بسم الله الرحمن الرحيم ، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين ، وعلى آله وصحبه وسلم .
أمة التوحيد..!! دونكم نبأ يحتاج إلى فكر رشيد..
لقد رفضت منظمة المؤتمر الإسلامي صيغة.مسودة البيان الختامي ..
هذا ما قاله عضو الوفد الكويتي إلى المؤتمر دربن في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية عقب اجتماع مغلق لمنظمة المؤتمر الإسلامي. ( إن جميع أعضاء المنظمة رفضوا ورقة الرئاسة، واعتبروها غير مقبولة.
إلاّ انهم اتفقوا على جعلها أرضية لنقاشات مقبلة من اجل محاولة تعديلها.
وقال المستشار القانوني لنائب وزير الخارجية الإيراني المحامي سيد حسين رضواني : ( ان الجهود الرامية الى ازالة تعبيرات مثل " الفصل العنصري" و"الصهيونية تساوى العنصرية" بدأت منذ اجتماعات جنيف التحضيرية وبدعم غربي ترأسته الولايات المتحدة الامريكية ).
وقال رضواني وهو ممثل إيران لدى المؤتمر لوكالة الأنباء الكويتية (إن المفوضة السامية لحقوق الإنسان "ماري روبنسون ـ" رئيسة منظمة العفو الدولية التي ما فتئت تكيل الهمز واللمز والسخرية والتحريض على أحكام القصاص في الإسلام ، وعلى حرية المرأة في السعودية" ساهمت بشكل غير مسبوق في الجهود الرامية إلى استبعاد مسألة مساواة الصهيونية بالعنصرية.
لقد أكد أن منظمة المؤتمر الإسلامي وجامعة الدول العربية ( قبلت تسوية ما خلف أبواب مغلقة ) " وهذه هي الكارثة التي لا أدري متى بني قومي يؤوبوا إلى رشدهم من تكرارها ". لانهما لا يريدان التسبب في مشاكل معقدة. " نعم هكذا تم الإقناع والإقتناع ـ ولدينا تنبيه من الرسول صلى الله عليه وسلم ـ لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين".
ثم أضاف : أن التسوية تركت انطباعاً لدى منظمة المؤتمر الإسلامي وجامعة الدول العربية على انهم :ـ
1. سيحصلون على جميع الفقرات التي يريدونها بخصوص الشرق الأوسط.
2. انه سيتم التعاطي مع ملف الشرق الأوسط بصورة جدية ومناسبة في دوربان.
وهو.ما لم يحدث..
" وبالله متى حدث منهم الوفاء بمثل ذلك .كل مرة نقع في نفس الخطأ . والله المستعان".
وقال أيضاً : إن منظمة المؤتمر الاسلامي وجامعة الدول العربية "ادركتا في وقت متأخر" انهما تعرضتا لتكتيك من نوع ما. من قبل أطراف غربية عدة. بهدف دفعهما إلى التخلي عن أحد مطالبهما الرئيسية، من اجل التعاطي مع العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني. أنتهى كلام المتحدث.
إن الذي حدث هو ما سبق حدوثه في كل المؤتمرات الدولية المرعية من الأم المتحدة ، والتي اصطدمت فيها مصالح وحقوق أمة الإسلام مع مصالح ورغبات أمة الكفر والضلال .
العالم كله علم وشاهد وتابع أن شعوب الأرض رفضت المساومة ، ورفضت أن لا تتساوى الصهيونية بالعنصرية ، ورفضت أن تستعلي الدول الغربية على الاعتذار عن ممارستها لأعمال الرق البشع الذي عانى منه المجتمع الأفريقي ردحاً من الزمان ..
ثم عند البيان الختامي لُعبت بالنصوص واخرج الصك الختامي بما يتفق مع أهواء الفئة المهيمنة .. ضاربة عرض الحائط بكل الأصوات التي نادت وتعالت بالرفض الذي ملئ أسماع الدنيا ..
نفس الخطة التي حدثت عندما طرحت وثيقة عدم التمييز بين المرأة والرجل .. وكل من حضر مؤتمر بكين يعلم ذلك .. ونفس الأمر الذي حدث في مؤتمر السكان بالقاهرة ، ومؤتمر المستوطنات البشرية باستنبول . .. وهاهو يعيد تكرار نفسه في مؤتمر محاربة العنصرية .. وهو ما نتوقعه في المؤتمر القادم الخاص بحقوق الطفل ، ثم بعده مؤتمر ثقافة السلام .
نفس المسلسل .. ونفس النتائج .
السؤال الذي يطرح نفسه .. هل إلى خروج من سبيل من هذه الحلقة المفرغة التي تدور فيها منظماتنا الإسلامية لكسر الطوق وإيصال صوت شعوبها بأكثر أمانة وجدية .. دون التنصل من المسؤوليات المنوطة بها .بغية تحقيق مكاسب براقة يزينها القوم لنا .. كيما ننساق بل نقاد إلى مسلخنا بأنف راغمة .. ودون أن نعود أدراجنا من هذه المؤتمرات بخفي حنين بعد أن يصير النصر قاب قوسين أو أدنى ....؟
أقول بعد كل ما تقدم سيكون إنفكاك متى وعينا الدرس ؟
لقد أعاد القوم علينا شرحه وتطبيقه ولم يقصروا في ذلك إذاً ..على نفسها جنت براقش.
( وإن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم .)
وصدق الشاعر حيث يقول:
تجمع الملاء العادون في صلفٍ........ يوقّعون عهودا بالحقد تستترُ.
فمنهم آمرٌ يُملي مآربه .................. ومنهم صاغرٌ يُصغي وينأمرُ.
فيا مؤامرة سمّوك مؤتمراً ..............للسلم وهي للصهيوني تعتذرُ.
رأيتِ إرهابنا طفلاً رمى حجراً........ولم تري أجسادهم بالنار تستعر.ُ
تبت يد الكافر الباغي وزمرته....... وتب من خلفه ساروا وما أّزدجروا.
وتب من لم يسر نحو الجهاد غداً............ يلقن البغي درساً فيه مدكر.ُ
والله من وراء القصد،،،
بنت الرسالة.
الروابط المفضلة