,,,,,,,, (( بسم الله الرحمن الرحيم )),,,,,,,,,,,,,


لعل سائل قد يسأل نفسه لماذا يخاف الغرب من الإسلام على الرغم من أن الإسلام هو دين العدالة ، على الرغم من الإسلام هو دين المساوة بين الرجل والمرأة فهو الذي أكرم المرأة بعد أن كانة حقيرة تباع وتشرى ، على الرغم من الإسلام هو دين السماحة ، على الرغم من الإسلام هو دين الوسطية بين الأديان الآخرى ، على الرغم أن الإسلام يحارب التطرف والإرهاب وقصدي بالتطرف والإرهاب بالمعنى الشرعي وليس بالمعنى الإعلامي ، وغيرها من المحاسن التي لوتكلمنا فيها فلا يكفيها كلمة ولا خطبة ولا محاضرة ، إذا يأخوان فلماذا مع هذه المحاسن يخاف الغرب من الإسلام ، سؤال يحتاج إلى إجابة ، أما الإجابة بالنسبة لي والله أعلم ولا مانع من المشاركة من الإخوان في هذا الأمر كلا يدلي بدلوه فهى كتالى :-

أولا :- يجب أن نعرف أن مايحدث في هذه الأزمان ليس وليد يوم وليلة بل هي من عهد الرسول عليه الصلاة والسلام ، واليهود والنصارى والمنافقين يخططون لهدم هذا الدين وتفريق كلمة المسلمين ، حتى

قال قائلهم عبدالله بن ابي سلول لعنه الله ( ما مثلنا ومثل هولاء يعني المهاجرين إلا كما قال القائل : سمن كلبك يأكلك ) فلعنة الله عليه فهو رأس المنافقين ورئيس اليهود فهو المخطط لليهود وهو المؤسس لليهود للكيل على المسلمين ،

ثم قال لعنة الله عليه ( لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منا الأذل ) بزعمه أنه هو وإخوانه المنافقين الأعزون ، وإن الرسول عليه الصلاة والسلام ومن تبعه هم الأذلون ، والأمر بعكس ما قال المنافق فلهاذا قال تعالى ( ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين ) فهم الإعزاء والمنافقون وإخوانهم من الكفار هم الأذلاء

ثم قال سبحانه ( ولكن المنافقين لا يعلمون ) ذلك ، فلذلك زعموا أنهم الأعزاء اغترارا بماهم عليه من الباطل . أنظر تفسير عبدالرحمن بن سعدي ، في تفسير سورة المنافقون .

ثانيا:- مما يخاف الغرب من الإسلام أن يتفقه المسلمين بأمور دينهم لأن المسلمين إذا علموا بأمور دينهم وتفقه فيه فهذا سيدفعهم إلى تطبيق عقيدة الولاء والبراء عند المسلمين وهى كما تعلمون من عقائد التوحيد بل من أعظم عقائد التوحيد بل إن من لم يوالي في الدين ويعادي في الدين فأن في عقيدته خلل كيف لا وقد قال عليه الصلاة والسلام كما في صحيح البخاري ( ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان ، أن يكون الله ورسوله أحب اليه مما سواهما ، وأن يحب المرء لايحبه إلا لله ، وأن يكره أن يعود في الكفر كما يكره أن يقذف في النار ) أي إسلام صادق يدعيه المرء إذا لم يكن عنده ولاء وبراء اي إسلام صادق لرجل وهو يحب ويوالى من يقول إن الله ثالث ثلاثة ، اي إسلام صادق لرجل وهو يحب ويوالى من يقول عزير ابن الله ، ومن يقول المسيح ابن الله ، ومن يقول المسيح عليه السلام ولد زنا ، ومن يقول في الأنبياء كلام استحي أن أذكره ، فإلى الله المشتكى ممن يذهب إلى بلادهم ويفتخر بكلامهم ويلبس لباسهم ويقص شعره مثلهم قال عليه الصلاة والسلام ( المرء مع من أحب ) فمن يحب أحفاد القردة والخنازير فيبشر بأن يحشر معهم .

ثالثا:- سيطرة الغرب على الإعلام إن سيطرة الغرب على الإعلام يدل على الخوف من الإسلام فيقومون بتشويه الإسلام ووضع القاب لكي يعرف أن هذا رجل مسلم متشدد ، فإذا أطلق الرجل لحيته وهذا هو الواجب اعفاء الحية ، وقصر ثوبة وهذا أيظا واجب إلى فوق الكعبين ، وصلى الصلوات مع المسلمين وضعوا عليه القاب لكي يحاربوا بها الدين وليس المقصود محاربة من يفعل هذه إنما المقصود محاربة الدين نفسه ، فقالوا متطرف وإرهابي ومتشدد ، وإذا قامة المرأة بتغطية وجهها وأحتجبة الحجاب الشرعي عن غير المحارم قالوا هذه متزمته وهذه رجعية ، وإذا جلسة في بيتها ولم تخرج إلا لشء فيه ضرورة قالوا انظر هذه متخلفة وغيرها من اللقاب التي تدلك على أن الإعلام ومع الآسف يتحكم فيه الغرب لتشويه هذا الدين ، فنسأل الله الواحد الأحد أن ينصر المسلمين في كل مكان وأن يوفق جميع المسلمين حكاما ومحكومين ، رجالا ونساء إلى العمل بكتاب الله والإعتزاز بهما فوالله لن يكون للمسلمين عزة وفلاح إلا إذا رجعوا إلى كتاب الله وسنة رسوله عليه الصلاة والسلام وما أجمل كلمة عمر بن الخطاب ( أبو حفص ) رضي الله عنه التي قالها منذو قرون كثيرة وكأن عمر ينظر إلى أحول المسلمين اليوم ولكن الإيمان والتقوى قال عمر ( نحن قوما أعزنا الله بلإسلام فمهما ابتغينا العزة بغيره أذلانا الله ) فصدقة ياعمر إن المسلمين طلبوا العزة بغير الله فهم مع الاسف أذلا ، والله أعلى وأعلم ، واستغر الله وأتوب اليه وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .

بارك الله فيكم