لو خيرت فى يوم من الايام بين سمعك وبصرك حتختار ايه اكيد حتختلف الاراء بين السمع والبصر بس اظن ان الاغلبية حتكون للبصر
خلينا نسأل سؤال تانى طيب لو البصر اهم من السمع (طبعا مع الاحتفاظ باهمية السمع ) ليه دايما بيتقدم السمع على البصر فى القرآن الكريم ؟
ايه الحكمة من التقديم ؟
فضل السمع على البصر فى القرآن للاسباب التالية
1- الاذن هى اول عضو يؤدى وظيفته فى الدنيا فالطفل ساعة الولادة بيسمع بعكس العين فهى لا ترى لحظة وصول الطفل الى الدنيا
2- وكمان لو نام الانسان فكل شئ فيه بينام الا سمعه ولو حبيت تصحى حد نايم مش بتيجى جنب عينه ودب صوابعك فيها علشان تصحيه لكن بتيجى جنبه وتعمل صوت علشان ينتبه ويصحى ( انا عارفة ان فى ناس ما بتصحاش غير بالطبل البلدى )
3- ثالث سبب ان الاذن هى الصلة بين الانسان والدنيا فمثلا عندما اراد الله سبحانه وتعالى لأهل الكهف انهم يناموا مئات السنين قال تعالى (فضربنا على اذانهم فى الكهف سنين عددا ) ومن هنا تعطلت حاسة السمع فاستطاعوا النوم وفى ذلك ان الضوضاء بجعل الانسان متيقظ فى النهار والليل يجعله ينام نوم عميق وطبعا الاذن وقتها لا تنام وفى شئ تانى مهم جدا !
الله سبحانه وتعالى دائما ياتى بكلمة السمع مفردة وكلمة الابصار مجموعة فمثلا فى قوله تعالى (وما كنتم تستترون ان يشهد عليكم سمعكم ولا ابصاركم ولا جلودكم ولكن ظننتم ان الله لا يعلم كثيرا مما تعملون )
ليه جت كلمة السمع مفرد والابصار جمع وعلى فكرة ده فى كل الايات ؟
الله سبحانه وتعالى بهذا التعبير الدقيق اراد ان يكشف لنا دقة القرآن الكريم فالبصر حاسة يتحكم فيها الانسان بإرادته فكل واحد يمكنه انه يشوف اللى هو عاوزه وما يشوفش اللى هو مش عايزه بانه يغمض عينه لكن لو دخلت غرفة فيها 10 اشخاص وكلهم اتكلموا حا تسمعهم كلهم سواء اردت ام لم ترد. فانت تستطيع ان ترى منهم من تريد ان تراه ولا ترى منهم من لا تريد رؤيته ولكنك لا تستطيع ان تسمع ما تريد وماان تسمعه ولا تسمع ما لاتريده قد تتجاهله ولكنه سيصل الى اذنك
ليه الابصار جمع ؟
فلو كنا مجموعة اشخاص فى غرفة واحدة فلكل واحد فينا بصر مختلف عن التانى بمعنى انه لو كان شخص يتكلم الى مجموعة من الاشخاص فكلنا لنا سمع واحد وهو صوت المتكلم ولكن كل واحد فينا بينظر لجهة وحتى لو كنا بننظر لنفس الشخص فمنا اللى حاينظر لعينه واخر لفمه واخر لأنفه فاذا تتعددت الابصار والسمع واحد
والاذن مفضلة على العين لأنها لا تنام والشئ الذى لا ينام ارقى فى الخلق من الشئ الذى ينام فالاذن لا تنام ابدا منذ ولادة الانسان وحتى وفاته وهى تعمل منذ اللحظة الاولى فى الحياة كما ان العين تحتاج الى نور حتى ترى ولكن الاذن تؤدى مهمتها فى الليل والنهار فى الضوء والظلام وفى كل لحظة فى حياة الانسان
الروابط المفضلة