خلود " ... في زمن الفناء ...!
تفنى اللذائذ ممن نال صفوتها **** من الحرام ويبقى الخزي والعار
تبقى عواقب سوء في مغبتها **** لا خير في لذة من بعدها النار
" خلود "
وبقاء
وسمو
وارتقاء
وعبادة
ونقاء
في زمن الدنو والضياع والفناء
فعلاً يزول ما يزول ... ويبقى ذلك الشئ خالداً مع خلود التاريخ ...!
كم من الناس عاش على هذه الأرض ...؟!؟!؟!؟!
وكم من البشر وطأت أقدامهم هذه الأرض ...!؟
عاش الكثير والكثير .. ومات الكثير والكثير ...
ويبقى ذلك " الخلود " عالقاً في الأذهان ..
والبقاء والذكر جارياً على اللسان .. وبمسمع من الآذان ..
إنه الذكر الحسن .. وتعليم الناس الخير ...
مضى ملوك ، لم يمر على التاريخ مثلهم ..!
من منا يعرف ذلك الملك الذي ملك دولة كاملة ... ولكنه حبس رجل واحد ... خلد التاريخ اسم الرجل ونسي ذلك الملك ..!
أبن تيمية رحمه الله .. والملك الذي حبسه ...!
من منا يذكر ذلك الرجل العادي الذي عاش مائة وعشرين عاماً في أحد القرى .. لم يكن له ذكر .. لم يُعرف بشئ .. ومن منا يجهل ذلك الرجل الذي عاش أقل منه بثلاثين عاماً وترحم عليه ما يقارب الثلاثين مليوناً ..
إنه عبدالعزيز بن باز رحمه الله تعالى ..!
شخص له أربعة عشر قرناً تحت أنقاض الثرى ... وذكره يجاري الثريا
إنه.. أحمد بن حنبل رحمه الله ..!
كلمة ... لو وزنت بأمثال جبال تهامى ... لعجزت الجبال عن كفتها .. عبارة .. لو مدت مداداً بيضاً لكتابتها لما أعطتها حقها ... " قم واخرج .. ومت كما يموت العظماء .. فإن الدابة لا يضرها السلخ بعد الذبح ...!"
قالتها أسماء بيت أبي بكر رضي الله عن أبوها وعنها ...!
نساء .. يتلوها نساء .. ولكن .. من لي بمثل تلك المرأة التي قدمت أربعة من أبناءها وأخيها في سبيل الله ... ليخلد التاريخ اسمها ... ولتحفر اسمها فخراً على خشبة الزمان ...
الخنساء رحهما الله ...
خلود
وبقاء
وشرف
وارتقاء ...
في زمن الزوال والفناء
يُكتب ما يكتب دون عناء ... ويتكلم من يتكلم بشموخ وإباء ... ويبقى الحق والحق يبقى بمعونة رب الأرض والسماء ...!
__________________
الروابط المفضلة