هذه النظرة الخاطئة نجدها في المجتمعات التي ينتشر فيها الجهل بكثرة وخاصة
من النساء اللاتي لم يحصلن على القدر الكافي من التعليم.. فهي ترى أن زوجها
المتعلم هو الأصوب في كل الأحوال.. ويعزز هذه النظرة الخاطئة لدى المرأة تسلط
بعض الرجال ممن يندرجون تحت مسمى النفوس الضعيفة..
والمعلوم أن مجرد الحصول على الشهادات وأرفعها قيمة لا يكون مؤشراً حقيقياً في
كل الأحوال على ارتفاع نسبة الثقافة الشخصية.. فالثقافة أمر نسبي يختلف من شخص
لآخر.. ولا نستطيع في كل الأحوال أن نحكم على شخص ما أنه مثقف وغيره لا..
فمن يكون مثقفاً من النواحي الالكترونية ليس من المشترط أن يكون هو الوحيد المثقف
في كل العلوم الأخرى.. بينما المثفق دينياً لا يشترط ان يكون جاهلاً في علوم التاريخ
فنقول عن جاهل.. فكل إنسان له من الابداع زاوية خاصة.. قد يشرتك فيها معه غيره
وقد يكون هو الأفضل فيها..
في حين أننا لو أردنا وضع أسس وقواعد للحكم على المثقف من غيره لكان ذلك
صعباً جداً.. لم؟! لأن العلوم بدأت تتفرع وتكثر عن السابق.. وانخراط الانسان (اليوم)
في مجال معين جعله يخفق في مجالات أخرى.. على العكس من علمائنا السابقين.. فقد
كان العلماء لهم حظوظ كبيرة في علوم طبية ودينية ولغوية وفلسفية وغيرها..
الحديث في هذا المجال واسع جداً.. أترك البقية للأخوات..
بارك الله فيك أخيتي على هذا الموضوع الهادف
الروابط المفضلة