أخي.. أختي..
ما سبب حزنك؟
لم تنجح في بعض المواد؟... لم تجد عمل؟... لم تحصل على ترقية؟... طردت من عملك؟... مرضت مرض علاجه صعب؟.. فقدت.. عزيز؟... أو...أو....أو....
اخوتي مهما كان سبب حزنك وألمك سيذهب عنك هذا الحزن بإذن الله إن تأملت هذه الآية وتدبرتها وفهمتها جيدا
قال الله سبحانه وتعالى:{أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولمَّا يأتكم مثل الذين خلوا من قبلكم مستهم البأساء والضراء وزلزلوا حتى يقول الرسول والذين آمنوا معه متى نصر الله ألا إن نصر الله قريب}
قال الإمام السعدي في تفسيره لهذه الآية:[ يخبر تبارك وتعالى أنه لا بد أن يمتحن عباده بالسراء والضراء والمشقة كما فعل بمن قبلهم فهي سنته الجارية التي لا تتغير ولا تتبدل أن من قام بدينه وشرعه لا بد أن يبتليه.
فإن صبر على أمر الله ولم يبال بالمكاره الواقعة في سبيله فهو الصادق الذي قد نال من السعادة كمالها ومن السيادة آلتها.
ومن جعل فتنة الناس كعذاب الله بأن صدته المكاره عما هو بصدده وثنته المحن عن مقصده فهو الكاذب في دعوى الإيمان.
فإنه ليس الإيمان بالتحلي والتمني ومجرد الدعاوى حتى تصدقه الأعمال أو تكذبه.
فقد جرى على الأمم الأقدمين ما ذكر الله عنهم{مستهم البأساء والضراء} أي الفقر والأمراض في أبدانهم.
{وزلزلوا} بأنواع المخاوف من التهديد بالقتل والنفي وأخذ الأموال وقتل الأحبة وأنواع المضار حتى وصلت بهم الحال وآل بهم الزلزال إلى أن استبطؤا نصر الله مع يقينهم به.
ولكن لشدة الأمر وضيقه{يقول الرسول والذين آمنوا معه متى نصر الله}
فلما كان الفرج عند الشدة وكلما ضاق الأمر اتسع قال تعالى:{ألا إن نصر الله قريب} فهكذا كل من قام بالحق فإنه يمتحن].
انتهى كلامه رحمه الله
أعزائي...
أنكر الله سبحانه وتعالى الوصول للجنة ودخولها بدون ابتلاءات في هذه الدنيا
ثم ماهي مصائبنا أمام من قبلنا مع رسلهم؟؟؟
لا شيء والله!!!
وتأمل أخي..أختي
قول رسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام:" عجبًا لأمر المؤمن إن أمره كله له خير إن أصابته سراء شكر فكان خيرًا له وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرًًا له"
أخي الحزين... أختي الحزينة...
كلما أصبت بمصيبة عد وتأمل الآية وتأكد بأنه لا جنة إلا بالابتلاء وتذكر الحديث لتعرف أن بصبرك على المصيبة يكون الخير
وضع دائمًا نصب عينيك أن الله إذا أحب عبدًا ابتلاه
ألا يكفيك هذا لتكون أسعد الناس؟؟؟؟؟؟
الروابط المفضلة