|| على جبين الحقيقة دمعة ||

تدق الساعة ثوانيها بانتظام ويمضي بنا العمر بدون توقف ، وتحل مناسبة لتليها أخرى

وهي دعوة خفية لتصفية النفوس وإعادة ترتيب الأوراق من جديد

ولكن لا حياة لمن تنادي ودائما هناك فاصلة منقوطة في آخر السطر

ودائما هناك دعوة لإعادة فتح صفحات جديدة ...وقد فتحنا مجلدات وما من شيء تغير ولا شيء يدعو للتفاؤل والحياة

شئنا أم أبينا تجمعنا الأقدار بلحظات نريدها وأخرى لا نريدها ولم تخطر قط على البال

ولكن القدر يضع النقطة على السطر ليجبرنا على التكيف مع الظروف والمناسبة علنا نرسم شيئا من الابتسامة والملامح الصادقة

ونطوي صفحات الأحقاد والغل لنفتح صفحات بيضاء تدعو إلى التسامح والمحبة ونسيان الماضي

ولكن ياللعجب حتى بالمناسبات والأعياد هناك من يتمادى أكثر ويسعى إلى العداوة أكثر فأكثر.


ترى لِم لا نعيش تلك اللحظات بصدق , ونستسلم لوقائعها ونصمت ولا ننصت لنداء الأنا والتجبر؟

ولم تمتد إلينا أيدي الأغراب لتمسح دموعنا والأيادي التي لطالما جففنا دموعها وخففنا من خيباتها هي من تسعى إلى صفعنا وتحطيمنا ؟

معادلات وتناقضات بعيدة عن المنطق لا تعترف بالقيم والمبادئ وتعاليم الدين

عجيب هو منطقهم والأعجب تماديهم واتباعهم لمزاج يحكمهم وفق ما يتماشى مع مصالحهم وحاجاتهم

لتخط الدمعة نقطة على جبين الحقيقة المرة فتارة يفرشون الورود والأشواك لذات الشخص , ومتى ما انتهت صلاحيته

يصبح العبير والورود مجرد أشواك تعثر طريقه .

وبدون سابق انذار قد يرحلون ويفرون مثل الجبناء ومتى ما احتاجوا إليك سيعودون ,

ثم بعد انقضاء مصالحهم سيرحلون مجددا , وهكذا الحكاية ستستمر إلى يوم يبعثون

وتبقى على جبين الحقيقة دمعة

منقول