سئلت عن معنى الحياة الزوجيه............
سئلت عن المعانى التى تحملها الحياة الزوجيه.........
سئلت عن الزواج وما تحتويه من معانى لى........
فاقول مجيبه بل تقول دموع عينى ودماء قلبى مجيبه من خلال تجربة عشتها........
ليست هى تجربة مع زوج بل هى تجربة بين زوجين........
تجربة بين اب و ام.......
تجربة عمر كامل من الزمن..........
تجربة تجرع مرارتها اطفال لم يعرفوا المعنى المتكامل لكلمة اسرى........
تجربة راح ضحيتها نفوس بريئه لم يكن زنبها سوى فقدان معانى كلمة زواج بين والديهم.......
تجربة دمر بسبها قلبين صغيرين لفتاتين تائهتين باحثتان عن ساعة عن لحظة عن ثانيه يقضيانها بين
احضان والديهن مداعبتان لهما معا دون ضياع........
تجربة تحطم بسببها قفص عصفورين ذهبى وتكسرت بسبب انشفالهما بانفسهما اجنحة عصافير صغار
لم تكن قد تعلمت الطيران بعد..........
تجربة ويالها من تجربة بل وياله من دمار وتحطم لقلوب وافئده لم تكن جريمتها سوى.........
تجربة لا تسطر سوى بدموع وجروح عميقه لعمر كامل م! ن الزمان..........

اقول مجيبه بل تقول دموع عينى ودماء قلبى مجيبه من خلال قصة لفتاة بدءات مئساتها وهى فى سن
الثامنه او اقل من ذلك بقليل........
بدءات قصتها بفقدان اسرتها لمعنى الاسرى الحقيقى............
لمعنى الاسرى وما تحمله من معانى عميقه........
قصة لفتاة فقدت حضن الام وهى فى سن الثامنه.........
فقدت ذلك الركن الرئيسى فى بنيان الاسرى.......
فقدت ذلك الركن وما يحمله من جميع معانى الحب والحنان والعطف والدفء والعطاء.....
فقدته وهى فى امس الحاجة اليه وما يحمله من عواطف ومشاعر عظيمه..........
فقدت امها وهى فى ذلك العمر وقد طعن قلبها الصغير بسببها اول واقسى طعنه.......
طعنت ونزف قلبها دما بسبب عدم تضحيت امها لها بل لرفضها اخذ ابنتها لترعاها وتربيها معها امام
عينيها.......
نعم قد يكون لها اسبابها وتفكيرها الخاص الذى تعتقد بسببه انها لم تقم الا بالصواب ولكن من الذى يبين
ذلك لفتاة فى الثامنه من عمرها.........
لفتاة لم تجتمع تحت سقف واحد لوقت من الزمن مع امها الا بعد سبعة سنين من الضياع والحرمان الذى
كان يهدء من الم! ه وقسوته لقائات اخر يوم من كل اسبوع............
من الذى يبين ذلك ل فتاة لم تجتمع تحت سقف واحد لوقت من الزمن مع امها الا وهى فتاة ناضجه فى
سن الرابعة او الخامسة عشر.........

اقول مجيبه بل تقول دموع عينى ودماء قلبى مجيبه من خلال قصة لفتاة يستمر شريط حياتها مع الام
الفراق والحرمان........
قصة لفتاة فى الثالثه او الرابعة عشر من عمرها عندما فقدت الركن الثانى من البنيان المتبقى لاسرتها......
عندما فقدت الركن الذى كان لها اب و ام فى حين واحد.........
عندما فقدت الركن الذى كان لها امراه و رجل فى وقت واحد.........
عندما فقدت الركن الذى كان يحاول بكل ما له من قوة ان يملاء فجوة الركن الاول..........
ان يؤدى الوظيفتين معا........
ان يكون ابا و اما معا حتى لا يشعر فتاته باى نقص فى حياتها.........
فى قلبها..........
ولكن اتى الوقت الذى تهالك فيه الركن الثانى وخارت قواة...........
فطعن ونزف قلبها دما للمرة الثانيه بسبب استسلام والدها..........
بسبب هروبه.......
بسبب عدم اتمامه للطريق الذى بدائه...........
ونعم قد يكون له هو الاخر اسبابه وتفكيره الخاص الذى يعتقد بسببه انه لم يقم الا بالصواب ! ولكن من الذى
يبين هذا لفتاة فى الثالثه عشر من عمرها.........
لفتاة فى بداية خروجها للعالم الخارجى..............
لعالم الذئاب البشريه.........
لعالم الوحوش التى لا ترحم صغيرا ولا كبيرا..........
التى لا ترحم فتاة ولا صبيا..........
من ذا الذى يبين ذلك لفتاة فى امس الحاجه لمن ياخذ بيديها.........
لمن يقبها.........
لمن يقودها........
لمن يرشدها...........
لمن يعاونها على كل خطوه تخطوها فى ظلام ذلك العالم المظلم.........
عالمها الجديد الخارجى..........
من الذى يبين ذاك لفتاة لم تجتمع تحت سقف واحد بوالدها الا بعد فراق دام ست سنين وهى امراه مكتمله
فى سن التاسعه عشر..........

اقول مجيبه بل تقول دموع عينى ودماء قلبى مجيبه من خلال قصة لفتاة تستمر مسيرة الحرمان والفقدان
معها بفقدانها لمشاعر الامومه والابوه معا فى وحين واحد من الزمن..........
فتجدها تعيش لمدة عام او اكثر من ذلك بقليل وهى فى الرابعة عشر دون ام او اب........
دون راع او رغيب.............
دون معين او مساعد..........
سوى الرحمان الرحيم......! ...
سوى ارحم الراحمين........
سوى الواحد الاحد.........
سو ى الحليم المعين........
فكان هو حاميها وراعيها برحمته وحلمه وقدرته ومشيئته التى وسعت كل شيىء.........
فمن ذا الذى يستحق الشكر والحمد سواه.............


اقول مجيبه بل تقول دموع عينى ودماء قلبى مجيبه من خلال قصة لفتاة..........
من خلال حرمان لطفله.............
من خلال ضياع لصبيه.............
لم تعرف معنى الدفء الاسرى.........
لم تعرف معنى الحنان الاسرى..........
لم تعرف معنى الحضن الاسرى.........
لم تعرف معنى الحب الاسرى..........
لم تعرف معنى السعادة الاسريه..........
لم تعرف معنى الامان الاسرى..........
لم تعرف معنى الهدوء الاسرى.............
لم تعرف معنى كل من ذلك فى محيط اسرى متكامل.........
لم تشاهد ركنى بنيان اسرتها يتعاملان بهم فيما بينهما فمن اين لها ان تعرف معانيها...........
لم تتعلم وتتعرف على تلك المشاعر المتكامله فى عقر دارها فمن اين لها ان تشعر بمعانيها..........
ولكن ..........
ولكنها شاهدتها.........
احست بها.........
تعلمتها..........
عاشتها.........
تعرفت عليها..! ..........
خارج دارها.........
خارج منبتها.........
خارج عشها..........
فى ديار رفيقاتها...........
فى منازل اقاربها........
فى المدرسه...........
فى النادى.........
فى الملعب............
فى الشارع...........
فى كل مكان.........
اينما التفتت............
ترى هنا اب و ام يمسحان الغبار عن ثياب ابنهما.........
ترى هناك اب يداعب ابنته وابتسامة امها لا تفارقهما..........
وترى هناك زوجين فقيرين من المال غنيان بالسعادة الاسريه ينظر كل منهما للاخر بعيون تتكلم بلغة
خاصه لا يعلمها سواهما وابنائهما يركضون ويمرحون حولهما وكانهم يملكون الدنيا وما فيها....
ونرى فتاتنا لا تزال تتعلم جميع تلك المشاعر فى كل مكان.........
واينما التفتت.........
تراها وهى تسرخ متوسله خذوا جميع كنوز ابى.........
خذوا جميع ذهب امى........
واعطونى ساعة واحده اعيشها بين امى وابى معا حتى اشعر بذلك الشعور الاسرى بذلك الحنان الاسرى
بذلك الدفء الاسرى...........
تراها وهى فى انتظار ان تطرق تلك المشاعر باب دارها الذى لم تط! رقه من قبل..........
وان طرقته الان فهو طرق متاخر..........
طر ق ليس له معنى ولن يكن له معنى............

اقول مجيبه بل تقول دموع عينى ودماء قلبى مجيبه من خلال تلك التجربه........
ان الزواج ليس هو فقط اشباع لرغبات معينه........
ليس هو زينه وتجمل ودلال..........
ليس هو خروج ودخول للمنزل مع الصديقات والاصدقاء فى اى الاوقات.........
ليس هو تحرر من قيود مراغبه الوالدين.........
بل ما هو الا رحلة قائدها نفسين بشريتين يتبعهما انفس بريئه تنتج من تلك النفسين.......
هو رحلة زادها الاحترام والتقدير المتساوى..........
رحلة زادها الاخلاص الصدق الامانه الثقه التضحيه الحلم المعامله الطيبه المعامله الكريمه الحنان
والرفق........
وبفقدان نوع واحد من تلك المشاعر تفقد الانواع الاخرى مع مرور الوقت الى ان تنعدم.......
وجميع تلك المشاعر ما هى الا اعمدة صغيره تعتمد على عمود رئيسى اساسى الا وهو الحب........
فبانعدام الحب تنعدم جميع تلك المشاعر........
ولن تنجح هذه الرحلة الا بنجاح الذى بين القائدين......
ولن تتعلم تلك الانفس التابعه لهما تلك المشاعر الا بمشاهدتها واكتسابها منهما.......
الزواج رح! له قد يمر قائديها فيها بتيارات وامواج متعدده الاشكال والانواع ولكن كل ذلك لن يضير ماداما
متزودان بالزاد الكامل لتلك الرحلة.

شكرا لك على هذه القصة وجزاك الله خيرا