الظلم كلمة تتردد ولعلنا نوجز ذلك فيما يلي :
الظلم معناه: مجاوزة الحد، ووضع الشيء في غير موضعه(4).
وهو أنواع شتى، وله صور كثيرة، ووجوه متنوعة عديدة، ولكن يمكن إجمالها في ثلاثة أقسام:
الأول: ظلم العبد نفسه بالإشراك بالله (الظلم الذي لا يغفر الله منه شيئاً).
الثاني: ظلم العبد نفسه بمعصية الله (الظلم الذي لا يعبأ به شيئاً).
الثالث: ظلم العبد لغيره من العباد (الظلم الذي لا يترك الله منه شيئاً).
---------------
ونحن يهمنا من هذه الأنواع النوع الثالث
الثالث: ظلم العبد لغيره من العباد (الظلم الذي لا يترك الله منه شيئاً).
هل حدث في يوم ما أنك تعرضت لموقف أحسست بوقته أنك مظلوم أو مظلومة .
الكل تعرض لذلك وربما من أقرب الناس تكبد مرارة الظلم وتجرع ألمه وهذا النوع من الظلم ظلم العبد لغيره من العباد، وهو محل البحث هنا، وهو أشهر أنواع الظلم وأكثرها.
وهذا القسم أغلظ من سابقه، وأعظم إثماً، وأسوأ عاقبة، ولا يمكن الخروج منه والتخلص من شؤمه وإثمه بمجرد الإقلاع والندم، بل لا بد من استحلال صاحبه، ورد حقه إليه. ومَن الذي يضمن لنفسه أن يحله المظلوم ويبيحه، إذا استحله واستباحه؟! فنسأل الله ـ تعالى ـ أن يعيذنا من ظلم العباد، وألا يجعلنا من القوم الظالمين.
وعلماء النفس يؤكدون على ضرورة التعبير للتخفيف من حدة الألم التي تحصل للشخص ولو بالكلام عنها وهو كما يقولون إشراك الشخص غيره في همومه
الروابط المفضلة