دقائق معدودة..ثم تغرب هذه الشمس ..
بعد أن ملأت الدنيا..ساعات.. بأشعتها ..
وأضاءت الكون طويلا,, بنورها..
هكذا هي كل يوم..
..
تأملوا الصورة مرة أخرى..
صورة متكررة..شمس شارفت على المغيب..لاجديد..
هكذا تقولون..
لكن ليس عن هذا أتحدث..
وإنما أريدكم أن تتأملوا في الوقت القصير ..ماقبل الغروب..
كم بقي؟!
نعم..لحظات يسيرة..
كما هي الدنيا..
وكما هو الأجل..
تلك الشمس ..ستغرب حتما..
وكذلك الحياة الدنيا..ستنتهي يوما..
لا..لن تنتهي هكذا..لأنها محطة..وبعدها..حساب ..ثم جزاء..
محطة ظنها الغافلون..أبدية..
فآثروا فيهااللهو..وسلكوا فيها سبل الغواية..حيث الشياطين تترصد..
وهكذا هم..قلوب عليها أقفالها..
حتى يباغتهم الأجل..وتبلغ أرواحهم الحلقوم..
يومها..يقول أحدهم
(رب اجعون لعلي أعمل صالحا فيما تركت)
لكن...لارجوع..ولا أوبة..ولا توبة بعد ذلك..
..
فهل..ينتظر أحدنا تلك اللحظة؟
..
يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (مالي وللدنيا، إنما مثلي ومثل الدنيا
كمثل راكب قال في ظل شجرة ثم راح وتركها)رواه أحمد والترمذي وابن ماجه
والحاكم وصححه الألباني.
في هذا الحديث إشارة جلية إلى قصر الدنيا..وأنها محطة في طريق الإنسان..
حيث يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: (كمثل راكب)
راكب..إشارة إلى أنه ماض في طريقه..حتى يبلغ هدفه..
(قال في ظل شجرة)
وكلنا يعرف القيلولة..وكيف أنها قصيرة..
وعمر الإنسان كذلك في هذه الدنيا قصير..
(ثم راح وتركها)
وهذه نهاية كل إنسان ..سيترك الدنيا..
فهل من عودة قبل المغيب؟؟
الروابط المفضلة