إسلام في تأبين ياسين: سأثأر لوالديَّ
خان يونس (غزة) - مصطفى الصواف - محمد الأسطل - معتصم المنياوي - إسلام أون لاين.نت/ 26-3-2004
"الثأر لوالديّ".. هكذا توعدت الفتاة الصغيرة "إسلام" بالانتقام لوالديها وللشيخ أحمد ياسين زعيم حركة المقاومة الإسلامية "حماس" الذين قتلتهم قوات الاحتلال الإسرائيلي. وقالت إسلام -ذات الثلاثة عشر ربيعا، ابنة الشهيدين باسم وسناء قديح-: إنها تسأل الله أن يوفقها في تحقيق أمنيتها ورغبة والدها بأن "أتمكن من الثأر لوالدي وللقائد ياسين ولكل الشهداء من القتلة الصهاينة".
وقالت "إسلام" خلال مشاركتها في حفل تأبين الشيخ ياسين، بمدينة خان يونس جنوب قطاع غزة مساء الأربعاء 24-3-2004: "يا أبناء الحماس ويا أبناء الياسين، إن كان الله اختار والدي ووالدتي إلى جواره فقد كرمهما الله أحسن تكريم، وهو سيتولانا بأمره".
وأضافت "إسلام" -في كلمة قوطعت عدة مرات بهتافات وتكبيرات وتصفيقات الحشد الضخم-: "إنه لشرف كبير لوالديَّ أن يستشهدا في نفس الفترة التي يستشهد قائدهما الشيخ أحمد ياسين". وتابعت بقوة غلبت عليها الدموع: "نعاهد الله وروح أبي والقائد أحمد ياسين على أن نسير على درب الجهاد والمقاومة والشهادة والشهداء: القسام وعياش وعقل وكل الشهداء".
وحدة للاستشهاديات
وأعلنت "إسلام" خلال الحفل عن تشكيل "وحدة الاستشهادية ريم الرياشي" في كتائب القسام، ودعت جميع الفتيات والنساء للانضمام إليها للانتقام لدماء "شهيدات فلسطين".
وريم صالح الرياشي -22 عاما- هي الاستشهادية الأولى من كتائب القسام التي نفذت عملية يوم 14-1-2004 قرب معبر بيت حانون (إيريز) شمال قطاع غزة، أسفرت عن مقتل 4 جنود إسرائيليين.
وعن تفاصيل استشهاد والديها قالت الطفلة "إسلام" لـ"إسلام أون لاين نت" الخميس 25-3-2004: "كنا نائمين في المنزل قبل أن تخرجنا قوات الاحتلال منه وتهدمه بعد استشهاد أمي وأبي، ولكن قبل ذلك عشنا ساعات من الموت المحقق؛ حيث كانت الطائرات تحلق فوق منزلنا، والدبابات تحاصرنا من كل جانب، والرصاص ينهال على غرف نومنا، دون أن نعرف ماذا نفعل أنا وبقية إخواني". وأضافت وهى تبكى: "الآن أصبحت يتيمة الأب والأم، وبلا مأوى، وليس لي إلا الله عز وجل حتى ألجأ إليه من هؤلاء اليهود".
الروابط المفضلة