السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اعتادت اسماعنا على ان نعرف مايدور وندرك مايحدث فى الافراح من منكرات واسراف
وخيلاء واعمال يندى لها جبين الامة ..
اعتدنا على مناقشة امور وسلبيات مجتمعنا والتى كثرت فما عرفنا من اين نبدأ فى العلاج..
ولكن هذه المرة اتحدث عن أسوا الظواهر الاجتماعية التى مرت عليى وعايشتها بنفسى
انه شئ يبث الحزن فى نفسى كثيرا والاسى..
نحن حتى وان اعتادنا على مايحدث فى مجتمعنا من كل السلبيات وهذا ناتج لمشاعر
الاستهتار التى تتملك الاشخاص المعنين بهذا الامر ولكن ان يصل امر الاستخفاف فى
المشاعرالى حد مايحدث الان فى سرادق العزاء فهذا امر عظيم يدل على موت المشاعر
والقلوب قبل ذلك...

نعم ...فى بيوت أهل العزاء رايت عجب العجاب ..حينما تدخلين يخيل اليك انك فى
حفلة عشاءاو مجلس أُنس ترين اللباس الانيق المتكلف والمكياج الخفيف الملفت للنظر .
.بل وحتى القهوة التى تدور لها نظام خاص..
الهذا وصل بنا الحال ..التنافس حتى فى العزاء ..حضرت عزاءكانوا اهل الميت يتنافسون
فيه فى اللباس من يلبس احسن من...!!
بل وصل الامر الى الجوالات فكل يضع نغمة مزعجة تسمى موسيقى حتى ترن فى ارجاء
المنزل وكانك فى فرح منكر...ولاحول ولاقوة الا بالله ..
حضرت عزاء امراة فقدت ابنها فى حادث وكان هذا عزاء الابن الثانى والاخير رايت فيها
حُزن ووجد على ابنها ...بينما باقى عائلتها شغلهم الشاغل ان يظهروا بصورة جميلة فى
الملبس تجدها تنسق مابين لون تنورتها وخيوط التطريز الدقيقة فى طرحتها...!!!
وحضرت آخر..الزوجة وبناتها فى حزن تام والجيران يتناولون اخبار الناس فى ضحك
ومزاح باصوات عاليه..
رايت امراة وجهها شاحب واستوقفنى منظرها..بعدها علمت انها تضع مكياج العزاء...
بعض من اهل الميت يذهبن الى صالون التجميل لعمل اسشوار ومكياج لاستقبال المعزين..
ولاحول ولاقوة الا بالله ...
واخيرا: هذه بعض من مشاهداتى ولو كتبت الكل لشاب راسى ...
اللهم لاتؤاخذنا بما فعل السفهاء منا..

اختي الغاليه الكروان غنى...لقد انصدمت من سطورهذه المقاله ...من حال هذه الائمة فعلا لاحول ولاقوة الا بالله.. وين المشاعر راحت... وين الاحاسيس غادرت.. وحتىالدمعه جفت.. واقول سلم قولا من رب رحيم ...من حال هذا الجيل ... اللهم لاتؤاخذنا بما فعل السفهاء منا..
جزاك الله خيرا ..على هذا الموضوع الهادف المهم ...وجعلها الله لك في ميزان حساناتك ..

بارك الله فيك أختي الكروان.. ففعلا حال بيوت العزاء آل إلى أمر محزن يبعث على الأسى و الغضب..
تخيلي انه في أحد بيوت العزاء كانت النساء تلقي النكت !! و الحجة انهن يردن التخفيف عن أهل الميت و الترويح عنهم لينسوا مصابهم!
و في معظم بيوت العزاء تجدين النساء بدأن بالاستغابة بدلاً من قراءة القرآن و الاستغفار للميت و التفكر في أن أحداً يدخل قره في تلك اللحظة و لا تدرين من تلحق به منهن ..

معقولة يالكروان في أحد بهذه العقلية والتصرفات!!
لاحول ولاقوة إلا بالله اللهم عافهم ولاتبتلينا ولاتؤخذنا بما فعل السفهاء منا

رائده ..حياك ياصاحبة الرد المميز..ونعم اخيتى وصل بنا الاستخفاف الى هذا الحد فجمدت المشاعر وقحطت الاعين وقست القلوب ولاحول ولاقوة الابالله



Dalloush..وفيك بارك الرحمن اخيتى واشكرك على التعقيب الطيب ..ونسال الله العافية والسلامة


ديم..نعم اخيتى وصل الى هذا الحد بل الى اكثر فانا لم اتحدث عن مايحدث فى تقديم الطعام ..اخبرتنى امراة انها حضرت عزاء ووجدت الليمون مقطع انصاف وملفوفة بشاش فقلت فى نفسى شئ جميل حتى لايقع البذر على الطعام فقالت لها اخرى: لالا هذا حزن على الميت...فموائد الطعام مصيبة اخرى فثالث يوم له طعام مميز يُخيل اليك انه بوفيه كامل وكأنه حفل تخرج ..نسأل الله العافية والسلامة

سبحان الله..... أنعدمت المشاعر يا أختى كروان ......
معقول أن الناس وصلوا إلى هذا الحد من موت المشاعر و تزييفها.

إلى هذا الحد وصل التقليد؟!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! !!!!!!!!!!
لا حول ولا قوة إلا بالله..
والله أنك تصفين بالضبط عزاء هذه البلاد، وكنت أستنكرها جداً وهم لا دخل لهم بالإسلام، وصدمت الآن بكلامك أن هذا يحدث لديكم أيضاً!!! حتى في العزاء التقليد؟ ويا ليته تقليداً بشيء حسن، بل مستنكر تماماً!!!!!!!!!!!!!!!!

um bader...بارك الله فيك على الرد الطيب..ونسال الله ان يرحمنا ويقينا شر الفتن


ايمان..عندما قست قلوبنا واصبحنا نلهث وراء الدنيا نسينا موعدنا الاكبر فكانت ايام العزاء هى ملتقى الانس الضحك..ولان الاسلام لم يمنع شى عنا الا وفيه الخير فايام العزاء هذه ليس مشروعة وكان الصحابة رضوان الله عليهم يعدون التجمع عند اهل الميت ضرب من ضروب النياحة..والافعال عندما تاتى من فراغ تكون طائشة وغير موزونة وهذا مايحدث فى ايام العزاء

بسم الله الرحمن الرحيم

لا حول ولا قوة إلا بالله....

فعلاً اللهم لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا.....

غاليتي كروانه.... هذا غيضٌ من فيض..... والمخفي أعظم....

إحدى المرات ذهبت لأداء واجب العزى في فتاة عمرها 11 سنه ...كانت أمها في غاية الحزن والأسى ، فقد كانت هذه البنت الثانية التي توفت لها خلال 3 أشهر....

وبينما نحن جلوس ...تفاجأت....

أحدى الحاضرات في طرف المجلس...
تكلم أخرى في الطرف الثاني.....

الأولى: ليه ما حضرتم زواج أبن أخي...
الثانيه:ما أحد عزمنا...
الاولى(بنبرة المغضب):والله أننا أرسلنا لكم الكروت....
الثانية: ما وصلنا شئ....المفروض أنكم تتأكدون من وصول الدعوات.....

ولا شعوريأً....قلت..بصوتٍ عالٍ...

لا حـــــــــــول ولا قـــــــــــــوة إلا بالله.....

فانقطع الحديث بينهما....

تخيلوا إلى أي حد وصل الأستهتار......

أسأل الله أن لا ينزع الرحمة من قلوبنا......

تسلمين يا غاليتي ...على هذا الطرح المميز...وآسفه على الأطالة...

مشكورة عزيزتي
بل قولي اصبح العزاء ملتقى العائلة , ففي الفترة الاخيرة اصبح الناس لايرون او لايجتمعون الا اذا اقيم عزاء في بيت احدهم تجد الجميع موجود ويسالون بعضهم من متى ما شفناكم ؟ من عزاء فلان او علانة .
سبحان مغير الاحوال .

بوركت عزيزتي .