رمضان والتبذير بأصناف الطعام (مسابقة ألوان رمضانية بأقلام ماسية )
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله
أما بعد :
قال الله تعالى (وكُلُواْ وَاشْرَبُواْ وَلاَ تُسْرِفُواْ إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ)(31) سورة الأعراف
(لَا تُبَذِّرْ تَبْذِيرًا * إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُوا إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِرَبِّهِ كَفُورًا)الإسراء27
{وَالَّذِينَ إِذَا أَنفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَاماً }الفرقان67
{وَلاَ تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَى عُنُقِكَ وَلاَ تَبْسُطْهَا كُلَّ الْبَسْطِ فَتَقْعُدَ مَلُوماً مَّحْسُوراً }الإسراء29
استفتحت الموضوع بأيات من رب البريات يبين لهم مايصنعون
ويبين لهم حكم الاسراف والتبذير
الاسراف غاليتي .. هو الزياده ومجاوزة الحد عن الكفايه
فالله رزقنا الطيبات وأمرنا بالاعتدال فالانسان سيحاسب على ماله... من اين اكتسبه وفيما انفقه...
ومن خلال الايات نستفيد ...
التبذير حرام وعلينا التوسط في كل شيء فالاسلام دين الوسطيه
المبذرين اخوان للشياطين...فهو معصيه
ان فيه اتباع للهوى.. وبعد عن الحق
اقبل شهر الخير والطاعات.. وترى الاسواق مكتظه بتجهيز كل مالذ وطاب
وكأننا بدون طعام منذ زمان.. ننتظر الافراج... فيا سبحان الله...
أقبل شهر الخير .. شهر خير من كل الشهور... نصوم لنتذكر حال اخوانا لنا لايجدون ما يقتاتون
لايجدون ما يسد جوع اطفالهم...
لننفق بقدر ما يكفينا... ولنتذكر اقارب لنا.. لايجدون ما يقتاتون به... فإن الشبعانَ ينسى الجائعَ وينسى الجوع...
يقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( مَا مَلأَ آدَمِيٌّ وِعَاءً شَرًّا مِنْ بَطْنِهِ ، بِحَسْبِ ابْنِ آدَمَ أُكُلاتٍ يُقِمْنِ صُلْبَهُ ،
فَإِنْ كَانَ لاْ مَحَالَةَ فَثُلُثٌ لِطَعامِهِ ، وَثُلُثٌ لِشَرَابِهِ ، وَثُلُثٌ لِنَفَسِهِ ) رواه الترمذي
وعَنْ نَافِعٍ قَالَ : كَانَ ابْنُ عُمَرَ لاَ يَأْكُلُ حَتَّى يُؤْتَى بِمِسْكِينٍ يَأْكُلُ مَعَهُ ، فَأَدْخَلْتُ رَجُلًا يَأْكُلُ مَعَهُ ، فَأَكَلَ كَثِيرًا ، فَقَالَ :
يَا نَافِعُ ! لاَ تُدْخِلْ هَذَا عَلَيَّ ، سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ :
( الْمُؤْمِنُ يَأْكُلُ فِي مِعًى وَاحِدٍ وَالْكَافِرُ يَأْكُلُ فِي سَبْعَةِ أَمْعَاءٍ ) رواه البخاري (5393) ومسلم
ونحن في خير الشهور.. فإنَّ مَن شَبِع كثيرًا شرب كثيرًا ، ومن كثر شربُه كثرَ نومه ، وفي كثرةِ النومِ ضياعُ للعمر
وفواتُ للقيام وتلاوة القراءن وبلادةُ الطبعِ وقسوةُ القلب ، والعمرُ أنفسُ الجواهرِ ، وهو رأسُ مالِ العبدِ ، والنومُ موت ،
فتكثيره يُنقِصُ العمر ونحن نريد التفرغ للعباده.. والصلاة.. وقراءة القراءن...
في شهر تضاعف فيه الحسنات.. وتفتح ابواب الجنان.. وتصفد الشياطين...
فأنى ذلك لمن كثر أكله... فكثرة الاكل تعمي القلب....تؤدي للبلاده.. فالمعده بيت الداء.. والحميه راس الدواء
فالمقصود غاليتي هو الاعتدال.. ولامانع من التنويع واكرام اهل بيتك.. لكن التوسط خير الامور
والزهد والقناعه.. فقلة الاكل تصقل الاخلاق ...
فلنكن معا... ولنعلنها.. وليكون.. رمضاننا غير... اعتدال وتوسيط... حتى ننشغل بالعباده...
ولنتذكر حال غيرنا.. ولا نلبي لانفسنا شهواتها
اذا طبختي فاكثري .. وتفقدي بها جيرانك...
افطري صائما.. واحصلي على مثل اجر صيامه....
تصدقي بما فاض عندك... فغيرك يتمنى لقمة يسد بها رمقا من جوعه...
يدا بيد نعم للوسطيه... لالتبذير....
:
بقلم : ملاك 90
الروابط المفضلة