السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حياكم الله جميعا
اليوم مرّ عليا ليس ككل الأيام
عندما اعيد ما حدث
أتساءل بيني وبين نفسي
كيف حالنا ؟ وكيف أصبحنا؟
هل أصبح الصبر مفقودا او عملة نادرة في زمننا هذا؟!!
سأروي لكم القصة كما عاينتها اليوم
عند دخولي للمدرسة للتدريس كعادتي
وقبل رفع العلم الوطني
فاذا بتلميذة تأتي صوبنا نحن المدرسات وهي تبكي وتصرخ
اتجهت مباشرة لمعلمتها التي حضنتها ونحن كلنا بحيرة عن سبب ذلك
فاذا بزميلة لنا تدرس معنا تاتي وتصرخ وتؤنب الطفلة
والطفلة ترد عليها بالصراخ : ليس لك الحق ان تضربيني
لست معلمتي
المعلمة قالت ان ام البنت ضربت بنتها ( بنت المعلمة ) التي كانت تدرس معها اصلا لمدة 3 سنوات
معناها زميلتها
حاولنا تهدئة الوضع
سكتت الطفلة
ودخلنا لاقسامنا كالعادة ، انهينا حصتنا الصباحية
وعند خروجنا من المدرسة
وانا اقوم بتنظيم صفي الذي ادرسه
فاذا بي اسمع زميلتي تخبر المعلمة صاحبة المشكل ان ام الطفلة هنا عند باب المؤسسة
تخبرها بأن تتريث قبل ان تخرج حتى يهدأ الوضع
زميلتنا خرجت عنوة
واذا بصوت الصراخ والسباب والشتائم تعلو
حاولت ان اخرج وابعد تلاميذي عن هذا المنظر المشين
وانا اصاحبهم عند الباب فاذا بالمراة تحاول صفع زميلتي وتشد برأسها
واذا بخمارها ينزع امام الجميع والشتائم تتعالى اكثر واكثر
امام مدير المؤسسة والحراس واولياء الامور وامامنا نحن المدرسين
حاولنا جميعنا ابعادهم عن بعضهم
لكن المرأة تتوعد بصفعها
والله اليوم كله والحادث بين عيني
الى اين وصلنا؟
هل مشاكل الأبناء توصلنا الى هذا الحد؟
كيف حالنا بأخلاق النبي؟
كيف أصبحنا؟
لماذا نعاند ونكابر حتى نصل لهذه المرحة من الانحطاط؟
المؤسسة هي مؤسسة تربوية
وسبقت التربية فيها عن التعليم
فهل أصبحت التربية منقرضة في وقتنا هذا؟
اللهم سترك
اللهم سترك
عقلي لم يستوعب ما حدث
فهل من محلل لِمَ جرى؟
اترك لكم المجال
الروابط المفضلة