** بسم الله الرحمن الرحيم **
إن رياح التغريب العارمة مازالت تجتاح فتياتنابين الفينة والأخرى وهذا الغزو الفكري الذي نجح وبكل سهولة كان نجاحه مُـتوقعاً لإنه جاء يُـحاكي فطرة المرأة المجبولة على حب التزين والجمال ، حتى غدت المرأة تلهث وتجري خلف كل مستحدث طمعاً في الوصول إلى المدنية والتحضر لإن الصيحات الغربية وكل مايستجد ويبثه الغرب هو رمز المدنية في زمانناهذا والله المستعان ، لقدتناست الفتاة أن الإسلام هودين الجمال ألم يقل الرسول عليه الصلاة والسلام ( إن الله جميل يحب الجمال ) ، الدين جاء مراعياً لكل المتطلبات الفطرية حددها وفق ظوبط
وأُ طر وأحكام لايمكن لأي مسلم أن يتعداها لذا على الفتاة حين ترغب الإستحداث أن تقيس كل المستجدات في ميزان الكتاب والسنة فإن وافقها وإلا تركته ..
ولو نظرت الفتاة المسلمة حال السلف الصالح لوجدت أنهم يجمعون بين التحلي بالدين والتحلي بالشكل ولكن لم يطغى حب المظاهر على ظوابط الدين فكانوامصداقاً لقول الله تعالى : {يابني آدم قدأنزلناعليكم لباساً يواري سوءاتكم وريشاً ولباس التقوى خير } وهذا عبدالله بن أحمدابن حنبل يقول : ( لم أرى رجلاً أنقى ثوباً ولاأشدبياضاً من أحمدبن حنبل ) فأقول لمن يروق لها التقليد وحب المغريات إن مانأمله من فتياتناأن يكن متبوعاتٍ لاتابعات ، ولنعلم أن الإنسان يحب التميزوالخصوصية وإن التقليد والتبعية نقص واضح في الشخصية ، ولوأفنت المرأة لدينهاقدرماتفنيه لجمالهامن الوقت والمال لكانت أنموذجاً حديثاً لنساء السلف الصالح رحمهم الله
ياخادم الجـسم كم تششقى لخد مته *** أفنيت نـفسك بما فيه خسرانُ
أقبل على النفس واستكمل فضائلها *** فأنت بالنفس لابالجسم إنسانُ
أسأل الله لناولكم الثبات والهداية.
.
.
.
أم مراد
الروابط المفضلة