أهلا وسهلا بك أختنا الكريمة ماشاء الله عليك اختصرتي موضوع الحياه كله في كلمات قليلة ولكنها بليغة وسديدة
وسؤالك جميل جدا وواقعي لأن اإلب الناس لا تستمتع حقا بالحياة وما سألنا أنفسنا لماذا
لإنهم يختارون حياةُ النكد بالرغم أن خيَار العيش بسلام وراحة موجود أمامهم ،
من لا يتغَافل عن الأخطاء ، لاينسى هفوات النَاس ،
لايتسامح ، يُنكر الجميل وينسى العِرفان ،
في أبسط لحظاته السعيده يبحث عن شي يُعكر صفو حياته ،
ما أظن انسان هيختار حياة النكد متعمد ذلك بل فيه طباع وتفكير ما بيراجع نفسه فيها ما بيفكر في نفسه هل أحتاج اصلاح أم لا
ماذا عندي من أخطاء فغالبا الانسان ما يسعى لاصلاح نفسه ومجاهدة طباعه الصعبة ويحسن الظن بنفسه
بين الحينة والأخرى يُعاتب كثيراً ،
تُغضبه الكلمات البسيطة التي خرجت كَهفوة لِسان ،
هذا الأمران يحتاج كثيرا من الناس مراجعة نفسه فيها لأنها فعلا متعبة جدا لنفسه ولمن حوله
يتطلع إلى الأعلى دائماً ، يتذمر دائماً ، يُقارن نفسه بغيرة مِراراً ومِراراً ،
هذا غالبا في شباب هذه الأيام نفسهم يطلعوا فوق مرة واحدة ويعيشوا مرتاحين بسرعة بدون تعب ولا مجهود
الرضا عن حياته معدوم ، بل القناعة بما عنده لاتوجد ،
ليس بالضرورة أن تجتمع كل هذه الصفات في انسان واحد قد توجد عند الانسان قناعة بما عنده لكن غير راضي عن حياته من نواحي
أخرى كثيرة غير مادية مثلا لما تكون حياة البنت فارغة ليس عندها أي امكانيات للتغيير لوجود فائدة في حياتها الحياة لا تصعد للأمام أبدا
بل انها واقفة فلا مجال للتعليم ولا للعمل ولا للخروج ولا للترفيه ولا زواج ولا أي شيء كيف تستمتع بحياتها وترضى بوضعها ؟
وهو غارق في النعم التي لايشعر بها ،
نعم مهما بلغ من الانسان الهم مبلغا يجد في نعم الله ما تكفي على الأقل لعدم التذمر فالصحة نعمة والاسلام والذكر نعمة
قُل لي بربك ؟ من كان هذا حاله كَيف يستمتع ؟
مع أن الراحة والسعادة لن يجدها على عَرش الملك أو في جَيب المليون
المُتعة حقاً :
الرضا والقناعة بما تملك ؛
وأن تترك ما لايعنيك..
القناعة كنز لا يفنى كما يقولون وترك ما لا يعنيك ميزة كبيرة جدا يفتقدها الكثيرون ومريحة جدا للنفس
جزاك الله كل خير وسلمت يداك ونفعنا الله بما عندك
الروابط المفضلة