انتقلت منتديات لكِ النسائية إلى هذا الرابط:
منتديات لكِ النسائية
هذا المنتدى للقراءة فقط.


للبحث في شبكة لكِ النسائية:
عرض النتائج 1 الى 2 من 2

الموضوع: اليهود ودورهم في إشعال الانتفاضة !!

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Aug 2001
    الردود
    24
    الجنس

    اليهود ودورهم في إشعال الانتفاضة !!

    هل يشعل اليهود الانتفاضة؟
    د.بـــاســــم خــفـــاجــي¨
    articles@khafagi.com

    من الذي يحرك الانتفاضة؟ هل هي الحركة الإسلامية أم عرفات ورفاقه أم اليهود أنفسهم؟ ترددت كثيراً في الكتابة في هذا الموضوع، خاصة وأغلبنا يريد أن يسمع وجهة نظر واحدة، مؤداها أن الشارع الفلسطيني هو وحده الذي يحرك الانتفاضة ويرويها بدمائه الزكية. ولا شك لدي أن أبناء الشعب الفلسطيني قد قدموا ما عجز اليهود أنفسهم عن تصوره، ولم يكن في حساباتهم الأولية. ولكن السبب الذي دعاني للكتابة بعد تردد هو أنني وجدت أن رأيي رغم غرابته يحمل الكثير من الشواهد الواقعية على صحته. فإن أصبت فمن الله وإن أخطأت فأنا حريص على أن تصحح رؤياي.
    إن أحد أهم أسباب استمرار الانتفاضة بصورتها الحالية هم اليهود أنفسهم. والإدارة اليهودية تقوم حالياً بإلقاء الوقود من وقت لآخر لكي تستمر الانتفاضة وتشتعل بدرجة معينة. وهذا لا يعني أننا لا نرغب للانتفاضة أن تستمر ولكن لسنا وحدنا في ذلك. ليس بيننا عملاء يساهمون في ذلك، ولكن الكثير منا لا يتأمل الموقف الحالي بالدرجة الكافية. والسؤال لماذا يرغب اليهود في استمرار اشتعال الانتفاضة؟ وهل هي تخدم قضاياهم أم لا؟
    إن شارون رجل لم يبق له في الحياة السياسية إلا القليل، وهذا الرجل جمع كراهية العرب والمسلمين مع الحقد الشديد على أبناء فلسطين، ولا أظن أنه يريد أن يدخل التاريخ الذي ملأه من قبل بالجرائم الوحشية كرجل سلام في نهاية عمره. واليهود يتحركون في فلسطين وفق منهج مدروس يتعاون الجميع عليه من الحمائم والصقور إن جاز استخدام هذه العبارة وكلهم أوغاد لطخت أيديهم بدماء أمتنا الطاهرة. ولذلك فإن استخدام شارون للتقدم في مشروع بناء الهيكل وإنهاء موضوع القدس هو الهدف الذي أظن أنه قد جيء به لتنفيذه. لقد بدأ هذا الرجل فترة حكمة بالاعتداء على الأقصى .. وما زال يشعل الانتفاضة كلما خبت لغرض خبيث. ما هو هذا الغرض: إنه هدم الأقصى!! قد تستعجبون لماذا يرتبط استمرار الانتفاضة بهدم الأقصى؟ وهل الانتفاضة ستسهل من مهمة هدم الأقصى؟
    إن الأمة العربية والإسلامية من السهل دراستها .. ومن المعروف أنها تفقد الحماسة لأي موضوع بعد فترة.. ولننظر اليوم إلى الانتفاضة ... ماذا يحدث هناك لإخواننا وأخواتنا. القتل لا يزال مستمراً. الاعتداء على الأراضي لم يتوقف.. الرغبة السادية في تركيع الفلسطينيين لا تزال قائمة. لا شك أن أبناء الانتفاضة قدموا صور رائعة للعطاء والجهاد ونحسبهم من الشهداء .. ولكن أين نحن من كل هذا .. الحماس يفتر يوماً عن يوم .. قل الاهتمام بالحل .. وكثر الاهتمام بالنقاشات والتضحيات الفكرية. ذكر لي صديق عزيز أنه لم يعد يستطيع متابعة الانتفاضة لأن مشاهد القتل والتدمير قد أصبحت تؤثر في نفسيته بدرجة سلبية أثرت على حياته .. فقرر تجاهل الأخبار لأنه لم يعد قادرا على تحمل سماعها.
    أليس هذا بالضبط ما يهدف إليه اليهود من إلقاء الوقود لتستعر الانتفاضة. كلما بدأت الانتفاضة تهدأ .. يسارع اليهود إلى قتل شخصية قيادية هنا أو هناك .. وكلما هدأ الشارع .. قاموا باقتحام قرية أو مدينة. وهم على هذا الحال طوال العام الماضي. الهدف أيها الأحبة هو تفريغ الشحنة العاطفية للأمة أولاً وبعد ذلك تأتي ضربة جديدة على أبنائها. تخيلوا معي ماذا سيحدث إذا هدم الأقصى .. سنثور كما فعلنا سابقاً .. وستجري مذبحة في القدس لليهود والفلسطينيين معا.. ولكن ماذا بعد؟ سنصدر بيانات وسنفجر الهتافات هنا وهناك وسيخرج اليهود ويتعهدون بإعادة بناء الأقصى فوراً .. سيدعون أن الأمر حدث من طائفة متطرفة لا تمثل الشعب اليهودي الراغب في السلام (!!) وسيصدقهم البعض .. وستصدر بيانات الشجب والتهديد، وستجتمع القوى العالمية لإقناع الجميع بالاتزان والحكمة. ونحن في المقابل قد تم استفراغنا عاطفياً على مدى عام كامل وأكثر .. بكينا الشهداء .. وسرنا في المسيرات .. وتبرعنا للانتفاضة .. ولكننا اليوم تسرب إلينا الملل والخنوع .. وسيفاجئونا هؤلاء اليهود بضربة قاسية قد تفقدنا الاتزان، ولكنها لن تكون نهاية الصراع.
    لا أريد التشاؤم وليس لي أن أهمل قدرة الشعب الفلسطيني على الصبر والمقاومة والعطاء الإيجابي والتخطيط الاستراتيجي.. ولكنني أتحدث هنا عن مكيدة وليس عن صراع شريف .. أليس موقف أمريكا عجيب .. تساهم في الحديث بضرورة وقف الانتفاضة ولكنها لا تمارس ضغطاً حقيقياً من أجل ذلك .. هل أمريكا ضالعة في مؤامرة إسرائيل القادمة. أليس من المستغرب أن تتحدث الإدارة الأمريكية في كل مكان عن ضرورة ضبط النفس .. ومع ذلك فهي تترك كل عوامل اشتعال الانتفاضة قائمة. أمريكا لا تحرك الكون .. وهي أقل من أن تؤثر في مجريات العالم اليوم، ولا أعتقد بقدراتها الأسطورية .. ولكنني ألمح التواطؤ يزداد يوماً عن يوم. لا يريدون لهذه الانتفاضة أن تتوقف اليوم ليس حبا فيها ولكنها المكيدة .. فالضربة قادمة وتفريغ عواطف الأمة قائم على قدم وساق. هل ينجحون في خطتهم؟ لا أدري .. ولكنني على قناعة تامة أن القضية أهم من المكان .. قدسية المسجد الأقصى هامة، ولكن الصراع ليس على المسجد الأقصى .. إنه صراع تهدف الأمة من خلاله لاستعادة مكانتها الحقيقية بين الأمم. قد يفلحون في هدم الأقصى .. ولكنهم لن يفلحوا في هزيمة إرادة الأمة الإسلامية والعربية. ليس كلامي من قبيل الهتافات .. ولكنه وعد رباني وسيتحقق شاء من شاء وأبى من أبى.. السؤال هو: أين سنكون نحن من هذا الصراع .. هل سنكون من المخدوعين أم من الباردين أم من المشاهدين أم من المجاهدين. سؤال لا أملك الإجابة عنه ولكنني آمل أن نكون جميعاً من المجاهدين.

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Oct 2000
    الموقع
    في عالم يلتحف النقاء
    الردود
    3,614
    الجنس
    أنثى
    تحليل عجيب لما يقع على أمتنا الاسلامية...ولا أعتقد أنه خاطئ...

    فاليهود وأمريكا بالغوا في إهانة الأسلام والمسلمين وفي استنزاف ممتلكاتهم وحتى عواطفهم...والله المستعان...

    أسأل الله أن يحرر الأقصى من أسر اليهود وأن يرزقنا فيه صلاة قبل الممات....

مواضيع مشابهه

  1. إيقاظ الأمة إلى إشعال الغيرة
    بواسطة حقائق إيمانية في روضة السعداء
    الردود: 0
    اخر موضوع: 19-05-2010, 12:36 PM
  2. إشعال نبض الحيــــــــــــاة في حياتك
    بواسطة عروس الشام في الملتقى الحواري
    الردود: 16
    اخر موضوع: 29-12-2004, 06:32 PM
  3. قصة واقعية من وحي الانتفاضة
    بواسطة - asma - في فيض القلم
    الردود: 8
    اخر موضوع: 10-04-2003, 12:16 AM

أعضاء قرؤوا هذا الموضوع: 0

There are no members to list at the moment.

الروابط المفضلة

الروابط المفضلة
لكِ | مطبخ لكِ