شَهرُ رَمَضَان الشَهْرُ الفَضِيل مَدْرسَة سَنَويّة
يَدْخُلُها كُلّ مُسلِم مُؤْمِن ليَتَعلّم و يَتدرّب على التقْوَى بِدينه
فَدَعوَاتُنا لِكُلِ مَنْ دَخَلَ هَذِهِ الْمَدْرسَة أَنْ يَخْرُجَ مُعلقًا شَهَادة النَجاح عَلَى جَبينِه
بَقِي القَلِيلُ عَلى افْتِتَاحِهَا فَهَرْوِلُوا لِلْأَمَاكِن الأُولَى
قــل لأهــل الذنــوب والآثــام ** * قابلوا بالمَتاب شهرَ الصيامِ
إنه في الشهور شهرٌ عظيم *** واجـبٌ حـقُّـه أكـيـدُ الــزِّمـامِ
فديتك زائراً في كل عام *** تحيا بالسلامة والسلام
على أريكتي أجلس مع كمبيوتري أستأنس صفحات النت
في لحظة غريبة طبــــطب شيء على قلبي
نظرت من حولي يمينا وشمالا لم أجد أحدا أخذت نفس عميق وارتحت
وإذ به يعيد الكرّة ، وقفت مندهشة ماذا بي ؟ هل من شيء بقلبي ؟ هل أنا مريضة ؟
فردّ عليا هو : نعم أنت مريضة وتحتاجين الدواء ولم يبقى منه إلا علبة واحدة فقط بها 30 حبة
استغفرت الله تعالى واستغفرت الله ثلاث
أي نوع من الدواء هذا الذي أحتاجه به 30 حبة فقط وأحتاجه
بدأ قلبي ينبض بشدّة وأتسائل أين أنا ؟ ومن أنا أصلا ؟ ولما أنا هنا ؟
جلست بل ارتميت على الأريكة من جديد أبحث عن إجابات تطمئنني وتسوقني للدواء الشافي
أين أنا ؟
أنا في كوكب الأرض وفي بلدي الحبيب وفي بيتي الجميل
وبين عائلتي الصغيرة المحبة يعني كل شيء عادي وجميل ورائع , إذن .....
من أنا ؟
أنا فلانة ، لا لا يكفي ، أنا زوجة ، لا لا يكفي ، أنا أم ، أيضا لا يكفي ،
أنا مخلوق من مخلوقات الله ، أنا عبد من عباد الله ، خلقني وفضلني على سائر المخلوقات بالعقل
وسخر لنا سبحانه كل شيء ، إذن .....
لما أنا هنا ؟
أنا هنا لعبادة الله تعالى وحده خالصة لوجهه ، ربي كريم عفو يحب العفو ،
غفور لعباده ، مسامح ويقبل التوبة من عباده لمن استدركها
منذ أن مضى رمضان الذي عاهدت نفسي فيه أن أبقى على عهد الله
وأن أجتهد في عبادتي وصلاتي وقيامي ، لكن حال الأمر دون ذلك ،
لم أقم ليلي كما يجب ، ولم أخشع في صلاتي كما وجب ، ولم أجتهد في عبادتي واكتفيت بالفرائض
حتى أصابني مرض لا دواء له إلا الدعاء لله تعالى ، ولكن اشتد عليا المرض وأحتاج الكثير من الرحمة والعفو والغفران
فسبحانه رحيم بعباده بلغني رمضان وفتح أبواب السموات وتقبل منا كل الأعمال الصالحة بالأجر المضاعف
فما عسايا أفعل تراكمت عليا الذنوب والمعاصي وأخشى الموت بعد رمضان ولن أبلغ فرصة أخرى
عن أبي هريرة قَالَ قَالَ نَبِيُّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ يُبَشِّرُ أَصْحَابَهُ :
قَدْ جَاءَكُمْ رَمَضَانُ شَهْرٌ مُبَارَكٌ اُفْتُرِضَ عَلَيْكُمْ صِيَامُهُ تُفْتَحُ فِيهِ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ أَوْ تُغْلَقُ فِيهِ أَبْوَابُ الْجَحِيمِ وَتُغَلُّ فِيهِ الشَّيَاطِينُ ،
فِيهِ لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ مَنْ حُرِمَ خَيْرَهَا فَقَدْ حُرِمَ .
إذن يجب عليا أن أكون ذكية وأسطر برنامجا طيلة مدة رمضان أوله النية الخالصة لله وأخره عبادة ولو بالعينين
لأنني على يقين أنه :
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
مَنْ صَامَهُ إيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ .
كيف لا وأنا أشعر أن رمضان يقف أمامي في جسد إنسان ويقول لي :
يابختكم أنتم العباد ، كل ما تعملونه وربكم رحيم غفور بكم
يبعتني كل عام ويسخرني لكم ليلا ونهارا وكل دقيقة من عمري لتصفي حسابك وتخرج بالثوب الأبيض
أعود كل سنة وأقول ما أمرني به ربي ، احسنوا الصيام والصلوات والعبادات وسيغفر الله لكم كل ما تقدم من ذنب
لكن قلّة من يسمعني ويفقه كلامي
أيها المسلمون المؤمنون ، ماذا لو كنت آخر رمضان في حياتك ؟
كيف ستقضي يومك برفقتي ؟
دعك من اللهو والكلام على الفاض والنوم الطويل
اعلم أنه كل مافيك يسبح لله تعالى ، فقط تبقى نفسك الأمراة بالسوء ،
فطوعها واجعلها من مرتبة النفس اللوامة
حاسب نفسك قبل أن تحاسب ، حاسب نفسك قبل أن تحاسب
يالله كل هذا في جعبة رمضان وأنا لا أعلم
ياقارئ الموضوع أعد نفسي وأعدك أمام الله أنني لن أضيع وقت في رمضان
إلا على عبادة ورضى الله تعالى
ياقارئ الموضوع أستحلف بالله ادعيلي بالهداية والتوبة النصوحه
ياقارئ الموضوع قلبي يتقطع ألما على ما أنا فيه ، اعتبرها رسالة أكتبها آخر مرة في حياتي لكم
فإن وصلت ارتحت قليلا والحمد لله
بدأ المسيرُ إلى الهدف *** والحرُّ في عزمٍ زحف
والحرّ إن بدأ المسيــر *** فلـــن يكلَّ ولـــن يقف
اللَّهُمَّ اجْعَلْ عَمَلَنَا كُلَّهُ خَالِصَاً لِوَجْهِكَ الكَرِيمِ..
الروابط المفضلة