السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أحياناً يلتقي المرء بأُناسٍ يحبهم ويحبونه ... يمرون في حياته مرور الكرام
لكنهم يتركون في نفسه أثراً جميلاً ... يرحلون ... لكن حتى بعد رحيلهم
يبقى لهم ذكرى طيبة في نفسه ... ويبقى لهم صدى رنّان في أذنه ...
و يبقى اسمهم مكتوب في صفحات قلبه بحبرٍ من ذهب ... مزيّنٍ بالياسمين ..
يظل اسمهم ملوَّن بألوان قوس قزح المشرقة ... وبألوان الربيع البهيّة ...
صحيح أننا نحزن لفراقهم ... لكن مع ذلك : يكون لفراقهم طعم متميز ...
ليس بالطعمِ الحلو ... ولا المر .... لكنه طعم جديد لا يوصف بالكلمات ...
بل خيرُ واصفٍ لهذا الطعم هو السكوت ... فالسكوت هو الوحيد الذي يمكن له أن يعبر عن مشاعرنا عند فراقهم ...
و حتى بعد فراقهم ... يبقى لنا أمل بعودتهم ... قد لا يعودون ... وعلى الأرجح لن يعودوا ...
لكن مع هذا يبقى بصيص الأمل مضيئاً في قنديل قلوبنا ...
ويبقى الأمل هو السلوان الوحيد لنا ...
ما أصعب تلك اللحظات ... اللحظات التي تسحب فيها يدكَ من يد أحبائك بعد أن ودّعتهم وتلوّح لهم بيدك وتتمنى لهم التوفيق في حياتهم ثم تحاول رسم بسمةٍ على شفتيك ... لعلكَ تقنعهم بأنكَ لست حزيناً ... ثم تدير ظهركَ مغادراً و أنتَ لا تملك سوى دموع تواسيك ... وبضع قطراتٍ من أمل ترطّب قلبكَ الحزين ...
لكن ماذا نفعل ؟ ... هكذا هي الحياة ...
لقاء وفراق ...
فرح وحزن ...
مع ذلك ... تبقى الحياة جميلة ... لأنها متّزنة ... فيها السلب وفيها الإيجاب ...
ويبقى أملنا بعودتهم كبير ...
كُتِبت بقلم : حـمـامـة الـجـنـة ... في يومٍ ماطرٍ من أيام الشتاء ...
الروابط المفضلة