(البوكيمون) وجهة نظر
بعد أن قرأت هذه المقالات أو الفتاوى أو سمها ما شئت .. ما هو رأيك؟ ولاكن قبل أن تجيب على هذا السوآل هناك اسأله يجب أن نجد الجواب لها مثلا :
1- لماذا الآن؟
بعد أن طُبعت و دُبلجت و عُرضت على الشاشات العربية .. و بعد أن تعلق بها الأطفال .. نرى المقالات تنتشر والكل اصبح مفتي الديار.
2- أين رجال الدين و القائمين على الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر؟
3- أين المسؤولين والقائمين على مراقبة المصنفات؟
4- هل كانوا نائمين؟
الآن ومازلنا نشهد نحن المواطنون الدعايات المنتشرة لهذا (البوكيمون)، وليس بالضرورة أن يكون نظرك حاداً وقوي .. بل وأنت مغمض العينين أختي/أخي المواطن ترى من حولك (البوكيمون) .. في دور السينما يعرض فلم للبوكيمون .. أصحاب الوجبات السريعة كانت لهم النظرة السريعة لجذب المرضى بهذه الوجبات الجرثومية .. فكان شعارهم اشتري وجبة جرثومية و احصل على شريط أو لعبة البوكيمون .. وما اكثر المغفلين.
مصانع الأغذية الخفيفة و منتجاتها الغنية جدا بالفيتامينات الهادمة و المضعفة لجهاز المناعة عند الأطفال خاصة .. نرى هذه المصانع تضع صور البوكيمونات في منتجاتها غصبا ومن غير استشارة أحد .. وما اكثر المغفلين.
وووووااااااااااااوووووو ! تدخل اكبر شريكتين للمرطبات والتي لا تخلوا منتجاتهم من المواد المفيدة والمصنعة كيميائيا !! .. بيبسي و كوكاكولا .. وهل يعقل أن يفوتهما هذا السباق ويكونون من المتفرجين؟ لا و الف لا .. بل دخلتا بكل الثقل لتكون رائدة لجذب الزبائن عن طريق البوكيمون .. وما اكثر المغفلين.
تخرج الكلمات و المقالات و الحجج و الاتهامات، و يفند و يشرح خبراء اللغة معنى أسماء شخصيات البوكيمون، ففريق صدق ما جاء في كل المقالات و الحوارات .. وقال انه صحيح .. بل حرم و كفر كل من يقول غير ذلك .. أما الفريق الآخر فيسأل عن الدليل و المصادر .. فكما نعلم بأن الكلمة في بلادك تعني شئ وفي اللغات الأخرى لها معنى مختلف.
و أتسائل ! أين كانوا عباقرة اللغة و مصححي الأخلاق و أصحاب الدين عندما عرض على شاشات التلفاز : لولو الصغيرة (مدبلج للعربية) وهي حلقات لطفلة تعلم الأطفال المشاكسة و الكذب و الخداع و عدم الاهتمام بالدراسة و اللعب مع الأولاد (الذكور)، وأين كانوا عندما عرض : كريندايزر (مدبلج للعربية) وهي حلقات تعلم الأطفال العنف و الشر، وأين كانوا عندما عرض : سندباد (مدبلج للعربية) وهي حلقات تشبع عقول الأطفال بالسحر و الشعوذة و الخرافات و تظهر العربي بأنه غبي، وأين كانوا عندما عرضة مسلسلات : كسندرا و مريا مرسيدس وغيرها (كلها مدبلجة للعربية) وهي تغذي الفكر العربي بالخيانات الزوجية وتصورها بأنها مباحة، وأين هم؟ و الأفلام الهندية تعرض حتى الآن على شاشات التلفاز، والكل يعلم بما تحتويه هذه الأفلام من معتقدات و مذاهب و أخلاق بوذية كافرة، فالأصنام تعبد و الحيوان يقدس .. و مع ذلك لم يحرك ساكنا من قبل رجال الدين لمنع هذه المهزلة، كل هذا و غيرها الكثير قد غير في سلوكياتنا وتصرفاتنا و أخلاقنا .. و عجبي!
أختي/أخي الأعزاء .. فكر قبل أن تقرر، وسأل عن المصدر قبل أن تصدق، فليس كل من كتب قيل عن كاتب ولا كل من قرأ عالم .. اسأل الله أن يبعد المُفتنين و الدساسين عنا .. فهؤلاء عملهم الأساسي تشتيت عقل المؤمن بما لا نفع فيه.
هذا ليس دفاعا بل رأيي وهو يحتمل الخطأ و رأيك يحتمل الصواب، و الكل مسؤول عن كلمته .. الباب مفتوح للنقاش
الروابط المفضلة