بسم الله الرحمن الرحيم
تحيه مبخرة معطرة برائحة المسك والعنبر

مــــاذا لو

أهديــتك عيــوبك ؟!

كيف ستكون ردة فعلك؟

هل ستعتبريها هدية؟

أما ستعتبريها إهانة وتدخل فيما لايعنيني أو وقاحة؟؟

فكري ملياً قبل أن تجاوبي..

تخيلي لو أنك لا تعرفي عيوبك ولم يحدث قط أن انتقدك شخص ما ..

بغض النظر عن طريقة الانتقاد أو الموقف ومدى شراسة العبارات المستخدمة،

الكثير من الناس يعتقدون أنهم بلا عيوب! وهؤلاء فعلاً مساكين، و يصعب التعامل أو التفاهم معهم
أو أنهم لم يتعرفوا على أنفسهم بعد !

فهل أنتي منهم؟

هل تري عيوبك بشكل واضح وجلي ؟

أيهما أكثر وضوحاً بالنسبة لك .. عيوبك أو صفاتك الحسنة؟

هل تحاولين إصلاح عيوبك ؟

هل تتفقين معي في أنه لا يوجد أحد خالٍ من العيوب ؟

من وجهة نظري الخاصة أن من يعرف عيوبه ويعترف بها أقوى ممن ينكرها ولا يسعى لمعرفتها.. فلا يوجد إنسان بلا عيوب، لذا علينا أن لا نهرب منها .. بل السعي إلى إصلاحها..
هل تتفقون معي في هذا الرأي؟؟
وما رأيكم أنتم ...؟

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخت الفاضلة : عروبة ..

مع أنه سبق وأن تم طرح هذا الموضوع أكثر من مرة .. ولكن بمسميات أخرى .. فهناك من يسميها " إهداء عيوب " .. وهناك من يسميها " نُصح " أو " نصيحة " .. وهناك من يُطلق عليها مُسمى " نقد " أو " إنتقاد " .. وهي كلها في مُجملها تصب في مجرىً واحد .. أقول .. بالرغم من ذلك .. سأورد رؤيتي في الموضوع ..

تساءلتي : ((مــــاذا لو

أهديــتك عيــوبك ؟!

كيف ستكون ردة فعلك؟

هل ستعتبريها هدية؟

أما ستعتبريها إهانة وتدخل فيما لايعنيني أو وقاحة؟؟)) ..

فأقول :

هذا يعتمد في المقام الأول على كيفية إهدائك أنتِ إياي عيوبي .. وبناءً على هذه الكيفية يكون القبول أو الرفض ..

فمن يُرد إسداء النصيحة أو النقد أو إهداء العيوب - سميها ما شئتي - .. ينبغي عليه أن يتعرف أولاً على بواطن نفسية ذلك الشخص المُراد التعامل معه .. فكما هو معلوم بالتجربة والمُعايشة والمعاشرة والإختلاط بالناس .. أنهم يختلفون عن بعضهم بإختلاف طباعهم ونفسياتهم ومنهج تفكيرهم وقدرة إستيعاب كل منهم عن الآخر ..

وتأسيساً عليه .. وجب التعامل مع كل فئة من تلك الفئات حسب ما يُعلم من نفسيته ..

فمثلاً .. هناك أشخاص مرحون بطبعهم .. إذا أراد شخص ما أن ينتقد أحدهم .. فعليه أن يفعل ذلك بطريقة مرحة .. بمعنى أن ينصحه أو يُنبِّهه إلى خطأه أو عيبه بطريقة لا تخلو من المرح .. حتى تصل إلى قلبه فيتقبلها ..

وعلى عكس الأول .. هناك أشخاص بطبعهم جادُّون .. وهؤلاء يكون نقدهم ونصحهم بطريقة جادَّة - لا أعني جافة - تتناسب وطبيعة نفسه .. وبالتالي ستصل الرسالة إليه بالطريقة التي يُحبها ..

وهكذا دواليك ..

ولكن المشكلة التي يقع فيها كثير من الناس .. أنه يتعامل مع كل الشرائح التي يُقابلها وكأنهم شريحة واحدة .. يملكون الطباع ذاتها .. والتفكير ذاته .. ورحابة الصدر ذاتها .. ورحاجة العقل ذاتها .. وهذا خطأ كبير في التعامل ..

وهناك أيضاً من يتعامل مع الناس بحسب طبعه هو .. أي يرى الناس بعين طبعه .. فإن كان مرحاً حسب الناس كلهم كذلك .. وأن عكس ذلك ظن الناس مثله .. وهذا إيضاً خطأ ..

خُلاصة القول :

النصح بتعدد مسمياته .. يعتمد في المقام الأول على الناصح .. فبيده أن يفتح أقفال قلب من يُخطابه الموصدة .. وبيده أن يزيد الأقفال أغلالاً وأقفالاً ..

وأعتذر عن الإطالة ..

تحياتي ،،،

شكراً لك أخي الكريم على إثرائك الموضوع، بالفعل إطالة مفيدة ووجة نظر قيمة.
جزاك الله خيراً.

اجابه الاخ ناصح كافيه ووافيه جزاه الله كل خير

وجزاك الله خير اختي عروبه على الموضوع

بغض النظر عن طريقة الانتقاد أو الموقف ومدى شراسة العبارات المستخدمة،

الكثير من الناس يعتقدون أنهم بلا عيوب! وهؤلاء فعلاً مساكين، و يصعب التعامل أو التفاهم معهم
أو أنهم لم يتعرفوا على أنفسهم بعد !

فهل أنتي منهم؟

هل تري عيوبك بشكل واضح وجلي ؟

** كلمات رائعه بالفعل وتحاكى الواقع المر