السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في حياتنا، كثيراً ما نصادف أناساً نكِنّ لهم الاحترام من أول نظرة ..
ومهما اختلفت الأسباب والأشكال.. فهناك احترام نكنّه لهم.. مهما كان الناس
يتكلمون عكس ما نرى.. فالحقيقة جليّة أمام أعيننا..
يبهروننا بأخلاقهم السامية، ومبادئهم الرفيعة، وتعاملهم الجمّ.. وفوق هذا
قد يحظَوْن بأُلفة في قلوبنا.. إنهم أولئك الذين خلقوا لأنفسهم صورة رائعة من
القِيم الرفيعة فخرجوا إلى الدنيا أناساً محترمين.. ترفرف في قلوبهم الرحمة على
الصغير، وتوقير الكبير.. يبتسمون حينما يحين وقت الابتسامة.. ويعلوهم الجدّ
إذا ما كانوا في مواقف حاسمة تحتاج إلى قلب شجاع..
من أولئك، رجلُ بنى لنا مجداً.. رجلُ أحب بلده وأحب شعبه..
رجلُ حمل هم أمته ومشاكلها.. كم حاول وحاول أن يجمع الشتات..
ومازال يحلم بجمع الشتات.. رجلُ قال لكل متدخلٍ لا.. في حين
قال أكثر من هم في مثل موقفه نعم..
رجلُ حكم بلاداً تعيش فيها ثلاثة أعراق.. أكثر من عشرين سنة عاشتها
بلاده بلا حروب عنصرية.. وفوق هذا، كان السلام قائماً بين ثلاثة أديان..
رجلُ جمع لبلاده تقديراً واحتراماً كبيراً بين بقية الدول.. جعل الدين أول أسس
التطور الذي تعيشه بلاده.. وجعل التطور هدفاً من أهداف الدين..
قالوا، إنه بلا لحية.. وهل اللحية أساس في تصنيفه كمسلم أم لا؟؟
يكفينا أنه بنى مساجداً.. بنى مدارس إسلامية.. وله في الفضل بعد الله
في وجود جامعة إسلامية لكل المسلمين وغير المسلمين..
قد تتسائلون من يكون.. فلا يهم من يكون باسمه.. لكن الأهم، كونه
معروفاً بقلبه الطيب.. وروحه التي لا تعرف الكلل..
له مني ومن شعبه أسمى احترام..
الروابط المفضلة