استفتاح:

هذه رسالة تخص كل من يزور المملكة العربية السعودية من المسلمين من غير السعوديين (من الكويت، الإمارات، مصر، سوريا، تركيا، أندونيسيا، أمريكا، ...)وهدفها العام -قبل التفصيل- هو صد الهجمة الشرسة على الإسلام وأهله ومحاولة تطهير أرض الحرمين الشريفين من المنكرات

مقدمة:

كما يعلم الجميع إن أعداء الله قد تكالبوا على الإسلام وأهله في كل بقاع الدنيا وهذا مالا يخفى على الصغير قبل الكبير، لقد كشر الغرب الكافر عن أنيابه وبدت البغضاء والحقد الدفين في صدورهم على وجوههم وما ينطقون به. وكما لا يخفى على الجميع إن من المرتكزات الأساسية والمحاور الرئيسية التي يعمل عليها أعداء الإسلام هو تغريب المسلمين عن دينهم. هم لا يريدوننا أن ندخل في دينهم الباطل بقدر ما يريدوننا أن نعيش كالخراف بلا دين وحسبما يقودنا هوانا. ولقد نجحوا في ذلك بمستويات مختلفة في جميع بلاد المسلمين من أدناها إلى أقصاها والله المستعان. فتجد بعض البلاد قد تغرب أهلها عن الدين أيما تغريب حتى لكأنك تعجب أن تكون هذه من الدول الإسلامية، والبعض الآخر تغرب بعض الشيء وفي بعض الأمور بينما تسير القافلة إلى تغريب الباقي.

ولعل من أهم تلك الدول التي يحاولون تغريب أهلها وإفسادهم هي دولة المملكة العربية السعودية، لا لشيء إلا لأنها مركز العالم الإسلامي ثم لأنها أقل تلك الدول تغريبا. فالسعودية هي الدولة الوحيدة -حسبما أعتقد- التي لا تجد بائعات نساء في المتاجر العامة، وهي الدولة الوحيدة التي لا تقود المرأة فيها السيارة، وهي الدولة الوحيدة التي لا يباع فيها الخمر علانية، وهي الدولة الوحيدة التي لا يوجد بها كنائس أو معابد معلومة ونظامية، ووو وقس على ذلك ... الخ

نعم إن السعودية بها من المنكرات ما الله به عليم ولقد بدأ التسارع في إظهار هذه المنكرات إلى الحد الذي لم نكد نفيق من أحدها إلا والأخرى تدق الباب، وبدأ العمل من الخارج والداخل، من الكفار والمنافقين، على سرعة تغريب النساء والرجال من أهل هذه البلاد والأمثلة كثيرة جدا ربما يتاح لها الفرصة في موضع آخر.

على العموم، إن موضوعي ليس لنصرة أهل السعودية بحكم أنهم سعوديون مثلا، لا والله وإنما لنصرة الأراضي المقدسة ولنصرة البقاع التي أنارت الدنيا بمصابيح الهدى والفرقان. إن سقوط وتغريب السعودية وأهلها أخطر وأعظم من سقوط وتغريب أي دولة أخرى مهما كانت، فإليها يؤم ملايين المسلمين وجوههم ويقصدها ملايين المسلمين لأداء الحج والعمرة.

الـمـشـــــــروع:

ظهرت المنكرات وتفشت في أنحاء المملكة العربية السعودية، وبدأ مع هذا الظهور الكاسح بريق أمل في الاحتساب والمناصحة اللتين كانتا شبه منعدمة في السابق. كان المحرك لهذا البريق المبارك موضوع دمج رئاسة تعليم البنات بوزارة المعارف (المسئولة عن تعليم الشباب). فانطلق المناصحين يؤدون دورهم لمناصحة ولاة الأمر والمسئولين ثم انتشر موضوع المناصحة ليعم الكثير من المنكرات. نعم إن هذا البريق لا يزال في مهده ولكن الأمل المعقود به بعد الله عز وجل عظيم جدا. ما ينقصنا هو مساندة ضيوفنا وضيوف بيت الله الحرام من خارج البلاد في موضوع المناصحة.

لعلكم سمعتم بالمثل القائل (زامر الحي لا يطرب)، ومن هنا فإن كلمة واحدة من أخ من خارج هذه البلاد لمسئول ما أعظم وقعا من عشرات الخطابات والمقابلات من أبناء السعودية.

لعلي أطرح بعض الأمثلة:

1. أخ مصري يسافر على أحد طائرات الخطوط السعودية قاصدا بيت الله الحرام، فينتابه الاستغراب والعجب من وجود مضيفات متبرجات على طيران المفترض فيه أنه الناقل الرسمي لمعظم حجاج وزوار بيت الله الحرام. يأخذ قلمه ويطلب ورقة ويسطر كلمات بهذا الخصوص يوجهها لمدير عام الخطوط السعودية مطالبا إياه تغيير هذه المنكرات بما يتناسب مع وضع بلاد الحرمين الشريفين وقاصديه، ويسلم خطابه لرئيس المضيفين طالبا منه تسليمها للمدير العام.

2. أخ من الإمارات يزور السعودية طالبا العمرة فينزل ضيفا على أحد الفنادق المجاورة للحرم ويسكن بغرفة تطل على الكعبة المشرفة، تذرف عيناه من الدموع لهذه اللحظات التي سيفتقدها، ثم يفتح جهاز التلفزيون فإذا بتلك القنوات تعكر له خشوعه وتدنس ذلك المكان الطاهر، ... يأخذ قلمه، يخط خطابا لمدير عام الفندق، يطلب مقابلته منكرا وناصحا ومحبا ...

3. مجموعة من الشباب اليمنيين يسكنون في شقة جوار بيت الله الحرام ثم يذهبون سوية لتناول أحد الوجبات في مطاعم أحد الفنادق، فإذا بالاختلاط بين النساء والرجال، فيقومون بدور الإنكار الذي يطالبهم به ربهم عز وجل

4. عائلة من الأردن أتت للعمرة ثم لقضاء بعض الوقت في مدينة جدة للترفيه عن أولادهم على كورنيشها الجميل، فإذا بالمنكرات من كل حدب وصوب، الملاهي مختلطة، الشباب مع البنات، المطاعم يرتفع فيها صوت الموسيقى وعباب التدخين وكأنك في شارع الهرم، يرفضون إكمال بقية أيامهم، يتوجهون إلى مكة، يلتقون بأئمة الحرم، ينقلون لهم الصورة القذرة البغيضة، يحاولون عمل أي شيء لتطهير أرض الحرمين ...

5. بعضا من أولائك يرسلون ببرقية لسمو الأمير عبدالله وأخرى لسمو الأمير عبدالمجيد يشكرونهما على الإنجازات الرائعة ثم يعرجون على ما أزعجهم من المنكرات المحرمة داعين لهم بأن يعينهم الله على إزالتها وتطهير بلاد الحرمين.

الأمثلة كثيرة جدا وكل المطلوب هو التفاعل وإنكار هذه المنكرات.

الموضوع مفتوح للتعليق والإضافة
وجزاكم الله خيرا
منقول من منتدى الحسبة

ياريت قريت هذا الموضوع قبل ثلاث أسابيع لأني شفت كل اللي مكتوب في مكة ...للأسف