السلام عليكم ورحمة الله
أخوتى فى الله
ليعلم الجميع اننا اهل السنة والجماعة نرفض اي احتفال في يوم العاشر من محرم ولا نرضى عن قتلة الحسين وهذا ما ذكره شيخ الاسلام ابن تيمية عندما سأل عن ذلك فقال :
(وأما من قتل الحسين رضى الله عنه أو أعان على قتله أو رضي بذلك فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين)
ولكننا معشر أهل السنة نرى صيام هذا اليوم
وقد ثبت صيامه عندنا عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم
نقولها حقيقة للتاريخ
عندما بلغ يزيد بن معاوية مقتل الحسين (رضي الله عنه) عاقب الذين قتلوه
وبكى على الحسين (رضي الله عنه)واظهر حزنه واكرم اهل بيته ولم يكن يزيد بن معاوية يعلم بقتل الحسين (رضي الله عنه) ولم يكن موافقا عليه من الاساس .
والسؤال المهم هنا هو ما موقف العلماء من يزيد بن معاوية ؟
ج/ اختلف العلماء في حال يزيد بن معاوية
الطائفة الاولى : قالت انه لم يكن يعلم بقتل الحسين (رضي الله عنه) لذلك لا يجوز لاي شخص لعنه .
الطائفة الثانية: قالت يجوز لعن يزيد بن معاوية ولكن الذي يلعنه لا بد ان يثبت عنده عدة امور:
1- ان يزيد هو الذي قتل او اعان على قتل الحسين (رضي الله عنه).
2- ان يزيد لم يتبومن المعلوم ان الكافر اذا تاب تاب الله عليه فكيف بالمسلم ؟
3- عدم جواز لعن المعين وهذا مذهب اهل السنة والجماعة الذي يقول :
(لا نلعن يزيد ولا نسبه ولا نمدحه ونكل امره الى الله)
ويقول (قوم طهر الله سيوفنا منهم فلنكف السنتنا عن الكلام عنهم )
قال تعالى :
( تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُمْ مَا كَسَبْتُمْ وَلَا تُسْأَلُونَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ )
لماذا التركيز على استشهاد الحسين (رضي الله عنه)
يقول ابن تيمية (رضي الله عنه) :
(لم يكن في خروج الحسين رضي الله عنه مصلحة دين ولا دنيا)
كذلك قال العلماء ان قتل الحسين ليس اعظم من قتل الانبياء
فنبي الله يحيى قدم راسه لبغي وهو نبي وقتل زكريا وقتل غيرهم من الانبياء
وقتل عمر بن الخطاب بايد فارسية وقتل علي بن ابي طالب بايد فارسية
وقتل عثمان بن عفان بأيد فارسية وبمجزرة دموية يندى لها جبين البشرية قطعوا يداه ثم رجلاه
ثم طعنوه عدة طعنات وهو لايزال يلفظ انفاسه الاخيرة ثم مات رضي الله عنه بهذه المجزرة
وحمزة (رضي الله عنه) قتل وأكلت أحشاءه.
أليس الذي سبق كله أعظم من قتل الحسين (رضي الله عنه)؟.
إذن لما التركيز على قتل الحسين رضي الله عنه؟
علما انه قتل في ساحة المعركة وهو يقاتل قتال الابطال واستشهد الحسين (رضي الله عنه) بدون اي تعذيب.
ان الباحث عن الحقائق يرى بعين البصيرة وبصيرة العين ان الفرس وراء التركيز على حادثة الاستشهاد
التي رويت بهذه الطرق العاطفية ليجيروا الجماهير الشيعية لصالحهم وليوهموا كل الأجيال
إن العرب هم اعداء حقيقيون لاهل البيت وليضربوا الصف الاسلامي من داخله
والسبب الاخر على التركيز على هذه الحادثة في كل محرم انما هو عمليه اكمال حزنهم على سقوط دولتهم في محرم .
بعد كل هذا القول ان الحسين (رضي الله عنه) من شباب اهل الجنة
و الحسين (رضي الله عنه) قتل وهو يقاتل كالاسد فعلام الحزن ؟!
من هم الذين نهو الحسين (رضي الله عنه) عن الخروج ؟
كثير من الصحابه نهو الحسين (رضي الله عنه) عن الخروج الى الكوفة
واعتبروه امرا مخالفا للاسلام لانه لايجوز الخروج عن طاعة ولي الامر
ما دام الحكم لشرع الله ومن هؤلاء الذين نهو الحسين (رضي الله عنه) عن الخروج :-
1- أبو سعيد الخدري (رضي الله عنه)قال مخاطبا الحسين (رضي الله عنه) :
( يا ابا عبد الله اني لك ناصح واني عليك مشفق وانه بلغني انه قد كاتبك قوم من شيعتك بالكوفة فلا تخرج اليهم فاني سمعت اباك يقول عنهم :
( والله لقد مللتهم وابغضتهم وملوني وابغضوني وما يكون منهم وفاء قطومن فاز بهم فاز بالسهم الاخيب والله ما لهم ثبات وعزم على الامر ولا صبر على شيء).
2- عبد الله بن عمر بن الخطاب (رضي الله عنهما) كان ابن عمر في مكة فلما بلغه ان الحسين (رضي الله عنه)
قد توجه الى العراق لحقه على مسيرة ثلاثة ايام فقال له اين تريد؟ فقال الحسين (رضي الله عنه) : الى العراق واخرج له الكتب التي يبايعوه فيها... فقال ابن عمر (لا تاتيهم )فابى الحسين (رضي الله عنه) الا ان يذهب فقال ابن عمر اني محدثك حديثا: ان جبريل اتي النبي (صلى الله عليه وسلم)فخيره بين الدنيا والاخره فاختار الاخرة ، ولم يرد الدنيا وانك بضعة منه والله لايليها احد منكم ابدا ماصرفها عنكم الا الذي هو خير لكم).
3- ابن عباس (رضي الله عنه):قال للحسين(رضي الله عنه)
(لو يزدري بي الناس لثبت يدي براسكومنعتك من الخروج).
4- عبد الله بن الزبير:قال للحسين (رضي الله عنه)
( اتذهب الى قوم قتلوا اباك وطعنوا اخاك فلا تذهب).
ومن غير الصحابة من اشار على الحسين بعدم الخروج ايضا
ومنهم الشاعر الفرزدق اذ كان قدما من العراق فلقي الحسين(رضي الله عنه)
وسأله الحسين (رضي الله عنه)عن اهل العراق فقال له : قلوبهم معك وسيوفهم مع بني اميه) .
لماذا قتلوا الحسين (رضي الله عنه) في عشرة محرم بالتحديد؟
كان خروج الحسين (رضي الله عنه) هو يوم عرفة فدخل العراق أواخر ذي الحجة
فحاصرته فرقة الحر والمنطق يقول انك اردت قتل انسان قتله فورا
وقبل ان يرتاح ويقوي ساعده لكن الفرس لم يقتلوا الحسين في الاول من محرم ولا في الثاني ولا الحادي عشر
وانما خصصوه يوم العاشر ربما لأمر معين وهو يوم عيد لدى اليهود .
المنطق يقول انك إذا ما تأخرتم في قتله (20 يوما فلماذا لم تجعلوها 22 يوما او 23 يوما)
والجواب على ذلك ان الفرس كانوا ينتظرون يوم العاشر من محرم الذي هو يوم عيد لدى اليهود
ليقدموا دم الحسين(رضي الله عنه) كهدية ود ومحبة لليهود
وهذه قرينة قوية تدل دلالة قطعية لا ظنية ان المؤامرة التي استدرج بها الحسين .
انما نفذت بخطة يهودية وبيد فارسية لان هذا التاريخ يمثل للفرس النكبة والهزيمة
وهو اليوم الذي أجلاهم فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم واسقط راياتهم وهم بذلك يعيدون ثأرهم من العرب.
اذن مؤامرة استشهاد الحسين (رضي الله عنه) لا تنفصل عن المؤامرات التي أحيكت ضد الرسول (صلى الله عليه وسلم)
وضد صحابته الكرام فعمر بن الخطاب قتل بخطة يهودية فارسية
ثم ان عثمان بن عفان(رضي الله عنه) قتل بخطة يهودية فارسية
ثم ان عليا (رضي الله عنه) قتل بخطة يهودية فارسية
وكاد ان يقتل الحسن بهذه الخطة وقتل الحسين بخطة يهودية فارسية لذلك فالمسيرة واحدة
والعدو واحد والهدف واحد وهو الإسلام ورجالاته على مدار العصور والازمان لذلك يتضح مما سبق .
إن التآمر الفارسي جاهز في كل مكان للقضاء على نفس الامة المسلمة وعلى رجال الاسلام من خلال مسلسل الاغتيالات
ومن خلال الماكنة الاعلامية المستخدمة لمحاربة الاسلام واهله.
بعد كل هذا أما آن الأوان أن نضع أيدينا سوية ونفضح افكار الفرس ونجعل الحذر من الفرس هي القضية الاوسع في تفكيرنا ؟؟.
المعركة بمنظور إسلامي
قال تعالى
({وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنْ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِنْ بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الأُخْرَى )
لاحظ ايها الباحث عن الحقيقة ان الله تعالى اطلق لفظ الايمان على الطائفتين فقال:
(طائفتان من المؤمنين) وقد اخبرنا الله تعالى إن المؤمنين إخوة
فقال تعالى ( انما المؤمنون اخوة)
فمن خلال هذه الايات نستطيع ان نرجع الذي حصل بين يزيد والحسين الى انهما طائفتان من المؤمنين
حدث سوء فهم بينهما ولعب الفرس الدور الاعظم في ذلك فحدث الذي حدث.
والدليل ان الجيشين كانا ينظران الى القتال الذي حدث بينهما بمنظور اسلامي
و لايخرج عن قوله تعالى (طائفتان من المؤمنين) ليستا بخارجتين عن الاسلام
قدم المعسكران الحسين لبصلي الظهر والعصر بالجيش على ارض المعركة وكلا الجيشين صلوا خلف الحسين بكل ما يحملون من روح الاسلام والاخوة الاسلامية.
لذلك ايها المسلمون العرب انتبهوا :
يجب علينا ان نحذر من الغزو الفكري الفارسي الذي يقول ان العرب هم الذين قتلوا الحسين (رضي الله عنه) لانهم يكرهونه.
ولنترك ما صدر الينا من ايران باسم الاسلام من لطم ونياحة ولعن لبني امية ليل نهار والمقصود ببني امية هم اهل الستة والجماعة.
اعلموا ايها الغيارى ان الذي تريده ايران من وراء كل هذا هو اشعال نار الطائفية وجعل المسلمين يقتتلون بينهم بدعوى ثارات الحسين ومظالم اهل البيت .
شخصيات استشهدت مع الحسين رضي الله عنه لم تذكرها كتبهم ولم تبكى عليهم
استشهد مع الحسين الكثير من اهل بيته وكان منهم
- أولاد علي الذين استشهدوا مع الحسين:
وهم جعفر بن علي بن ابي طالب والحسين بن علي بن ابي طالب و ابوبكر بن علي بن ابي طالب والعباس بن علي بن ابي طالب
ومحمد بن علي بن ابي طالب وعثمان بن علي بن ابي طالب.
- اولاد الحسين الذين استشهدوا : وهم علي الأكبر بن الحسين و عبد الله بن الحسين.
- اولاد الحسن الذين استشهدوا : وهم عبد الله بن الحسن و القاسم بن الحسن و ابو بكر بن الحسن.
- من اولاد عقيل الذين استشهدوا : وهم جعفر بن عقيل و عبد الله بن عقيل وعبد الرحمن بن عقيل ومسلم بن عقيل وعبد الله بن مسلم
- من أولاد عبد الله بن جعفر : وهم عون بن عبد الله و محمد بن عبد الله بن جعفر
وتشتت بنات بيت النبوة وأهينوا وتشردوا فى البلاد
تمت الاستعانة موقع أهل السنة والجماعة
فى انتظار ارائكم
فى امان الله
الروابط المفضلة