريف الإسرائيلية تحت عنوان (رئاسة الجيش للعميل القديم: اذهب لغزة) ويؤكد (ح) في حديثه للصحافة الإسرائيلية أنه قدم خدمات كبيرة لإسرائيل تمثلت في الكشف عن مطلوبين وتجنيد متعاونين لصالح المخابرات الإسرائيلية، إضافة إلى سلسلة طويلة من المهمات الصعبة داخل الضفة الغربية وقطاع غزة وفي أوروبا وأميركا والبلاد العربية.

    ويقول (ح) إنه من خلال خدمته الطويلة تعرف على جميع الضباط في الجيش والشاباك، مشيرا إلى أنه نفذ كل ما كان يطلب منه، ومضى يقول "لقد جندت كل عائلتي وآخرين من أقاربي من أجل مساعدة المخابرات الإسرائيلية، وعلمت أبنائي حب دولة إسرائيل وأن يكونوا صهاينة وإسرائيليين بفخر، والآن ومقابل كل ذلك تقدم لي إسرائيل الإذلال والمهانة".

    ويؤكد العميل السابق أنه عرض حياته مرارا للخطر من قبل المقاومة الفلسطينية بسبب تعاونه مع إسرائيل، مشيرا إلى انتقاله للعيش داخل إسرائيل بعد توقيع اتفاق أوسلو، وبعد ذلك تنقل (ح) بين إسرائيل ورومانيا مرارا جامعا بين العمل في التجارة والعمالة للاستخبارات الإسرائيلية.

    ولكن قبل أسبوعين فوجئ (ح) بقرار منعه من السفر، ومن ثم خيرته السلطات الإسرائيلية بين الالتزام بعدم مغادرة إسرائيل أبدا أو أن يسلم إلى الفلسطينيين في غزة.

    وبعد مراجعات عديدة للسلطات الإسرائيلية المعنية على أمل أن تشفع له عمالته بتخفيف القيود عنه جاء الرد أكثر صرامة، حيث أبلغ بأنه لا بد من إعادته إلى قطاع غزة وذلك لأنه موجود في إسرائيل بطريقة غير قانونية كونه لا يحمل تصريح دخول.

    _______________
    الجزيرة نت

  9. #9
    ام سهيل's صورة
    ام سهيل غير متواجد مشرفة ركن الأمومة والطفولة- محرره في موقع طفلكِ
    تاريخ التسجيل
    May 2002
    الموقع
    في قلب كل من أحبهم
    الردود
    35,570
    الجنس
    امرأة
    التدوينات
    4
    التكريم
    • (القاب)
      • متألقة ركن الحلويات
      • متألقة الأطباق الرئيسية
      • محررة في مجلتي الأمل و أنا ورحلة الأمومة
      • درة صيفنا إبداع 1432هـ
      • متألقة صيفنا إبداع 1431 هـ
      • بصمة إبداع
      • نبض وعطاء
      • قاصة بارعة
      • احساس راقي
      • الأم الحنون
      • ذكريات طفولة رائعة
      • بصمة مبدعة
    (أوسمة)
    جزاك الله خيرا غاليتي .

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Oct 2003
    الموقع
    الروح في فلسطين و الجسد في الغربة
    الردود
    544
    الجنس
    امرأة
    جزاك الله خيرا اختى ام سلمان
    وبارك الله فيك على كل ما نقلتيه

مواضيع مشابهه

  1. كفانا كفانا كفانا كفانا غفلة... *مشاركة قيمة*
    بواسطة نورس المغرب في مواضيع النافذة الاجتماعية المتميزة
    الردود: 31
    اخر موضوع: 23-05-2008, 10:06 PM
  2. كفانا كفانا كفانا كفانا غفلة... *مشاركة قيمة*
    بواسطة نورس المغرب في نافذة إجتماعية
    الردود: 31
    اخر موضوع: 23-05-2008, 10:06 PM
  3. قصص يرونها أصحابها عن الحسد ... كفانا الله وإياكم شره..
    بواسطة شيهانة الصحراء في الملتقى الحواري
    الردود: 14
    اخر موضوع: 09-08-2003, 04:36 AM
  4. كفانا ذلا وهوانا فلنعد الى الله عودة صادقة
    بواسطة محمد السويدان في روضة السعداء
    الردود: 1
    اخر موضوع: 28-05-2002, 08:42 PM
  5. الردود: 3
    اخر موضوع: 17-04-2001, 03:51 PM

أعضاء قرؤوا هذا الموضوع: 0

There are no members to list at the moment.

الروابط المفضلة

الروابط المفضلة
لكِ | مطبخ لكِ