سوف يتم إيقاف هذا العضو !!!!!
خلق الله العباد وقدر آجالهم وأرزاقهم ، ووفر سبل العيش لهم وجعل عبادته سبحانه هي الحمكة من خلقهم ..
ولكن العباد تناسوا فضل مولاهم و تمادوا في العصيان والطغيان ، وكأنهم مخلدين في هذه الحياة !!!
مع أن الله تعالى بين لهم أن الموت حليف كل عبد عاش في هذه الحياة
فقال سبحانه : ( كل نفس ذائقة الموت ) ..
فليعلم كل إنسانٍ لازال قلبه ينبض بالحياة أن هذا العضو الذي هو ملك أعضاءه سيقف يوماً لامحالة !!
ليبقى جثةً لاروح فيها ولانفس !!!!
فماذا أعددنا لتلك الساعة ؟؟؟؟
ونحن والله المستعان في الغي والآثام والذنوب العظام ..
نلهث خلف الدنيا، نطلب الملبس الدفي ، والمركب الهني والمنزل البهي والكنزالثري ..
وقد تجاهلنا مصيرنا المحتوم الذي قدره الرب تعالى على كل مخلوق ..
فسيأتي اليوم لامحالة الذي تفيض فيه الروح إلى مولاها وينتقل العبد إلى البرزخ ليبقى وحيداً هناك
لاأنيس له سوى عمله الصالح ..
........ أبنائي ..........
إننا في هذه الدنيا زراع للآخرة فمن أحسن بذره نال طيب الثمر ومن أساء فسينال علقم تقصيره وإسائته ..
من فاته الزرع في وقت البذار فما
تراه يحصد إلا الهم والندمَ
طوبى لمن كانت التقوى بضاعته
في عمره وفي حبل الله معتصما
........ أبنائي ..........
من منا يحب أن يرحل عن هذه الدنيا بلازاد فلا حسناتٍ تقيه من لهب النيران أوآياتٍ في جوفه تشفع له عند ربه الرحمن ..
فلنهرع ولنتعجل قبل أن يتعجل الموت فيسبقنا إلى أرواحنا ..
فلابد لنا من يومٍ في البرزخ فماهو حالنا وكيف هو مصيرنا ؟؟
إن لم نتفكر في أحوالنا اليوم ونقوم أنفسنا ونعلن توبتنا ...!!
فمتى ؟؟ هل إذا بلغت الروح الحناجر ؟؟ حينها لاينفع ولات ندم !!!!!
أبنائي ....
نحن محاسبون وربي عن كل صغيرةٍ وكبيرة ، بل نحن محاسبون عن أنفسنا وأرواحنا وأعضائنا وجوارحنا
فلنحاسب اليوم أنفسنا قبل أن يحاسبنامولانا ..
لنحفظ العين عن كل مرأى خبيث ، والأذن عن كل لهو وطرب غثيث ، ولنحفظ أيادينا وأقدامناولنجعلها للناس خير مغيث ..
( وسارعوا على مغفرة من ربكم وجنة عرضها السموات والأرض )
فهل من مجيب؟؟
هل من مجيب ؟؟
ربنا عمر أوقاتنا بطاعتك ، واغفرلنا معاصينا وذنوبنا وتقصيرنا واحسن يالله خاتنمتنا ..
يهون كل إغتراب في الحياة وكم
ذي غربةٍ عاش محفوفاً بإجلال
وغربة الموت أقسى مانكابده
كم فرقت بيننا دون إمهال
يفنى الفتى وعلى عينيه أشرعةٌ
من الذهولتواري دمعه الغالي
*
*
*
*
أم مــــر ا د
الروابط المفضلة